آرام حنا: نحن على استعداد للدفاع عن أرضنا حتى الرمق الأخير

حوار/ غاندي إسكندر

---

في حوار خص به صحيفتنا بيّن الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا، أن تركيا صعدت من هجماته الإرهابية ضد أهالي شمال وشرق سوريا، بعد أن فشلت في الحصول على ضوء أخضر، يخولها لهجوم جديد على مناطقنا، وأضاف: أن التفاهم عسكريا مع قوات الحكومة السورية إيجابي على صعيد حماية أمن الوطن السوري، وأن مواقف الدول حيال الهجمات التركية، يبدو إيجابيا، لكنها لم ترقَ إلى ردع تركيا من ارتكاب الهجمات المستمرة ضد شعبنا”، وأكد، أن “قوات سوريا الديمقراطية ستقاوم بشراسة المحتل التركي، إن هاجم أي بقعة من أرضنا المروية بدماء الشهداء”.

هذا وقد تضمن الحوار المحاور التالية:   

-إلام تعزون التصعيد التركي الأخير ضد المواطنين في شمال وشرق سوريا؟

إن كل ما يجري على ساحة شمال وشرق سوريا، بات واضحا للرأي العام المحلي والعالمي أيضا، حيث تستمر دولة الاحتلال التركي بارتكاب المجازر، والانتهاكات ضد مناطقنا، مستهدفة التجمعات الأهلة بالسكان، وأهلنا القاطنين على الشريط الحدودي مع باكور كردستان، وخطوط التماس مع الجبهات، حيث توقع بينهم ضحايا وشهداء ومصابين، فضلا عن استهداف المرافق، والمنشآت الخدمية، ودور العبادة، والمدارس، والنقاط الطبية والمستشفيات.

 فعلى ما يبدو بعد فشل سلطات الاحتلال التركي من الحصول على ضوء أخضر دولي، يخولها القيام بهجوم جديد ضد مناطقنا في شمال وشرق سوريا، شرعت دولة الاحتلال التركي بتصعيد انتهاكاتها عبر القصف المدفعي، والضربات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة عن بعد، والتي استهدفت إضافة إلى المدنيين العزل قادة عسكرين من قوات سوريا الديمقراطية، من ذوي التاريخ المشرف في مقارعة مرتزقة داعش، وأوكاره والقضاء عليه.

-هل ترون أن التعاون العسكري مع الحكومة السورية مجدٍ؛ لردع المحتل التركي، وإفشال مخططاته الاحتلالية؟ 

بعد التوافقات، التي أجريت في شهر تشرين الأول عام 2019، سمحت القيادة العامة لقواتنا بنشر تشكيلات حرس الحدود التابعة لقوات حكومة دمشق؛ بهدف حفظ الأمان، والانتشار على طول الشريط الحدودي، وخطوط التماس، وقد التزمت قواتنا ببنود تلك التفاهمات كافة؛ لكن كان موقف حكومة دمشق مخيبا، حيث تعرضت نقاط قواتهم لعدة هجمات من قبل المحتل التركي ومرتزقته، لكن بقيت بدون أي رد، والتزموا الصمت حيال تلك الهجمات؛ ومع ذلك نحن نرى أن التعاون والتفاهم مع حكومة دمشق إيجابي على صعيد حماية أمن الوطن السوري، الذي من الممكن أن يكون رادعا لمواجهة الاحتلال التركي، وفي الحالة الميدانية، فنحن نعول على قوتنا الذاتية.

-هل تعتقدون أن هناك ضوءاً أخضر أمريكياً، وروسياً، فيما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا من هجمات، ولاسيما أن الدولتين ضامنتان لاتفاق وقف إطلاق النار؟

تبدو مواقف القوى الدولية أكثر إيجابا من السابق، حسب مشاهداتنا، ولكن لا ترقى لمستوى ردع أطماع المحتل، ووقف خروقاته، وانتهاكاته المتكررة ضد مناطقنا.

-إن هاجمت تركيا، وقامت بغزو جديد على المنطقة، هل أنتم جاهزون؛ لرد العدوان، وكيف ستكون آلية الرد؟

المجالس المنضوية جميعها، تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية، مستعدة لخوض مقاومة شرسة ضد المحتل التركي، مقاومة تضمن سلامة أرضنا، وتردع تقدم المحتل، وسنرد دوما على هجماته بالمثل، ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أمن وسلامة أرضنا وشعبنا.