نساء عفرين: “نتعاون للحماية من فيروس كورونا.. ولكن المحتل لا يتركنا نعيش بأمان”

أشارت نساء عفرين القاطنات في قرية أم الحوش إلى وحشية الاحتلال التركي وهجماته المستمرة, مناشدات المنظمات الدولية بضرورة وضع حد لهذه الهجمات, في ظل انتشار فيروس كورونا في جميع أصقاع العالم.

قرية أم الحوش تابعة لناحية فافين، وهي إحدى القرى المستهدفة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يقصفونها من قرية مارع المحتلة بالقذائف العشوائية والصواريخ، بالإضافة إلى أنها استقبلت أعداد كبيرة من أهالي عفرين المهجرين من ديارهم قسراً نتيجة احتلال الدولة التركية ومرتزقتها لمقاطعة عفرين بتاريخ 18 آذار عام 2018م.

“نعاني الأمرين جراء هجمات الدولة التركية المحتلة”

ويعاني الأهالي في مقاطعة الشهباء كثيراً، فمن جهة الهجمات الوحشية للاحتلال التركي ومرتزقته, ومن جهة أخرى الوقاية من انتشار فيروس كورونا في ظل الإمكانيات القليلة, وبصدد ذلك أجرت وكالة JINNEWS لقاءً مع المواطنتين فيدان فايق وأمينة خوجة حول الوضع الراهن للأهالي.

وبهذا الصدد أشارت فيدان بالقول: “في الوقت الحالي نعاني الأمرين من جهة هجمات الدولة التركية ومرتزقتها المتكررة على قرية أم الحوش، ومن جهة أخرى نعمل على الوقاية من انتشار فيروس كورونا, وإن الإدارة الذاتية تقوم بتوعية الأهالي وتؤمن احتياجاتهم من أجل الوقاية من هذا الوباء العالمي رغم عدم توفر الإمكانيات لديهم”.

وأضافت فيدان بأن المكان الذي يعيشون فيه بالقرية مستهدف من قبل الدولة التركية ومرتزقتها, ويشاهدون القذائف عندما تتساقط على المنازل والأراضي في قرية أم الحوش، مشيرةً إلى خوف الأطفال من هذه القذائف وسماع صوت صراخهم عندما تبدأ الدولة التركية ومرتزقتها بشن هجماتها على القرية”.

صمت دولي مستمر حيال هذه الجرائم..

وتشن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها هجماتها بقذائف الهاون على قرى أم الحوش، شيخ عيسى، حربل، تل رفعت, وإن مصدر القصف هو قرية مارع المحتلة.

وأفادت فيدان بأن حظر التجول الذي تم اتخاذ قراره من قبل الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا, هي لوقاية وحماية الأهالي من وباء فيروس كورونا, وللحفاظ على سلامة المجتمع, مبينةً بأن قذائف الاحتلال التركي لا تترك الأهالي للعيش بأمان فهو يرتكب جرائم بحقهم, في ظل صمت دولي مستمر حيال هذه الجرائم.

وناشدت فيدان المنظمات الدولية للتحرك لوضع حل للأهالي العزل في الشهباء, والقيام بمسؤولياتها الإنسانية ووضع حد لهجمات الاحتلال التركي الوحشي.

“المحتل يقوم بقصفنا بالقذائف والصواريخ”

هجرت قسراً من عفرين نتيجة لاحتلال الدولة التركية لها, وتوجهت صوب الشهباء إلى أنها لم تسلم من وحشية الاحتلال, فهو مستمر بهجماته البربرية على قرية أم الحوش ويستهدف المواطنين العزل، هذا حال المهجرة أمينة خوجة التي أشارت بالقول: “نحن كأهالي عفرين, أجبرنا على النزوح من منطقتنا, نتيجة لوحشية الاحتلال التركي, وتوجهنا صوب الشهباء, إلا أن الدولة التركية المحتلة تقوم في كل ليلة بقصفنا بالقذائف والصواريخ, غير آبهةً ومستهدفةً المدنيين العزل”.

وبينت أمينة بأن حظر التجول الذي فرض من قبل الإدارة الذاتية, هو الحل لحمايتهم من خطر فيروس كورونا, مؤكدةً بأنهم يتعاونون ويلتزمون بقرارات الإدارة الذاتية, من أجل الوقاية من هذا الوباء العالمي على حد تعبيرها.

ووجهت أمينة مناشدة إلى كافة الدول والمنظمات أن يشاهدوا الوضع ويقدموا الدعم لمنع انتشار فيروس كورونا, ووضع حد لهجمات المحتل التركي.