سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ازرعوا الشجر في يوم 4 نيسان

أحمد شيخو (كاتب)-

يحتفل الملايين من الشعب الكردي وأصدقائهم ومعهم الكثير من شعوب المنطقة والعالم بعيد ميلاد المفكر والقائد عبد الله أوجلان في 4 نيسان، كيوم ميلاده في عام 1949 في قرية أمارا بناحية خلفتي التابعة لمدينة روها (أورفا)، ويأتي الاحتفال بهذا اليوم للتعبير عن وفائهم وتمسكهم وإصرارهم وتضامنهم مع من ضحى بشبابه وبحياته وما زال مسجوناً منذ 23 عاماً في سبيلهم وفي سبيل تأمين حريتهم وكرامتهم، بالإضافة أن الاحتفال يؤكد الدعم والوقوف بجانب حقوق الشعب الكردي ومطالبهم العادلة في العيش بثقافتهم ولغتهم وتقاليدهم وخصوصياتهم وإدارة مناطقهم وأنفسهم بأنفسهم ضمن دساتير وبلدان ديمقراطية.
لكن لو أردنا أن نعرف لماذا يتم الاحتفال بعيد ميلاد المفكر والقائد أوجلان دون سواه وخصوصاً في المجتمع الكردي وبين أصدقائه والقوى الديمقراطية والمجتمعية وفي جميع أماكن تواجد الكرد وأصدقائهم حول العالم علينا أن نعرف:
1ـ بعد تقسيم المنطقة ومنها كردستان من قبل القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى بين أربعة دول وبقاء أكثر من نصفها ضمن تركيا المستحدثة، وبعد تشكيل تركيا الحالية في 1923 ومن 1925 وحتى 1940 تعرض الشعب الكردي لعمليات إبادة وتطهير عرقي وتغيير ديموغرافي، ونتيجة فشل الانتفاضات والثورات الكردية المقاومة لعمليات الإبادة للعوامل الداخلية المختلفة وإفشالها كذلك من قبل القوى العالمية المهيمنة حينها لتوافق مصالحهم مع تقسيم أراضي الكرد وإبقائهم دون حقوق وجعلهم بؤرة توتر واضطراب دائم للتحكم عبر هذه الوضعية والحالة بالكرد وبالمنطقة وتحقيق هيمنتهم على شعوب ودول المنطقة التي أقاموها. ونتيجة لهذه الوضعية وتحكم الفكر القوموي الإلغائي والنمطي في أغلب السلطات لتلك الدول في المنطقة تم قتل وتهجير ملايين الكرد وإكمال الإبادة الفيزيائية بأخرى ثقافية أخطر وتم منع الهوية والثقافة واللغة وكل ما يمت للكردياتية بشيء.
ومن عام 1940 وحتى 1970، ساد وضع السكون في باكور كردستان (جنوب وشرق تركيا)، وظنت الدولة التركية وسلطاتها وخصوصاً التركياتية البيضاء التي هي تابع وجزء من النفوذ اليهودي العالمي المالي والسياسي، أنها نجحت في تتريك الكرد وإنهاء مجتمعهم وهويتهم وإلصاقهم بالقومية التركية وتحقيق الانصهار والذوبان عليهم، وخصوصاً إذا علمنا أن الدولة التركية كانت وبعد القضاء على الثورات الكردية وقتل رجالها ونسائها باستعمال الطائرات والمدافع والأسلحة المحرمة، كانت تأخذ الأطفال إلى أماكن خاصة وتعمل على تربيتهم بأساليب خاصة، لفصلهم عن تاريخ آبائهم وشعبهم وليكونوا أدوات في الدولة التركية.
لكن مع ظهور القائد عبد الله أوجلان وبدء مسيرته من نوروز 1973 وبكلمتين “كردستان مستعمرة”، كانت تلك المسيرة بمثابة وضع حد لهذا الموت ووقفه وإعادة الشعب الكردي إلى الحياة من جديد، حتى أن القائد أوجلان يذكر في كتبه أن أحد كبار السن الكُرد قال له أن وضع الشعب الكردي مثل عود الخشب فكيف ستستطيع إحيائه واخضراره كدلالة على وضعه المتأزم والضعيف.
2- يعتبر القائد أوجلان والثورة التي يقودها أول تحقيق للوحدة الكردية الديمقراطية بين كرد كافة أجزاء كردستان رغم التقسيم الموجود والمفروض وحتى من هم حول العالم فالتنظيم الذي أنشئه هو التنظيم الوحيد الذي استطاع أن يضم كافة أبناء الشعب الكردي ومن كافة الأماكن وكافة الأديان والمذاهب لتحقيق هدف حرية الشعب الكردي وشعوب المنطقة.
