قامشلو/ رؤى النايف ـ
تصنع شعوب شمال وشرق سوريا لوحة من الفسيفساء، بتنوع نتاجاتهم الأدبية والفكرية في معرض الشهيد حسين شاويش “هركول”، حيث اجتمع الأدب والثقافة من أجزاء كردستان الأربعة.
بهدف التشجيع على القراءة ومنع تفشي الجهل، والسعي للنهوض بمجتمع يحمل الثقافة والفن والأدب في طياته، تفتتح هيئة الثقافة والفن من كل عام معرض الشهيد هركول في شهر تموز، تخليداً لذكرى استشهاد القامة الأدبية والثورية القيادي في وحدات حماية الشعب حسين شاويش “هركول”، وقد بدأت فعالياته هذا العام في 29 تموز المنصرم، وسيستمر المعرض لغاية الخامس من شهر آب الجاري، واشترك فيه 44 جهة بين دور نشر واتحادات ومؤسسات، ويحتوي مئة وثلاثين ألف نسخة وثلاثة عشر ألف عنوان.
عناوين متنوعة
“عفاف حسكي” إدارية في هيئة الثقافة وعضوة في اللجنة التحضيرية بالمعرض أوضحت لنا: “يتميز هذا الموسم بالكثير من العناوين الهامة الفلسفية والأدبية والفكرية وروايات وقصص، ويتميز للعام الثاني أيضاً بوجود قسم للأطفال وأهم ما يميزه طفلة صغيرة هي التي تهتم بقراءة الكتب باللغة الأم وتسعى لتشجيع الأطفال على قراءتها، وللحرب ظلها ووجودها ضمن المعرض حيث يتضمن وجود كتب تتحدث عن مخاوف تقسيم سوريا وكيف كانت مكتسبات ثورة روج آفا وكيف استمرت هذه الثورة ووصلت إلى هذه المرحلة الراهنة، بالمجمل يوجد الكثير من العناوين الهامة التي تتحدث عن تاريخ الثورة وعن الشعب السوري ومعاناته وتهجيره”.
وأتمت عفاف حديثها: “في السنوات السابقة كنا نقيم المعرض بصالة زانا أما هذا الموسم أقمناه في مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وللمرأة حضور ومشاركة متميزة فيه حيث توجد عناوين وكتب مطبوعة خاصة بعدد من النساء والشاعرات والأديبات، وهذه العناوين المهمة هي أكثر تشويقاً للقرّاء أو المهتمين بالقراءة، وأيضاً سيكون هناك تكريم لطلاب جامعة روج آفا الذين تخرجوا منها سيكون لهم إهداء خاص من الكتب”.
مميزاته بموسمه الخامس
وحول الأهداف والمميزات لهذا الموسم من معرض الشهيد هركول تابعت “عفاف حسكي”: نحن هدفنا ودورنا في هذا المعرض توسيع مدى الثقافة وأيضاً التشجيع على القراءة ومدى أهمية القراءة للفرد والمجتمع وكيف نستطيع فتح آفاق العقل وآفاق النظرة الثاقبة للأمور عن طريق القراءة والكتب، ووجود مطبوعات جديدة وعدم تكرار العناوين في الأجنحة والحرص أن تكون أساسية وغير منسوخة تجارياً ووجود كتب حقوقية ومناهج الجامعات، بالإضافة إلى ميزة أخرى ومهمة وهي دعوة ضيوف الشرف من الكتّاب والشعراء لحضور المعرض.
وما يميزه أيضاً هو الإقبال والمشاركات من أرجاء كردستان الأربعة وحتى من إيطاليا ومن العراق والإمارات، وتواجد الكثير من دور النشر كان هناك الكثير من الدور لم تنسح لهم الفرصة ليصلوا إلى روج آفا، بسبب الإجراءات الأمنية والأوضاع الراهنة وأزمة فيروس كورونا التي نواجهها وإغلاق المعابر الحدودية كل هذا كان سبب في عدم مشاركة البعض من الدور على المستوى الدولي لأنه حتى الآن يوجد بعض المطارات مغلقة بسبب جائحة كورونا.