كوباني/ سلافا أحمد ـ
وصفت عضوة منسقية مؤتمر ستار أمينة بكر، الحصار الخانق على مهجري عفرين، وحي الشيخ مقصود، بالعمل غير الأخلاقي، مشيرةً إلى أن الهدف منه، إخضاع أهالي تلك المناطق لسياستها الفاشية، وإبعادهم عن قضيتهم الحرة والديمقراطية.
تمارس حكومة دمشق، وقواتها منذ أكثر من أربعة أعوام سياسة التجويع بحق مهجري عفرين، وأهالي الشهباء وحي الشيخ مقصود، بهدف إخضاعهم لسياساتها والضغط عليهم للنزوح القسري، ولإبعادهم عن مقاومتهم وقضيتهم في تحرير مدينتهم عفرين، والعودة إليها، إلا أنه ومنذ ثلاثة أشهر شددت الحكومة حصارها الخانق، فمنعت عنهم دخول مقومات الحياة، ومتطلبات المعيشة من محروقات، وأدوية، والمواد الغذائية وغيرها.
ومع حلول فصل الشتاء، يعاني مهجرو عفرين، وأهالي المنطقة ظروفاً صعبة، وخاصة القاطنون ضمن المخيمات، والمنازل شبه المدمرة، بسبب فقدان مادة مازوت التدفئة، والأدوية، وسبل العيش، بالإضافة إلى شلل عمل المؤسسات الخدمية، والنقاط الطبية، التي تؤمن احتياجات الأهالي مجاناً.
لن نرضخ لسياسة الاخضاع والارتهان
وتعليقا على ذلك، أشارت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات أمينة بكر: إن “النظام السوري يحاول عبر سياسة التجويع بحق مهجري عفرين قسراً القاطنين في مقاطعة الشهباء، والشيخ المقصود إخضاعهم لسياستها وإبعادهم عن التفكير في تحرير عفرين، والعودة إليها، الحصار الذي تفرضه قوات حكومة دمشق، على مقاطعة الشهباء وحي الشيخ مقصود، يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، وينافي المعايير الدولية والإنسانية، لذلك نطالب حكومة دمشق الكف عن هذه الممارسات البعيدة عن الإنسانية”.
وأضافت أمينة: “رغم معاناة شعوب تلك المنطقة من انتهاكات، وجرائم، ومجازر على يد تلك السلطات، إلا إنهم مصممون على المقاومة، والصمود بوجه السياسيات، التي تُمارس عليهم”.
وانتقدت أمينة سياسة حكومة دمشق، وقالت: “أحد عشر عاما، والشعب السوري يذوق الويلات، ولازال النظام السوري متمسكاً بذهنية ما قبل عام 2011، حيث يعمل على إعادة سوريا تحت راية الحزب الواحد، واللغة الواحدة والعلم الواحد، وهذه الذهنية تؤدي لتعقيد الأزمة السورية بشكل أكبر، وتزيد معها معاناة الشعب السوري”.
وأوضحت أمينة: “في الوقت الذي كان يجب على النظام السوري اتخاذ سياسة داعمة لمشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، المشروع الوحيد، الذي يسعى لوحدة الأراضي السورية، ويطالب بحق السوريين بشكل عادل، ويتخذ الحل السلمي الأساس لحل الأزمة، نرى أن موقف النظام معادٍ لهذا المشروع الديمقراطي، ما يؤدي لإطالة عمر الأزمة، والصراع في سوريا”.
وشجبت أمينة صمت المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، والحقوقية حيال الحصار الجائر، الذي تفرضه حكومة دمشق على حي الشيخ مقصود ومقاطعة شهباء، وطالبتهم بالخروج عن صمتهم المخزي، ووضع حد لانتهاكات النظام السوري بحقهم.
واختتمت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات أمينة بكر حديثها: “نستمر بالمقاومة والصمود في وجه كل من يحاول كسر إرادتنا، والحصار المفروض لن يستطيع منع روح المقاومة، والنضال لدى شعوبنا، بل يزيدهم إصرارا، وعزيمة على النضال بوجه المحاولات، والمخططات الرامية لإخضاعهم”.