3- قدم أوجلان وأنشأ نتيجة لعمله وحركته مجتمع كردي وطني جديد متماسك ومقاوم ومُصِر على حقوقه المشروعة بكافة الوسائل وفق براديغما العصرانية الديمقراطية المتضمنة ثلاثية المجتمع الديمقراطي والأيكولوجي وتحرير المرأة كحالة ثورة وبناء حياة ديمقراطية طبيعية لمختلف الشعوب الساعية للحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية والتنمية.
4 – طرح القائد أوجلان الإدارة الذاتية كجسد والأمة الديمقراطية كنظرية لحل القضية الكردية وأية قضية وطنية ضمن الدول الموجودة وبالاستناد إلى ثقافة المنطقة وقيمها الإنسانية والتاريخية وليس عبر الفكر والطرح القوموي الغريب عن المنطقة والمقسم والمفتت لدول وشعوب المنطقة والممنتج للأزمات والخادم للقوى السلطوية وللهيمنة الخارجية على المنطقة.
5- تعتبر الأمة الديمقراطية وكونفدرالية الشرق الأوسط الديمقراطي واتحاد الأمم الديمقراطية التي طرحها القائد أوجلان أول منهج وفلسفة للحلول الديمقراطية للقضايا وأزمات المنطقة والعالم يتجاوز الأفكار الاستشرافية والتبعية والهيمنة الفكرية الغربية وبذلك يحقق الأخوّة والأخوات بين الشعوب والحلول الديمقراطية بالاستناد إلى ثقافة المنطقة وتحديث جوهرها وقيمها وتقاليدها الأخلاقية المجتمعية وفق الزمكانية والعلم المجتمعي والتوقيت الجديد.
6- لقد تجاوز القائد أوجلان بأفكاره وسلوكه الدائرة الكردية بل أنه أصبح قائد ومفكر وفيلسوف تاريخي للشعوب الساعية إلى الحرية والديمقراطية، حيث أنه بفكرة العصرانية الديمقراطية أو الحضارة الديمقراطية كبديل للرأسمالية العالمية المهيمنة وللحضارة المركزية. أصبح لحركته وللأحزاب التي تتبنى أفكاره نهج وطريق للنضال والحل هو نهج الخط الثالث المستند إلى المجتمع عبر السياسة الديمقراطية والدفاع الذاتي، وبذلك تحولوا لإطار جامع وشامل لكل من هم خارج السلطة وعلى اختلاف قومياتهم ومذاهبهم وإثنياتهم وخصوصياتهم كما حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا ومجلس سوريا الديمقراطية في سوريا، فبذلك يقدم طريقة للنضال والعمل والحياة يراعي ويحترم إرادة الجميع، وكلٌ حسب خصوصياتهم في إطار وحدة ديمقراطية وحالة تكاملية كلية محققة لوحدة المنطقة وتقوية جبهاتها الداخلية وردع التدخلات الإقليمية والخارجية الضارة.
لقد أمضى القائد أوجلان حياته التي نحتفل بميلاده 73 في خدمة قضية حرية الشعب الكردي وشعوب المنطقة، حتى جسّد في شخصيته ونضاله وقيادته وفلسفته تاريخ وقيم شعب من أقدم شعوب المنطقة أُريد أن يتم إفنائه والقضاء عليه لكن بنضاله وفكره غيّر مسيرة التاريخ، وأصبح القائد أوجلان لا يمثل فرداً بل هو تمثيل لظاهرة أخلاقية وإنسانية ولفلسفة الكد والنضال والنقد البناء والأخوّة والحياة الحرة ولحالة الاختلاف في إطار الوحدة الديمقراطية التكاملية والكلية للمنطقة والعالم.
لعله من الصحيح أن نقول عن القائد أوجلان هو قائد المرأة الحرة ومبدعها وملهمها، حيث قام ببناء ومن أضعف مكونات وأضعف مجتمع أقوى نموذج وقدمه للمرأة والعالم وهو نموذج المرأة الحرة، الذي تتباهى به كل المنطقة والعالم كما هو نموذج منظومة المرأة ووحدات حماية المرأة في شمال سوريا التي بنت نفسها وفق فكر وفلسفة المرأة الحرة للقائد أوجلان ولها دور فعال في حماية النساء والمجتمع من إرهاب داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وممارسة العمل المشترك مع الرجل في كافة ميادين الحياة.
ونتيجة للأفكار والسلوك المستقل والديمقراطي والحر للقائد أوجلان وحركته وعدم ارتباطه وخضوعه لأية قوى إقليمية أو دولية وطرحه البديل الديمقراطي للهيمنة العالمية على شعوب ودول المنطقة، وبذلك تخريب حسابات الرأسمالية العالمية ومصالح استغلالها وهيمنتها ولمحاولة تحقيق وفاق وتقارب بين شعوب المنطقة متجاوزاً الفكر القوموي والإسلاموي والتجارب الاشتراكية والشيوعية الفاشلة، تم اعتقاله وسجنه في جزيرة إمرالي بمؤامرة دولية وبعملية كبيرة لحلف الناتو ودور أمريكي وإسرائيلي رئيسي وباشتراك حوالي 40 دولة في المنطقة والعالم، ويدخل اعتقال القائد أوجلان السنة 23 مقترباً من عدد سنوات سجن الرئيس نيلسون مانديلا الـ 27 وما زالت حالة العزلة والتجريد وعدم السماح لذويه ولمحامييه بالتواصل قائمة، في ظل صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومنهم منظمة مناهضة العنف التابعة للمجلس الأوربي على العزلة والتجاوزات على حقوقه في السجن.
لقد أرادت القوى التي شاركت في المؤامرة الدولية لاعتقاله في 15 شباط 1999 إضعاف حركة الحرية والديمقراطية التي يقودها القائد أوجلان وفصلها عن قائدها ومؤسسها وترويضها والسيطرة عليها لاستخدامها كيفما تشاء، لكن القائد أوجلان بمقاومته وبأفكاره وكتبه في السجن على شكل مرافعات استطاع الحفاظ على ميراث شهداء الشعب الكردي وعلى حركته ونضال شعبه بل أن حركته وتأثيره وزخم القضية الكردية تعاظم ومن ظن أن ثورة القائد أوجلان هي مثل الثورات الكردية ستموت باعتقال أو إعدام قائدها كان مخطئاً، بل أصبح أغلبية الشعب الكردي والكثير من شعوب المنطقة والعالم ترى في أفكاره وفلسفته ونهجه وأمته الديمقراطية حل ديمقراطي وأقل دماء وتكلفة للقضايا والأزمات في المنطقة والعالم.
تم الاحتفال بعيد ميلاد القائد بعد اعتقاله وسجنه وعندما سمع القائد بذلك طلب من المحتفلين أن يتم زرع الأشجار في هذا اليوم في الرابع من نيسان كدلالة ورمز للمحبة واستمرار الحياة الحرة الطبيعية والعودة إلى الطبيعية.
لقد قدم القائد أوجلان مبادرات كثيرة لحل القضية الكردية في تركيا وتم إيقاف القتال لأكثر من تسع مرات لكن طرف الدولة التركيّة وحكوماتها المختلفة وسلطاتها كانت هي من ترفض أية حلول ديمقراطية وأخرها كانت مطابقة دولما بخجلي، ومازالت الدولة الفاشية التركية تلجأ إلى الخيار العسكري والأمني وعدم قبول إرادة الشعب الكردي وحقوقه الطبيعية وحتى أنها تجاوزت الحدود التركية الدولية إلى شمالي سوريا وشمالي العراق وإلى كل مكان لعدم حصول الكرد على أية حقوق في أي مكان وهي في حالة عداء شديد لكل ما هو كردي محاولةً إخضاعه وتسليمه وإلا فالموت والقتل والتهجير كما حصل في سور وجزير ونصيبين وكفر عام 2015 و2016 وكما حصل في عفرين 2018 وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض في عام 2019، ومن البديهي أمام هذه الممارسات التركية الفاشية أن يلجأ الشعب الكردي إلى حماية نفسه ووجوده بطرق الدفاع الذاتية المشروعة.
بعد حوالي مئة سنة من تشكيل تركيا وصراعها مع الشعب الكردي وشعوب المنطقة ورغم إبادتها للشعوب الأصلية المختلفة في الأناضول وميزوبوتاميا من الأرمن والسريان الآشوريين واليونان والروم والبونتس واللاز وغيرهم لكنها لم تستطع القضاء على الشعب الكردي الأصيل صاحب أقدم ثورة إنسانية في تاريخ البشرية الثورة النيوليتية قبل 12000 سنة، بل تحول نضال الشعب الكردي وقائدهم إلى خط ونهج للنضال والإصرار والسعي إلى الحرية والديمقراطية لكل شعوب المنطقة، حتى أصبح كما قال أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني الشهيد القائد كمال بير وهو من الشعب اللازي وليس الكردي، أن تحقيق الثورة في تركيا يمر من خلال ثورة كردستان وكمال قال رفاقه للحركات الفلسطينية في لبنان أن ثورة الشرق الأوسط والمنطقة تمر عبر ثورة كردستان وخلالها، واليوم فإن تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة في المنطقة ممكنة بحصول الشعب الكردي على حريته كمدخل وكقوة أساسية وفاعل قوي لتغير المنطقة وتحقيق آمال شعوبها وقواها الديمقراطية والمجتمعية. ومن يقف مع الشعب الكردي ونضاله ويتحالف معه، ومن يقف الشعب الكردي معه سيكون من المنتصرين، سواءً من القوى المحلية أو الإقليمية أو العالمية.
وميلاد القائد والاحتفال به هو ميلاد واحتفال بالشرق الأوسط الديمقراطي والحر وبفلسفة الحياة الحرة المجتمعية والأخلاقية الجديدة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle