سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سوريّا بين قسد ودمشق

محسن عوض الله ـ صدى سيا –

جاءني الخبر سريعاً، دمشق تتقدّم بشكوى لمجلس الأمن، لم أكن بحاجة لاستكمال الخبر، فالبقيّة معروفة؛ أنّ حكومة دمشق بالتأكيد تشكو الانتهاكات التركيّة لأراضيها واحتلال أنقرة أكثر من 4000 كم2 من شمال سوريّا، كما جاء في مخيّلتي احتماليّة أن تكون الشكوى موجّهة ضدّ محاولات التغيير الدّيمغرافيّ التي تتعرّض لها مدينة عفرين السّوريّة الكرديّة، وسعيُ أنقرة لاقتطاعها من السّيادة السّوريّة عن طريق إقامة جدار التقسيم الذي يفصل المدينة عن سوريّا.
كما توقّعتُ أن تكون دمشق قد تحرّكت – بوازع وطنيّ طالما افتقدته – وطالبت مجلس الأمن بوقف الانتهاكات الإيرانيّة لأراضيها، والضغط على طهران وميليشيّاتها للخروج من سوريّا، ويمكن أن يكون قد دَبَّ خلاف روسيّ سوريّ، وتشجّعت حكومة دمشق وطالبت المجتمع الدّوليّ بإخراج القوّات الرّوسيّة التي تنتهك الأرض السّوريّة، وتحتلّ قاعدة حميميم وميناء طرطوس، خاصّة بعد انتهاء مهمّة القضاء على الإرهاب التي كانت سبباً في طلب دمشق العون العسكريّ من موسكو. كلّ الاحتمالات كانت واردة ومقبولة بالنسبة لي وبالنسبة لأيّ عاقل. ولكن؛ أن تتقدّم دمشق بشكوى ضدّ قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة؛ فهذه هي المفاجأة الحقيقيّة.
“بيانٌ نادرٌ”، هكذا وصفته معظم وكالات الأنباء التي تناولت خبر مطالبة دمشق لمجلس الأمن بتحمّل مسؤوليّاته في وقف ما وصفها البيان بـ “اعتداءات” قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة بمناطق ريف دير الزور شرق البلاد، ونقلت الوكالة السّوريّة الرّسميّة سانا أنّ الخارجيّة السّوريّة أبلغت مجلس الأمن بما سمّته “مذابح” ترتكبها قسد في دير الزور. ربّما يكن هذا الخبر هو أقوى حدث كوميديّ منذ بداية العام، أو كما يقول المصريّون نكتة 2019، فلأوّل مرّة نجدُ نظاماً حاكماً يشكو أبناء وطنه لمجلس الأمن. هذا البيان المضحك يحمل تفسيرات عديدة لا تصبّ في مصلحة نظام دمشق، الذي يبدو أنّه فقد ما تبقّى من عقله، بعد أن فقد شرفه وكرامته يوم أن قامت ميليشيّاته باستهداف المواطنين العزّل بالبراميل المتفجّرة، واختطاف الأطفال واغتصاب النساء منذ اليوم الأوّل للثّورة السّوريّة.
يمكن النظر إلى هذا البيان على أنّه تجسيد لقلّة حيلة النظام وعجزه واعترافه بقوّة (قسد) بصورة تجعله غير قادر على مواجهتها، رغم أنّه يُفترض – قانوناً – مسؤولاً عن مواجهة أيّ نشاط مسلّح يهدّد أمن المواطنين داخل الأرض السّوريّة، باعتباره ممثّل الدّولة، كما يزعمُ، هذا البيان، هو شهادة حقّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، وإن بدا للبعض غير ذلك، فالنظام الذي يدّعي أنّه “حامي الأرض السّوريّة”، يتّهمها بالإرهاب، وهي نفس التُهمة التي تروّجها أنقرة التي تحتلّ الأرض السّوريّة عن قسد. وعندما تتّفق تركيّا التي سرقت ثورة الشّعب السّوريّ وفتحت حدودها للإرهابيّين لقتل الثوّار، مع النظام الذي قتل السّوريّين عقاباً على ثورتهم واستعان بالرّوس والفُرس لحمايته من السّقوط، بصورة تضع النظام وأنقرة في خانة أعداء الشّعب السّوريّ، فعندما يهاجم أعداء الشّعب السّوريّ قوّات (قسد)؛ فهذا أكبر دليل على قوّة ونزاهة ووطنيّة قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة.
لستُ بصدد الدّفاع عن قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة؛ فتاريخها يكفيها، كما أنّ لديها من المتحدّثين من يستطيع القيام بهذه المهمّة أفضل منّي، ولكنّي أتحدّث كمواطن عربيّ وكاتب صحفيّ متابعٍ لما يجري على الأرض السّوريّة. وبالنظر لما قدّمته قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة منذ تأسيسها في تشرين الأول 2015 نجد أنّها حقّقت لسوريّا وشعبها أضعاف ما حقّقه النظام، فمواجهة الإرهاب وإسقاط دولته المزعومة المسمّاة “داعش” سقطت بيد أبطال (قسد) وليس النظام الذي اكتفى باستهداف السّوريّين وتهجيرهم سواءً من الغوطة أو حلب أو حمص وغيرها من المدن السّوريّة. لم يدخل النظام في مواجهة عسكريّة ضدّ القوّات التي تحتلّ سوريّا، بل كان جزءاً من “المساومات والمقايضات” التي وقّعتها موسكو وأنقرة لتقسيم الأرض السّوريّة فيما بينهما، فعندما دخل النظام حلب بدعم روسيّ؛ كان المقابلُ السّماح بدخول تركيّا وميليشيّاتها الإرهابيّة مدينة الباب بشمال سوريّا.
وعندما دخل النظام الغوطة وقتل أهلها وشرّد شعبها، كان المقابلُ السّماح بدخول تركيّا وميليشيّاتها لمدينة عفرين الكرديّة واحتلال أرضها وسرقة زيتونها، بل وصلت الخيانة بالنظام أن تغاضى عن ممارسة تركيّا في عفرين ومحاولاتها ضمّ المدينة للسيادة التركيّة لم يتحرّك النظام حينما رُفِعَ العلم التركيّ بمدن جرابلس وإعزاز، ولم يحرّك ساكناً وهو يرى صور أردوغان تعلو المدارس والمؤسّسات الحكوميّة بمدن “درع الفرات” بشمال سوريّا. لا يمكن اعتبار هذا النظام معبّراً عن سوريّا وشعبها، بل هو ألدُّ أعداء سوريّا، فنظام بشّار لم يكتفِ بالتنازل عن الأرض وهتكِ العرض، لم يكتفِ بهذه الخيانة والسّماح للميليشيّات الرّوسيّة والإيرانيّة والتركيّة بالعبث بسوريّا ومقدّراتها، بل راح بكلّ وقاحة يهاجم الفصيل الوحيد الذي يدافع عن سوريّا بشرف ونزاهة.
خيانةُ نظامِ دمشقَ لسوريّا وشعبِها؛ جعلته يحزن لو شاهد منطقة آمنةً مستقرّةً في سوريّا، التي أعادها لعصور الظُلُماتِ؛ حفاظاً على مصالحه ومصالح أعداء سوريّا، بوشاية ودعم من أعداء سوريّا، الرّوس والأتراك، سعى النظام لإثارة “الفتنة والقلاقل” بدير الزور، وحرّك أصابِعَه “القذِرة” للعبث باستقرار المنطقة، مستعيناً بعناصره وعملائه، ليُظهِرَ للعالم أنّ روج آفا “غير مستقرّة”، وأنّ هناك مظاهرات يتمّ قمعها وأنّه ليس المستبدُّ الوحيد بسوريّا، قبل أن يستكملَ خيانَته ويتقدّم بشكوى رسميّة لمجلس الأمن ضدّ قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة. ويبقى كلّ ما يفعله النظام تأكيدٌ على بطلانِ شرعيّته وفقدان شرفه ودستوريّته، وتبقى الحرب الإعلاميّة والدّبلوماسيّة ضدّ قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة شهادةٌ بحقّ هؤلاء الأبطال الذين قدّموا أرواحهم فداءً لوطنهم، مقابلَ نظام لا يتورّعُ عن ممارسة الخيانة بكلّ معانيها، ويبقى السّوريّون حَكَماً بين من قاتَلَ لأجل سوريّا وشعبها، ومن قَتَلَ سوريّا وشعبها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle