سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في يوم زفافهم.. المحتل التركي يقتل أحلام الأحبة

سوزدار وقاص (إعلامية)

استفاق حمزة ذو الـ 21 عاماً من قرية كيل إيبو بمقاطعة عفرين المحتلة، في الصباح وهو بكامل بهجته وفرحته وسعادته في يوم عرسه الذي كان من المُمكن أن يمسك يدي عروسته ويكملان حياتهما معاً إلى الأبد، لكن شاء القدر ليترك يديها أبدياً في أجمل يوم بحياتهما.
كالعادة في أعراسنا، قام بتجهيز مستلزمات العرس المتبقية، حمزة العريس كان قد خرج من المنزل ليقوم بغسل سيارة زفافه وتزيينها لعروسه في يوم زفافهم في أحد المحلات الواقعة في سوق تل رفعت المزدحم في تلك المدينة الذي لم يسلم منذ سنوات من قصف المحتل التركي الذي يصيب ويستهدف العشرات ويوقع بنتيجته من أبناء عفرين المحتلة شهداء.
كان الشارع هادئاً. المحلات مفتوحة والبائعون على رأس عملهم والأهالي يتجولون في السوق لشراء مستلزمات منزلهم. فاطمة، كانت من العشرات الأهالي الواقفين هناك لشراء تدابير منزلهم، ورشيد كان يعمل داخل محله، وحمزة لقضاء حاجات عرسه. فجأةً سُمع صوتاً قوياً ملأ أركان الشارع والناحية حيث قذيفة لطائرة مُسيّرة للمحتل التركي ضربت ذاك الشارع وذاك المكان.
الهدوء تحوّل الي ضجيج وصراخ وأنين خرج من بين زوايا البيوت والشوارع، والدماء ملطخة على الأرض والأرصفة وعلى جدران البيوت وأبواب المحلات، وفي هذه الأثناء استشهد رشيد وهو عريس مضى على زواجه عشرين يوماً ولم يكمل فرحته مع عروسه كما باقي العرسان، وحمزة خطفه الموت من خطيبته، حبيبته وعروسه قبل موعد زفافهما بساعات.
في يوم عرسه قتل جيش الاحتلال التركي حلم حمزة وعروسه من خلال استهدافه وارتقائه شهيداً، ليتحوّل العرس والفرح إلى يوم حزن على عروسه وعائلته وحتى على جميع الشعب وكل من سمع بالنبأ.
تبادل الأدوار في هذا اليوم بين العريس وعروسه، خطيب وخطيبته، بين حمزة وعروسه، كاد من المُمكن أن ترتدي العروس فستان زفافها أبيض اللون، والعريس يرتدي بدلة سوداء اللون إلا أن هذه القذيفة وهذه الثواني حوّلتا الألوان وأدوارهما من الحياة إلى الموت، فالعريس ارتدى كفناً أبيض والعروس ارتدت الأسود الكاحل كسواد قلوبهم، كسواد قلوب العدوان التركي وسواد قلوب المتعاونين والصامتين عما يجري للعفرينيين حتى في هجرتهم، للذين لم يعرفوا الكبير والصغير، بين المدنيين والعسكريين.

الوردة التي كان من المُمكن أن يزين حمزة سيارته بها زينت نعشه ولفت بصوره، وزِحام منزل حمزة وزغاريد الفرح تحولت إلى زِحام الدموع، وبدلاً من أن تمشي قوافل الأهالي للرقص بيوم زفافهم، مشوا وراء جنازته ليزفوه إلى المزار، إلى العالم الآخر حيث لا يوجد فيه العدو ولا القذائف ولا قتل الأحلام والقلوب والحُب، ليزفوه إلى الجنة حيث الملائكة تحرسه.
24_8_2022 التاريخ الذي كان سيمضي به نحو حياةً جديدة ويتذكرونه كل عام بإطفاء شمعة حبهم، لكنه تحول إلى تاريخ تستذكر به عروسه ألم الفراق بدموعها وحسرتها. قالها أحد المؤلفين يدعى لوركا “إحصائيـات الحرب مخطئة تماماً فكل رصاصة تقتل اثنين”، تماماً كما حمزة وخطيبته ورشيد وعروسه، كلاهما بقيا حبهما في المنتصف. كتب تاريخ العشق والفراق عبر الزمان وفي الروايات، لكن لم يُكتب بعد في سطورها تاريخ عشق طغاها العدوان والموت بلحظة مسارهما إلى خلق الحياة.
“لحظة وصولي إلى مكان المجزرة سألت كل من رأيتهم عن ابني، لم يكن أحد يعرف ما حلَّ به، حينها رأيت صديقه واقفاً هناك فركضت إليه، وسألته: عما حدث لابني، فقال: لقد أسعفوه إلى مشفى تل رفعت وكان وجهه مضرجاً بالدماء، فقد تعرض للإصابة نتيجة قصف مسيّرة الاحتلال التركي لسوق المدينة، شعرت بالصدمة حيال سماع هذا النبأ ولكنني تقبلت قدر الله وقلت ما حدث له هو قضاء وقدر الله، حيث أن هذه الليلة كانت موعد زفاف حمزة وكنا نستعد من أجل الذهاب إلى زفافه ولكن قدره كان أن يُزف شهيداً وليس عريساً”، ما قاله والد الشهيد حمزة والدموع تنهمر على خديه، الأب الذي رفع نعش ابنه بكف وبدلة عرسه بكف آخر. الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما يتنفس العفرينيون هواء مدينتهم من بعيد، طالما يرددون شعار المقاومة وطالما يقفون بكل بسالة بوجه العدو، فنحن في هذه البلد، كنا شاهدين على قصص عديدة مؤلمة وأمام قصص أخرى ننتظر أن نودعهم، هم العفرينيون منذ أن وطأت أقدامهم جبل الأحلام وتلذذت عيونهم بنظرة أخيرة لمدينة الزيتون أصابتهم اللعنة، لعنة الفراق، لعنة الفقدان، لعنة الألم بعد أن حرستهم بذور الزيتون لـ ٥٨ يوماً في أرض بات يستنشق من رائحة أبنائها وشهدائها.

تُرى إلى متى سيتذوق شعبنا طعم الألم؟، ويتذوق طعم الموت، حتى الفرح يسرقونه منا، أي ضمير سيتقبل هذا؟ أي ضمير سيتقبل هذا الألم؟ من سيتحمل مسؤولية هؤلاء الشهداء والجرحى؟، أي عين من الممكن أن تتجنب هذه المشاهد؟ وأي سمع من الممكن ألّا يصغي لما جرى في تل رفعت؟ والتي هزت كيان كل كبير وصغير دون أن يمس كيان العدو ومعاونيه ولو قليلاً، فهم الطغاة يسلبون الحياة ويحرقون القلوب.
زُف حمزة الاسم الذي ردَد على أفواه جميع الناس كبيرها وصغيرها، بالدف والزمر وحنائه مع عروسه، إلى مثواه الأخير، في وداع دون لقاء. حمزة، رشيد، وفاطمة نائمون اليوم على سرير الحرية في بلد أصبح إطلاق الرصاص أمراً عادياً والمطالبة بالحقوق والأرض والوطن كارثة يُحاسب عليها. في بلد يستشهد أبناؤه دفاعاً عن وطنهم. يستشهدون بالخيانة ويستشهدون في يوم زفافهم، ويستشهدون قبل ولادة أطفالهم، ويستشهدون في تشردهم وهجرتهم، ويستشهدون بعيداً عن أرضهم، بعيداً عن عفرين. في تل رفعت… فرحة ختّمت بالشهادة!

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle