سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آلامٌ لا تنساها شوارع وأزقة الإيزيديين.. قصة الأم المبتسمة

أسمر حمو” هي إحدى الشهود على همجية سبع سنوات مضت. وعلى الرغم من المصاعب والآلام الكثيرة التي عانتها في هجوم داعش على شنكال إلا أن الابتسامة ما زالت تزين وجهها، وبيَّنت أن الأحداث التي عاشتها ما زالت حية في ذاكرتها كما لو أنها حدثت الأمس: “لن أنسى ما رأيته حتى أنفاسي الأخيرة. فكل شيء كان مؤلماً لدرجة أنه من المستحيل نسيانه!”.
احتلت المجزرة التي حصلت بحق الإيزيديين في الثالث من آب عام 2014 مكانها في التاريخ كجرحٍ وعارٍ على الإنسانية. لم يتبق سوى وقت قصير على ذكرى الإبادة الجماعية التي تم تعريفها بالفرمان الرابع والسبعين. لن ينسى أهالي شنكال ما عاشوه في ذلك اليوم. فكل لحظة ما زالت حية في ذاكرتهم. وكل يوم وكل لحظة تحتوي على جزء مما عانوه وعاشوه. ومن بين تلك النساء اللواتي عشن تجارب قاسية الام “أسمر حمو” التي تعيش في “سيبا شيخ خضر”.
مقابر جماعية تدل على المجازر
كانت سيبا شيخ خضر من الأماكن التي هاجمها مرتزقة داعش لأول مرة، ففي البداية هاجمت داعش القرى العربية المحيطة بها، ومن ثم هاجمتها، ثم كر زرك وتل عزير. في هذا الفرمان، وقع حوالي خمسمائة امرأة وشاب وطفل أسرى في أيدي داعش. لا تزال هناك خمسة مقابر جماعية لم تفتح حتى الآن. ولا يُعرف عدد القتلى إجمالاً. قبل الفرمان كانت تضم 7000 أسرة ويبلغ عدد سكانها 35000 نسمة. ومع الفرمان استقر الكثير من سكانها في مخيمات باشور كردستان وهاجر بعضهم إلى أوروبا. لا تزال سيبا بعد سبع سنوات من الفرمان في انتظار إعادة إعمارها. لا توجد فيها كهرباء، كما أن منازلها تضررت بنسبة مئة بالمئة ولم تعد تصلح للسكن. بلغ عدد العائلات التي عادت إلى سيبا رغم ظروفها المتدنية ستون عائلة. ولكن؛ الحكومة العراقية لم تفعل حتى الآن أي شيء من أجل سيبا.
 يعتقد المرء أن جميع المنازل مسكونة وممتلئة. ألقينا التحية على الناس الموجودين في الداخل، كان في كل دار فناء، وفي كل فناء أشجار، وفي معظمها كانت توجد مهود الأطفال. يبدو أن مدينة سيبا كانت أشهر مدن المنطقة بمنازلها الجميلة. واصلنا مسيرنا في الشوارع فوجدنا منزلاً فيه علامة على الحياة. فقد كانت هناك أم مبتسمة تقف أمام الباب، من الواضح أن السنوات الماضية لم تقلل من جمالها. رأتنا هي أيضاً وابتسمت لنا بعينيها الزرقاوين. سألتنا: “عن ماذا تبحثون؟” قلنا لها: “نبحث عن آثار الراحلين”. دخلنا إلى منزلها واجتمعنا في الداخل وانضم كل من في المنزل إلى حديثنا.
“الأحداث منقوشة بذاكرتي”
طرحنا عليها السؤال التالي: “أمي، ماذا حدث في تاريخ الثالث من آب، هل كنتِ هنا، هل تتذكرين؟” قالت الأم أسمر ضاحكة: “لا أتذكر أي شيء، أو ماذا حدث” ثم ضحكت. ظلت معنا لفترة من الوقت وقد بينت أنها أم سعيدة للغاية… أسمر حمو هي الأجمل والأكثر سعادة في شارعها… انضمت حفيدتها والتي بدت وكأنها قرأت ما في داخلنا إلى حديثنا وعبرت عن مشاعرها قائلةً: “كنا سعداء مع جدتنا حتى عندما كانت هذه الشوارع فارغة”، سألنا الأم أسمر “هل يمكنك أن تخبرينا عن الأشياء والأحداث التي عشتها في الفرمان؟”، التفتت بوجهها المبتسم وقالت: “قبل قليل أخبرتك أنني نسيت وقد كان ذلك مزحة. فأنا لا أستطيع أن أنسى الأشياء التي رأيتها حتى آخر أنفاسي، كان كل شيء مؤلماً للغاية”. تلك العيون التي ضحكت بسعادة قبل بضع دقائق أصبحت حزينة ومليئة بالدموع. عندما قالت: “أنسى! هل يمكنني أن أنسى ما حدث وخاصة في سيبا”، لقد رأينا الآثار التي بقيت حية في ذكرياتها وتركت بصماتها على عينيها ووجهها وقلبها.
“أنا أسمر حمو. من مدينة سيبا، ولدت وترعرعت فيها، وتزوجت فيها أيضاً. رأيت في سيبا المجازر وعانيت فيها من الجوع والعطش والفقر، تزوجت وأنا في العشرينات من عمري، استشهد ابني قبل شهرين من الفرمان أثناء خدمته في الجيش في قضاء بالموصل، ابني الآخر وأبناء ابني الشهيد يعيشون معي. نحن ثلاث عائلات نعيش في منزل واحد، كنا عائلة فقيرة، لقد كسبنا رزقنا من زراعة البساتين، كان لاستشهاد ابني أثر عميق علي، إنني أموت مع ابني كل يوم”.
صور الخروج من المدينة
“كانت الثانية صباحاً عندما أتوا، لقد شعرت بذلك، سمعت صوت إطلاق الرصاص، بقينا في المنزل حتى الثامنة صباحاً، في بعض الأحيان كان صوت إطلاق النار يعلو، سألت زوجي إذا ما كان علينا المغادرة”. لكنه كان يقول: “لن أترك ابني ولن أغادر”. بعدها صعدت إلى سطح المنزل ورأيت الجميع يهربون، نزلت مرة أخرى، أصريت على زوجي أن نخرج ونغادر، لأننا سنقع أسرى في أيديهم إن لم نغادر، لم يكن لدينا حافلة أو وسيلة نقل. كانت زوجة ابني أيضاً في المنزل، وكانت مريضة. وبالإضافة إلى أطفال ابني الشهيد، كان هناك أطفالها أيضاً ويجب علينا إخراجهم من المنزل. بعدها خرجنا وغادرنا المنزل، ركضنا إلى الشارع الرئيسي، لم يكن أحد ينتظرنا أو يتوقف ليقلَّنا، كان الجميع يبحث لنفسه عن حل ومخرج. جاء شقيق زوجي ووقف بحافلته أمامنا، لكن لم يكن يوجد لديهم متسع لنا جميعاً. لذا أرسلنا الأطفال الصغار معهم، أخذوا الأطفال إلى قمة الجبل، مشيت أنا وابنتي وزوجي. كان الجو حاراً جداً، وكانت المسيرة شاقة ومتعبة وصعبة، عندما وصلنا إلى نقطة الخروج من سيبا، استأجرنا مركبة وأخذتنا إلى السكينية، من السكينية ذهبنا إلى دف كليا”.
مآسي ومشقة الطريق
تكمل الأم أسمر: “توجهنا في المساء إلى الجبال، كانت كمية الماء والخبز الموجودة معنا قليلة جداً، عانينا الكثير في الجبال، كان الجو بارداً في الليل وحاراً جداً أثناء النهار، كنا نعاني من الجوع نحن والأطفال ولكن المشكلة الأكبر كانت مشكلة المياه، مات الناس عطشاً. وجدنا أن لا أحد يهتم بالآخر، ولا أحد يعرف الآخر، لقد اضطرت الأمهات إلى ترك أطفالهن، كما ترك الأبناء أمهاتهم. وقع أخي أيضاً أسيراً في أيدي داعش. الأشياء التي عشناها لم تكن قليلة، بقينا ثمانية أيام في الجبال، ثم بدأنا المسير نحو حدود روج آفا، استقبلونا وأدخلونا إلى الجانب الآخر من الحدود، بنوا لنا المخيمات وحاولوا تخفيف آلامنا، أحضروا الماء والخبز والدواء لأطفالنا الذين أصيبوا وجرحت أقدامهم في الجبال. كانوا أملنا، لقد أنقذونا من الموت ومن الضياع، لن ننساهم حتى نموت”.
“نحن سعداء أكثر على أرضنا”
وتختتم الأم أسمر حمو: “لم يعد الجميع بعد، عاد بضع عائلات فقط، نريد أن نواصل تقاليدنا القديمة، أعدادنا قليلة لكننا ننجح في الحفاظ على تقاليدنا، نتوق من أعماقنا إلى جيراننا لكننا مجبرون على التعايش مع الواقع الجديد، علينا أن نمنح الحياة لسيبا، أفتقد جيراني، أتمنى لو كانوا هنا الآن، لن ننسى الأشياء التي عشناها ونتحدث عنها. لن أنسى جيراني حتى أموت. إذا لم يعودوا، ماذا أفعل؟ أريدهم أن يعودوا. لقد عدنا إلى سيبا ولسنا خائفين، توجد هنا قوى تحمينا ونحن نؤمن بها، نحن سعداء على أرضنا، لا ينبغي أن يكون هناك فرمان آخر على الإيزيديين لمدة 100 أو حتى 200 عام، آمل أن يتغير مصيرنا”.
وكالة أنباء المرأة
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle