روناهي/ الشدادي ـ
خرج أهالي جنوب الحسكة بمظاهرة حاشدة استنكاراً للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان في الخامس عشر من شباط من عام 1999.
يصادف اليوم الذكرى الثالثة والعشرين للمؤامرة الدولية التي نفذت ضد القائد عبد أوجلان عام 1999 بمشاركة قوى دولية وإقليمية ومحلية.
ورفع المتظاهرون صور القائد عبد الله أوجلان واليافطات المنددة باستمرار العزلة. وانطلق المتظاهرون من أمام مبنى مجلس ناحية الشدادي وجابوا الشوارع الرئيسية في الحي الشمالي بناحية الشدادي وسط ترديد الشعارات المنادية بحرية القائد والمنددة باستمرار العزلة.
وتوقف المتظاهرون عند الساحة العامة أمام مكتب حزب سوريا المستقبل في الشدادي وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقى الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة الحسكة مصطفى أحمد كلمة قال فيها: “القوى الظلامية من خلال اعتقالها للقائد أرادت قتل الحرية في النفوس التواقة لها ولكن عبثاً يحاولوا فلن يستطيعوا انتزاعها منّا ما دام فينا عرق ينبض وعيف ترف”.
وتابع “هذه الألاعيب الخبيثة التي تحيكها قوى الشر حاولت جاهدة لكسر مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، ولكن كان الرياح عكس ما تمنت سفينتهم”.
وأضاف “وما حدث في سجن الصناعة بالحسكة كانت استكمالاً لمشروع المؤامرة، حاولوا من خلالها العبث بأمن واستقرار المنطقة ولكن بفضل تضحيات الشهداء تم سحقهم وإحباط مخططهم المدعوم من دول ظلامية غايتها النيل من شعوب المنطقة على مختلف انتماءاتهم وعقائدهم، عرباً وكرداً وسرياناً”.
وانتقد الأحمد صمت المجتمع الدولي وسط الجرائم التي تمارسها الدولة التركية، مؤكداً إن صمت الدول يُثبت مدى دعمها ومساندتها للدولة الفاشية التركية.
وانتهت المظاهرة بترديد الشعارات الثورية والمناوئة لسياسة الاحتلال التركي المعادية لشعوب المنطقة.
ومنذ عام 1999 تشهد المنطقة ومناطق مختلفة من بلدان العالم مظاهرات منددة بالمؤامرة الدولية ومطالب بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان الذي تفرض عليه الدولة التركية عزلة مشددة في جزيرة إيمرالي بتركيا.