سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أرواح ذاقت ألم التهجير مضاعفاً 

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

“خرجت بهم أجر أذيل القهر، وأنا أسير في العراء، فلا معيل يساعدني في حملهم، فأي ألم يعتصر قلبي، وأنا أراهما يتعذبان، ويبكيان، يريدان العودة للمنزل” هكذا وصفت خاتون أحمد خضر قصة تهجيرها مع طفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيصل، وعدنان.
لم تقبل الخروج من أرضها ومنزلها، إلا أن اشتداد القصف، وخوفها على طفليها، أجبرها على الخروج عنوةً، تحمل آلامها في قلبها، لتوصل أطفالها إلى بر الأمان.
وقد رصدت عدستنا “روناهي” خاتون أحمد خضر، وهي تلاعب طفلها الصغير، بالقرب من كرسي شقيقه المتحرك، فحدثتنا عنهما بكل حب: “لم يكن لهم ذنب ليعيشوا هذه الحياة، شاركونا ألم التهجير مضاعفاً، فيخطوان داخل جحيم المخيم بأقدامهم العاجزة عن السير”.

“شاركونا آلم النزوح مضاعفا”
عن قصة تهجيرها مع خمسة أطفال صغار، بينهم طفلان من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت خاتون: “خرجت أجرهم خلفي في الخلاء، لثلاثة أيام حينما أردت الخروج من سري كانيه، فكانت الأرض أقسى علينا من القصف، أحمل الصغير على كتفي، والآخر أجره في صعوبة، وبناتي الثلاثة، قد تمسكن بثوبي، ليحتمين من قذائف الاحتلال، عاشوا الألم ريثما وصلوا المخيم”.
أضافت خاتون: “نزحت مع جيراني من المنطقة، بعد قصف منزلهم، الكل مشغول بنفسه، وبإيجاد طريقة للخلاص من مدافع وطائرات الاحتلال التركي، فلم أجد يد تنشلني أنا وأطفالي من العجز، نمت في العراء، ومشيت لمسافات، بقيت لمدة ثلاثة أيام أتنقل على قدمي، من قرية لقرية، حتى وصلت للمخيم”.
تضيف خاتون بصوت متقطع، وهي تستذكر تلك الساعات: “ظننت أننا لن ننجو، فمع كل صوت كانت ترتعش قلوبنا قبل أجسادنا، خرجت واضعة الموت أمام عيني، لم ألم أحد على عدم مساعدتي، فجاري يحمل أمه المقعدة، وزوجته كان لديها أربعة أطفال بحاجة للمساعدة، لقد بدا على محياهم العجز مثلنا”.
وأكثر ما حز في قلب خاتون، وأضحكها من بين همومها تلك الخرابة، التي احتمت بها هي وعائلة جارها من قصف الاحتلال التركي، والتي كانت على مقربة من قرية ليلان: “لقد كنا نختبئ بها من القصف، وكأنها ستحمينا منه، وهي بلا سقف يحميها”.
وتابعت بألم اعتصر قلبها: “كان صغيري يطالبني بالعودة للمنزل طوال الطريق، يقول ببراءة من شدة ما قاسى (لن أخاف من صوت المدافع والرصاص، لن أخاف لنعد)، أنا بكامل قواي، وصلت لقرية قرب ناحية تل تمر بشق الأنفس، فكيف بطفل عاجز عن الحركة”.
أشباح منسية بين حبال الخيام
هربت من بطش يد الاحتلال التركي ومرتزقته، لتبدأ رحلتها في مخيم واشوكاني كما وصفته بالجحيم: “لقد تعين علي أن أواجه مصاعب الحياة في المخيم، لأنها لا تطاق بالنسبة لأشخاص، يعانون من أعاقة جسدية كأولادي”.
قد عانى الطفلان من نقص أوكسجين أثناء الولادة؛ ما سبب لهما الشلل، ففيصل عانى من شلل دماغي نصفي، أما عدنان فقد شلت قدمه، كما أخبرتنا خاتون.
وعن علاج طفليها قالت خاتون: “بدأت بالعلاج الفيزيائي لهم كل أسبوع مرتين في المخيم من قبل الهلال الأحمر، الذي قدم لفيصل كرسي متنقل، إلا أن بقية العلاج والأدوية، فقد كانت من نفقتي الخاصة فالمخيم لم يتكفل بها”.
وبينت خاتون أنها تصرف شهرياً على علاج أولادها قرابة الخمسين ألف، وزادت: “ربما يكون مقدار قليل بالنسبة لغيرنا ولكني لا أُمنه إلا بشق الأنفس من أجلهم”.
صرخ قلبها قبل صوتها: “الحياة في المخيم جحيم حقيقي للأصحاء، فكيف بهم هم، إذ لا شيء هنا بين الخيام يتلاءم مع حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومتطلباتهم حتى دورة المياه مشتركة وعامة”.
تطرقت خاتون إلى الوضع النفسي لأطفالها: “كيف يكون وضع طفل غير قادر على الحراك، يلازم خيمته طوال الوقت لا يغادرها إلا نادراً، فلا مكان يستطيع الذهاب إليه ماعدا بعض الجولات، التي أخذه بها داخل المخيم، ولكن للأسف هم أشباح منسية في المخيمات، بالرغم أنهم أحق الناس بالرعاية”.
“سننتظر العودة لن نمل الانتظار”
تغمض عينيها، وتقول بمرح تغلبها الابتسامة: “دائماً أتخيل نفسي في منزلي، أجلس أمام باحته مع جاراتي نراقب براءة الأطفال في ألعابهم العفوية ليتنا نعود”.
نبرة الأمل هذه شكلت سلاحاً واجهت به خاتون حياة التهجير منذ يومها الأول في مخيم واشوكاني على الرغم من الآلام التي عانتها من النزوح، فضلاً عن المشاكل النفسية، التي تخطتها بمرور الأيام.
رغم كل شيء تواجهه خاتون من صعوبات في حياتها، تؤمن أنها ستتخطاها، وأنها محظوظة مقارنةً بآخرين لم تسعفهم أجسادهم على الخروج، أو خرجوا يعانون من شلل كامل، أو إعاقة ذهنية، أو فقدان لأحبتهم: “الناجون من هؤلاء حياتهم هنا كارثية، هم منسيون بلا رعاية تسعفهم”.
ولم تطالب خاتون المنظمات أو إدارة المخيم شيئاً، سوى مساعدتها في رؤية أولادها يمشون، وكلها أمل بالعودة القريبة، لتختتم حديثها وهي تغالب دموعها: “أتمنى أن نعود لديارنا، وأن نعيش في الدار بين أشجارنا وأرزاقنا، لقد اشتقت لمنزلي حيث ولدت، وكبرت، أتمنى الموت على تراب أرضي، لأدفن قرب أحبتي، فقد أصبحنا غرباء في وطننا، ولكننا سننتظر العودة، ولن نمل الانتظار”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle