أكاديمية الشهيد إسماعيل الموسى في منبج؛ دورٌ فعال في تنمية المجتمع فكرياً

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي / منبج – بين الإداري في أكاديمية الشهيد “إسماعيل موسى”، محمود بكرو؛ بأن للأكاديمية دور فعال في تنمية المجتمع فكرياً، عبر تبنيها المبادئ والأسس الديمقراطية، مؤكداً بأن الغاية المثلى للأكاديمية هي توعية الفرد والمجتمع.

تأسست أكاديمية الشهيد إسماعيل الموسى؛ التابعة لمدينة منبج وريفها قبل ثلاث سنوات، بهدف نقل فكر الأمة الديمقراطية إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، وفئات الشعب عامةً، فضلاً عن تأهيل الكوادر المؤهلة؛ للقيام بواجباتها الطبيعية، عبر توعية المجتمع من مخاطر السلطة والاستبداد السياسي، والتركيز على ضرورة بناء الأخلاق الفاضلة، وترسيخ قيم العدالة والمساواة، بين الجنسين، وبما يضمن مصلحة الجميع. وبهذا الصدد، كانت لصحيفتنا “روناهي”، لقاء مع الإداري في أكاديمية الشهيد “إسماعيل موسى”، محمود بكرو.

المبادئ والأسس الديمقراطية التي تُبنى عليها نشاطات الأكاديمية

 بخصوص تأسيس أكاديمية الشهيد إسماعيل الموسى، أكد الإداري في الأكاديمية محمود بكرو على أهمية وجود أكاديمية للشعب، لبناء مجتمع أخلاقي قائلاً: “أكاديمية الشهيد إسماعيل الموسى، تعتبر الفرع الرئيس للأكاديميات في مدينة منبج وريفها بشكلٍ مباشر، وحول تسمية الأكاديمية بهذا الاسم، أضاف بكرو بالقول: “هناك الكثير من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لتحرير المدينة من رجس المرتزقة، وقصدوا بذلك أن يرسخوا مفاهيم الأمة الديمقراطية التي ارتضوها لأنفسهم قبل الجميع، فدافعوا عنها حتى استشهدوا في سبيل ذلك، وكان من بين هؤلاء الشهيد البطل إسماعيل الموسى، الذي استشهد في حملة تحرير مدينة منبج، وتقديراً لعظمة إنجازاته، سميت الأكاديمية باسمه، تكريماً له”.

وأكد بكرو بالقول: “افتتحت الأكاديمية ضمن إمكانات صعبة، لأن مجتمع منبج لم يعهد بعد،  مثل هذا الفكر الحر، بل ظل طيلة عقود، يجهل ما يُحيط به، من رأي ورأي آخر، ونقد ونقد ذاتي، إلى جانب مراتب الأخلاق التي صارت سائدة في مجتمعنا، بدلاً من حاكمية السلطة، وبفضل إصرار أعضاء الأكاديمية البالغ عددهم ستة، فقد أصبحت الأكاديمية أكثر مِراساً وقوةً”.

وتابع بكرو قائلاً: “ننسق ونلتقي كافة مؤسسات ولجان المجتمع المدني؛ للوقوف على حال سير الفكر الديمقراطي، وانتشار مفاهيم الأمة الديمقراطية؛ بالإدارة بالشكل الأمثل، ونتيجةً لذلك، فقد بلغ مجموع الدورات حتى الآن إلى 22 دورة، منها دورتان كانتا مغلقتين، كما كان للأكاديمية دور في الإشراف على الدورات الفكرية التي أقامتها لجنة التربية والتعليم في الصيف الفائت، من أجل تهيئة المعلمين فكرياً بشكلٍ جيد”.

توعية الفرد والمجتمع، الغاية المثلى للأكاديمية

وبخصوص تقييم المجتمع في منبج، ووجهة نظره لعمل الأكاديمية، بين بكرو بالقول: “لعبت الأكاديمية دوراً هاماً في ترسيخ المبدأ الأخلاقي، ونبذ الأنانية باعتباره دوراً إصلاحياً، يقوم في أعمق قضاياه على تعريفهم بأنفسهم خصوصاً أن المجتمع، بات يعلم أن هذا الطريق؛ هو الوحيد لحل المشاكل في سوريا كاملةً، وليس بمدينة منبج وحدها”، مؤكداً أن الأكاديمية، تقوم بدور ريادي مميز وديمقراطي، يقف على خط محاذي لحرية الجميع، عبر توعية الفرد والمجتمع على حدٍ سواء”.

وفي السياق ذاته أكد محمود بكرو على سعيهم، إلى تطوير عمل الأكاديمية بالطريقة المثلى بقوله: “نحن دائماً نسعى لتطوير الجانب الفكري على مستوى متقدم، وهذا الأمر يتأتى من كوننا، نقوم حالياً على تشكيل لجنة تدريب، وهي عبارة عن لجنة مشكلة من عدد من المدربين، بهدف تأسيس قاعدة صلبة ومتينة، تمهيداً أن يكونوا فيما بعد مدربين، قادرين على إعطاء الدروس الفكرية، كما تقوم الأكاديمية بتشكيل لجنة بحوث ودراسات؛ قادرة على إعداد برامج ودراسات بمختلف ميادين الفكر الديمقراطي، إضافةً إلى نقل تجرية الدروس الفكرية من داخل الأكاديمية إلى داخل المجالس والكومينات، بما يحقق الهدف المطلوب من افتتاح الأكاديمية”.