روناهي/ الدرباسية –
طالب أهالي الدرباسية ضرورة إزالة حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب الدولية، وأشاروا، إلى أن حزب العمال الكردستاني يدافع عن قيم الحرية والديمقراطية.
لا تزال كلمة الحرية كلمة فضفاضة تفتقر لتعريف جامع مانع، يقي هذه الكلمة من التحريف والتأويل، وهذا ما سمح للكثيرين بارتكاب الفظائع، والمجازر تحت مسمّى الحرية، كما إن غياب تعريف واضح لمفهوم الحرية، أدى إلى تصنيف العديد من حركات التحرر العالمية، والعديد من الشعوب، على إنها إرهابية دون وجه حق، ما أفسح المجال أمام أعداء الحرية؛ لارتكاب المجازر بحق هذه الحركات، تحت مسمّى (القضاء على الإرهاب)، تماما كما هو الحال مع دولة الاحتلال التركي في حربها ضد حركة التحرر الكردستانية، ومن خلفها سائر الشعب الكردي.
إن وصف الشعب الكردي، وحركة تحرره بالإرهاب، ليس فقط من جانب دولة الاحتلال التركي، بل تُشاركها النظرة الدول الأوروبية، إضافة للولايات المتحدة الأمريكية، من خلال إدراج حركة التحرر الكردستانية على قوائم الإرهاب الدولية، وهذا ما أثار غضب الشعب الكردي، والشعوب، التي تسعى للتحرر.
تركيا راعية وداعمة للإرهاب
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا أهالي الدرباسية، الذين عبروا عن موقفهم الداعم لحركة التحرر الكردستانية، وضرورة إزالتها من القائمة الدولية السوداء، حيث قال المواطن عبد الباقي شيخي: “إن استمرار الدول الأوروبية وأمريكا، بإدراج حزب العمال الكردستاني على قوائم الإرهاب، يبعث الشك، والريبة لدى كل متابع، فإذا كانت حركة التحرر الكردستانية حركة إرهابية كما يزعمون، فما هي الحرية إذا؟ لذلك، فإن إدراج حزب العمال الكردستاني على لوائح الإرهاب يعني إدراج الحركات، والمنظمات، وحتى الأشخاص على هذه اللائحة، فيتم ذلك وفق مصالح دول معينة”.
وتابع شيخي: “إدراج حركة التحرر الكردستانية، وتنظيم داعش الإرهابي في اللائحة ذاتها، خير دليل على افتقاد هذه الدول المصداقية، والموضوعية، فأي إنسان عاقل يجري مقارنة بين حزب العمال الكردستاني وداعش، سيرى أنهما يقفان على طرفي نقيض، حيث يسعى الأول للوصول إلى تحرره، وتحرر الشعوب المستضعفة، في حين لم يسلم أي شعب من شعوب الشرق، ولا سيما الشعب الكردي من مجازر داعش الإرهابي، وسبب ذلك هو رفض الشعب الكردي للفكر الإرهابي، الذي يقوم عليه داعش، ولا يخفى على أحد التضحيات التي قدمها الشعب الكردي في مقارعة داعش”.
المواطن عبد الباقي شيخي أنهى حديثه: “شعوب شمال وشرق سوريا حاربت مرتزقة داعش ببسالة وبطولة، وفي الوقت ذاته، فإن حركة التحرر الكردستانية تُحارب منذ عقود فاشية دولة الاحتلال التركي، التي تسعى للثأر لصنيعتها داعش، وبناء عليه فإن الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، يواجه أقسى أنواع الإرهاب المتمثل بمرتزقة داعش، ووالده الشرعي دولة الاحتلال التركي، لذلك فإن المنطق والإنسانية يفرضان على المجتمع الدولي، إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب، وفي الوقت ذاته يجب إدراج دولة الاحتلال التركي على تلك اللوائح؛ لأنها الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة والعالم”.
المجتمع الدولي يمارس النفاق
وضمن السياق ذاته، تحدث المواطن عمران أحمد: “لا يوجد في العالم شعب مجزأ، حتى لو كان وطنه مجزأ بفعل فاعل، وهذه القاعدة تنطبق على الشعب الكردي أيضا، فالشعب الكردي في الأجزاء الكردستانية الأربعة، هو شعب واحد، ولا يمكن أن يُصنّف في جزء على أنه إرهابي، وفي الجزء الآخر على أنه حليف، وهذا ينطبق على الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصنف الكرد في باكور كردستان، والبالغ عددهم أكثر من 25 مليون نسمة، بالإرهابيين، في حين تدعي بأن الكرد في روج آفا حلفاء لها، فأي نفاق هذا؟ حيث إن هذه الازدواجية في المعايير تفضح نفاق الولايات المتحدة الأمريكية، وتُثبت أنها تسعى لاستغلال القضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة في وجه خصومها الدوليين”.
وأضاف أحمد: الولايات المتحدة من جهة تُريد إبقاء شعرة معاوية بينها وبين دولة الاحتلال التركي، من خلال إدراج حزب العمال الكردستاني على قوائم الإرهاب، ومن جهة أخرى تريد ابتزاز دولة الاحتلال التركي من خلال دعمها للكرد في شمال وشرق سوريا، وخاصة بعد الاستدارة التركية باتجاه موسكو، والتي تعدّها الولايات المتحدة خروجا من بيت الطاعة”.
واختتم المواطن عمران أحمد: “إن إزالة حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب، معيار لمصداقية الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي ما فتئت أن تُظهر نفسها على أنها راعٍ للحرية حول العالم، لذلك فإن استراتيجيتنا في شمال وشرق سوريا يحب أن تُرسم على هذا الأساس، فإما الشعب الكردي كله حليف للولايات المتحدة الأمريكية، أو إننا يجب أن ننظر دائما بعين الريبة والشك لشراكتنا مع الولايات المتحدة”.
