أهالي الدرباسية: حرية القائد عبد الله أوجلان وكسر عزلته هدفا حملة جمع التواقيع

الدرباسية / نيرودا كرد –

---

تستمر في ناحية الدرباسية والقرى التابعة لها، حملة جمع التواقيع للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان؛ تلبية للدعوة التي أطلقتها المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان.

منذ فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، من قبل دولة الاحتلال التركي، يطالب الشعب الكردي وأصدقاؤه على المستوى العالمي، بضرورة كسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتحقيق حريته الجسدية.

وفي سبيل تحقيق هذا المطلب نُظمت العديد من الحملات والمبادرات والفعاليات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بهدف الضغط على الدول المهيمنة للعمل بشكل جدي على إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.

وتلبية للدعوة التي أطلقتها المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بدأ أهالي ناحية الدرباسية بحملة لجمع التواقيع لإرسالها إلى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، للمطالبة بالكشف عن مصير القائد والإسراع في إطلاق سراحه.

مشاركة واسعة في الحملة

وفي السياق ذاته، تحدث لصحيفتنا المواطن عدنان كالو: إن “حملة جمع التواقيع للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، قامت بناء على مطالب أهالي ناحية الدرباسية والقرى التابعة لها، فمنذ ما يقرب من ثلاث سنوات، لم ترد أي معلومات عنه، لذلك كان لا بد من التحرك الفوري للعمل والمطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، لذلك أُقيمت هذه الحملة”.

وتابع: إن “هذه الحملة وغيرها من الفعاليات والنشاطات التي تُنظم للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، كلها تقام لإصرار شعوب هذه المنطقة على العمل وتصعيد النضال حتى نيل القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية، وهذا الإصرار يتضح من خلال المشاركة الواسعة للأهالي في هذه الحملة، والأهالي بشكل عام يُسارعون للمشاركة في هذه الحملة بكثافة”.

وأضاف كالو: “إن حملة جمع التواقيع جزء من ثورة الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، حيث إن الشعوب التي تُعاني من نير الاحتلال، لا سبيل لها للتحرر سوى الثورة والمقاومة، لذلك، نرى المشاركة الواسعة لشعوب شمال وشرق سوريا، في مختلف ميادين وساحات النضال والمقاومة، بدءًا من الميدان العسكري، وصولا إلى جمع التواقيع، هذه الفعاليات كلها تأتي ضمن النضال من أجل الحرية والتحرر”.

المواطن عدنان كالو أنهى حديثه: إن “العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، تستهدف كسر إرادة الشعب الكردي وشعوب المنطقة، لذا، فإن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، تعني عمليا حرية الشعوب المستضعفة، ومن هذا المنطلق، فإن الإسراع في الانخراط في فعالية جمع التواقيع المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، يعني عمليا الإسراع في انتصار ثورة الشعوب ونيل حريتها”.

إيصال صوتنا للمنظمات الحقوقية

ومن جهتها قالت الناطقة باسم لجنة حملة جمع التواقيع في الدرباسية، ديانا عبد الله: “كما هو معلوم تم إعلان شهر شباط لهذا العام شهر النضال لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وقد تم اتخاذ القرار لإطلاق حملة لجمع التواقيع كجزء من هذا النضال، وذلك لإرسالها إلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومطالبتها بضرورة الضغط على دولة الاحتلال التركي، لكسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، والإسراع في إطلاق سراحه، ونيل حريته الجسدية”.

وأشارت: “تم التنسيق مع عدد من هذه المنظمات، وخاصة مع لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، وذلك من خلال إيصال صوت ومطالب شعوب إقليم شمال وشرق سوريا إلى هذه المنظمة؛ لأن الإجراءات المتخذة ضد القائد عبد الله أوجلان، تتعارض مع العهود والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، حيث نُعلن من خلال هذه الحملات والمبادرات هذه، عن تمسكنا بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ورفضنا التخلي عن هذا الفكر، بالرغم من أشكال الهجمات، التي تشنها دولة الاحتلال التركي”.

وأوضحت: “هذه الحملة جاءت استجابة لدعوة المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان، التي أطلقتها في العاشر من شباط الجاري حتى الرابع من شهر نيسان القادم”.

المساهمة في كسر العزلة

وبينت ديانا: “نظرا للمساحة الكبيرة في الدرباسية والقرى التابعة لها، فقد تم تشكيل 23 لجنة في مركز الدرباسية، حيث يكون لكل كومين لجنته الخاصة، وكذلك تم تشكيل لجنة في كل قرية من القرى التابعة لها، وتتألف كل لجنة من أعضاء الكومينات، وأيضا من الأحزاب السياسية، إضافة لأعضاء من مؤسسات المجتمع المدني، هؤلاء كلهم انضموا إلى اللجان، ويعملون على مدار الساعة، وقد تم إنجاز 40% تقريبا من عمل هذه اللجان، كما إن العديد من المواطنين يُبادرون إلى التحرك مع اللجان في الأحياء والقرى، كنوع من المشاركة والمساعدة في هذه الحملة، وهذا يُثبت للعالم أجمع مدى ارتباط شعوب شمال وشرق سوريا، بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

وأردفت: “المهمة المُناطة بهذه اللجان لا تقتصر فقط على جمع التواقيع، وإنما زيارة الكومينات والأحياء والمنازل، ومناقشة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان مع الأهالي، بغية تعميق إطلاع الأهالي على هذا الفكر، لا سيما وإن البروشورات المخصصة للتواقيع تتضمن شرحا مفصلا لأسباب المؤامرة الدولية المفروضة عليه، أي أننا نستغل هذه الحملة لنشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، بين الكومينات والأحياء”.

الناطقة باسم لجنة حملة جمع التواقيع في الدرباسية، ديانا عبد الله، اختتمت حديثها: “ندعو أبناء شعبنا إلى المشاركة الفعالة والواسعة في هذه الحملة وغيرها من الحملات، التي تهدف إلى الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وذلك لكون فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، يُعبران عن إرادة الشعوب التي تسعى إلى تحررها، كمان إن هذا الفكر يُعدُّ الطريق الوحيد لحل مجمل المشاكل العالقة في منطقة الشرق الأوسط، وفي العالم أجمع”.