سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أسطورةُ السيِّدةِ التي أطلَّت على العالم من تدمر السُّوريَّة.. ما زالت مُلهمةَ الكتّاب والمؤرِّخين في العالم

“منذ اللحظة التي وصلت فيها زنوبيا إلى السلطة، كانت مصدر انبهارٍ لدى المؤرخين، فالشرق لم تحكمه الملكات إلا نادراً، لكنهنّ حكمن بالفعل”.
هكذا استهلّ الكاتب والمؤرّخ الهولندي فيليب ماتيشاك في كتابه الصادر قبل شهور بعنوان “أعداء روما”، سرده حول حياة الملكة زنوبيا، التي وعلى ما يبدو ما زالت تبهر المؤلفين، وكتّاب التاريخ.
صورة زنوبيا عند ماتيشاك، مربكة ويتخللها كثير من التفاصيل والشكوك، يعترف بها حاكمةً عظيمة، وامرأةً قوية بشخصيةٍ صلبة، لكنه في الوقت نفسه، يشكك في أحقيتها بالمُلك ويراها خائنة، مشيراً بأصابع الاتهام إليها في مقتل زوجها، وابنه البكر من زواجٍ آخر نحو عام 268م، فأن يموت الابن والأب في وقتٍ واحد، هو أمر بحاجة إلى مزيدٍ من البحث والتحري.
يقول: “كان من غير المحتمل أن يتولى أي من أطفال زنوبيا العرش، لكن الآن، زنوبيا، من خلال ابنها، حكمت إمبراطورية تمتد من جبال طوروس في الشمال، إلى الخليج العربي في الجنوب، بما في ذلك قيليقية (كيليكيا) وبلاد ما بين النهرين والجزيرة العربية، وأجزاء من سوريا”.
لم يكن ماتيشاك وحده، الذي ألحق بزنوبيا صفة التآمر على زوجها أوديناتوس (أذينة)، ففي كتاب “هيستوريا أوغوستا” وهو كتاب تجميعي لقصص الأباطرة الرومان من سنة 117 إلى سنة 284، أُشير إلى أنها كانت تبلغ من العمر بين 20 و30 عاماً عندما تآمرت مع مونيوس، ابن عم زوجها على عملية القتل، راغبةً بأن يحكم أبناؤها تدمر، لكن الكتاب ذاته لا يلومها بشكلٍ مباشر، فمونيوس قتل ابن عمه بدافع الغيرة، وشهوة السلطة إلى جانب انحلاله الأخلاقي.

الملكة الرومانسية والساحرة الجمال
عندما يشار إلى تاريخ ميلادها، تستخدم صيغة الشكّ أيضاً، لم تعتمد المراجع يوماً محدداً، قيل إنها ولدت عام 240 بعد الميلاد، لكن في المقابل، اتُفق على سحر وقوة شخصيتها.
فقد وُصفت في كتاب “هيستوريا أوغوستا”: “كان وجهها داكناً، ولونها داكناً، وعيناها سوداوين، وقويتين، بما يتجاوز المعتاد، وروحها عظيمة بشكل إلهي، وجمالها لا يصدّق، كانت أسنانها بيضاء لدرجة أن كثيرين اعتقدوا أن لديها لآلئ بدلاً من الأسنان، كان صوتها نقياً مثل صوت الرجل”.
بدأت صورة زنوبيا الآسرة والقوية، بالظهور في مؤلفات، وكتب الغرب في وقتٍ متأخر، هذا ما يؤكده كل من آني وموريس سارتر، اللذين أشارا في كتابهما “زنوبيا: من تدمر إلى روما” المنشور عام 2014، إلى أنه وعلى الرغم من أن الرهبان، قاموا بنسخ تاريخ “أغسطس” والمؤلفين الذين تحدّثوا عن زنوبيا بحماس، لكن لم يترك هذا صدى في أدب العصور الوسطى قبل القرن الرابع عشر، كان من الضروري بالفعل انتظار بترارك وبوكاتيسو، وهما شبه معاصرين، حتى تظهر زنوبيا بين البطلات الجديرات بالذكر”.
ولربما أسهمت إعادة اكتشاف مدينة تدمر في نهاية القرن السابع عشر، بتسليط الضوء على زنوبيا، إذ وفي عام 1697 جعل الإيطالي ألبينوني زنوبيا بطلة الأوبرا التي أبدعها، ومعه بدأت هذه الشخصية التاريخية، تتكشف أكثر أمام المجتمع الغربي، وتحوّلت إلى مادة غنية لكتّابه وفنّانيه في قصصهم الجادّة، وبلغ تصويرها كامرأة قوية وجميلة بروحٍ رومانسية وساحرة، ذروته في مسرحية روسيني “أورليان في تدمر” التي قُدّمت بميلانو في 26 ديسمبر عام 1813، حيث جسّدها كملكة لا تسقط.
وماتيشاك نفسه، الذي اتهمها بالتآمر قال: “في بعض المناسبات، ظهرت زنوبيا مرتديةً درعاً كاملةً، أمام قواتها وخاطبتهم بصوتٍ عالٍ-  وبعض الوثائق تؤكّد أنه غير أنثوي”.
رآها آني وموريس سارتر شخصيةً أسطورية، أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها استثنائية، وهي صاحبة السيادة على العصور القديمة، ولحسن الحظ أُنصفت، أخيراً، بقصةٍ تليق بها.

 

 

 

 

 

 

أسطورة بنهايات مفتوحة
تطرح فيولين فانويكي في ذات الكتاب، كثيراً من التساؤلات حول هذه الشخصية التاريخية: مَن هي زنوبيا ملكة مصر وتدمر؟ التي حلمت بحكم العالم، هل قتلت زوجها وابنها وريث العرش؟ هل أغوت الإمبراطور أوريليان؟ هل قُتلت؟ هل انتحرت؟
يستند الكتاب على عدد من الأدلة التاريخية في محاولاته الإجابة عن كل تلك الأسئلة، لكنه يعترف بأن الشك حول أسطورة زنوبيا لا يمكن أن يزول.
في ذات الخصوص يقول جوست فيرميولين في مقالةٍ له، نشرتها مجلة “علم الآثار” عام 2008: “إذا كانت حياتها قد أثارت بالفعل شائعات، فإن موتها تكتنفه الألغاز، هل كانت ترتدي عباءة ذهبية مزركشة، وتزين بالجواهر في موكب نصر الإمبراطور أورليان، الذي حمله عبر روما كما لو كانت متساوية معه، وهل ماتت زنوبيا الحقيقية على الطريق إلى روما، هل قتلها أوريليان، أخيراً انتقاماً لمقتل 1000 روماني في تدمر، بعد عامين من توقيع السلام، أم هي كما يدّعي آخرون، نفيت، وقتلتها الشيخوخة في قصر على البحر الأدرياتيكي، وما حقيقة ثروتها، التي لا تحصى، هل تم نقل جميع كنوز تدمر (بما في ذلك الغنائم التي حملتها زنوبيا من بلاد فارس) إلى روما، أم لا تزال هناك كنوز، لا يمكن تصورها تُنتظر تحت رمال الصحراء السورية؟”
وكالات

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle