أهم أعمال لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات

قامشلو/ كفوك حج إبراهيم ـ

أكد عضو لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات في إقليم الجزيرة ثابت جوهر، بأنهم يعملون في اللجنة بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكلٍ دؤوب لتحقيق تطلعات الشعب نحو سوريا ديمقراطية لا مركزية.

حول كيفية الوصول إلى حياة كريمة تضمن حقوق كل الشعوب السوريّة؛ أجرت صحيفتنا حواراً مع عضو لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات في إقليم الجزيرة ثابت جوهر، وجاء على الشكل التالي:

ـ ما هي مهام لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات؟

لجنة المتابعة هي جهة رسمية منتخبة ذات شخصية اعتبارية، تتكون من ستة عشر عضواً مهمتهم الأساسية متابعة وتنفيذ قرارات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات الذي عُقِد بتاريخ 25 تشرين الثاني لعام 2020، كما يتم تيسير أمور اللجنة من خلال آلية عمل منتظمة وفق اللائحة التنظيمية لعمل اللجنة، إلى جانب عقدها للاجتماعات الشهرية بشكلٍ دوري، وتتوزع مهام اللجنة إلى مهام مركزية “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، ومهام محلية “مناطقية”.

المهام المركزية تتم متابعتها من خلال عمل اللجان “الأمنية، الاقتصادية، الإدارية” للوقوف على تطبيق كافة القرارات، وكل لجنة وفق اختصاصها من خلال عقد الاجتماعات مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتقديم المقترحات، كما يتم متابعة تقييم إداء الإدارة الذاتية في تنفيذ الخطط المتعلقة بمكافحة الفساد والإصلاح الإداري والقضائي والاقتصادي والتعليمي والصحي والأمني وتقديم الخدمات إضافة إلى إعادة الهيكلة.

أما عمل المهام المحلية الوقوف على تنفيذ قرارات المؤتمر في المناطق التي انتُخب منها أعضاء لجنة المتابعة، وذلك من خلال التواصل مع الإدارات وعقد الاجتماعات من أجل إيصال الشكاوى ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة في الإدارات، كما تقدم التقارير الشهرية لتقييم عمل الإدارات وتقديم الحلول المناسبة لتنفيذ قرارات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات.

ـ ما أهم أعمالكم في اللجنة مُنذ بداية تشكيلها؟

استطاعت اللجنة من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات مع كافة الأجهزة الأمنية ومجلس العدالة الاجتماعية والنقاشات والحوارات البنّاءة للوصول إلى تنفيذ عدد من القرارات التي صدرت من المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات، حيث صدرت جملة من القرارات من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، منها في الجانب الأمني أي لا يحق لأي جهة أمنية مداهمة أي مكان دون أخذ موافقة من النيابة باستثناء قضايا الإرهاب يتم إبلاغ المحكمة بعد إلقاء القبض على المطلوب، كما أن مدة التحقيق للقضايا المدنية يجب أن يتجاوز 48 ساعة ويمكن تمديدها إلى 15 يوماً بأذن من النيابة، أما مدة التحقيق بقضايا الإرهاب يجب تجاوز أسبوع واحد ويمكن تمديدها إلى شهر واحد بأذن من النيابة، كما يصبح الموقوف مسؤولية إدارة السجون بعد انتهاء مدة التحقيق، ويصبح ملف الموقوف مسؤولية مجلس العدالة بعد انتهاء مدة التحقيق، إضافةً إلى إحداث مكتب شؤون الموقوفين لدى قوى الأمن الداخلي ومجالس العدالة الاجتماعية في كافة المناطق، كما يبلّغ أهل الموقوف خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام، وإبلاغ المطلوبين من خلال مذكّرة تبليغ باستثناء قضايا الإرهاب.

ـ ما الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة؟

يوجد العديد من الصعوبات والمتعلقة بالوضع العام والدولي، أي عدم التقدم في الملف السياسي وخصوصاً تواجد الخلايا الإرهابية والاغتيالات الممنهجة للعاملين في الإدارة الذاتية وشيوخ العشائر، إضافة إلى الوضع الاقتصادي والارتفاع المريب لأسعار الدولار أمام الليرة السوريّة، وهذا ما يؤثر بشكلٍ سلبي على الوضع المعاشي للمواطن وعمل المؤسسات في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا.

ـ ما مخطط عمل اللجنة في الفترة القادمة؟

تسعى اللجنة بشكلٍ جاد وبالتنسيق المباشر مع كافة مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا للتخفيف من آثار ارتفاع الدولار أمام الليرة السوريّة، والتركيز على تلافي النقص في مادة الخبز وتأمين مادة الغاز والكاز المنزلي بما يُلبي حاجة المواطن، إضافة إلى تأمين المحروقات الكافية الخاصة بسقاية المحاصيل الزراعية، وهنا يركز على تحسين الوضع المعيشي للمواطن.

كما تعمل اللجنة على تنفيذ قرارات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات بشكلٍ عام بالتنسيق مع الإدارة الذاتية، ولا سيما إعادة هيكلة مؤسسات النظام الإداري للتخفيف من البيروقراطية والتحضير لانتخابات محلية وتعزيز دور الشباب والمرأة في كافة المؤسسات، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الوطني من خلال خطط تنموية استراتيجية ودعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتطوير النظام التعليمي ورفع مستوى الكادر التعليمي، بالإضافة إلى إصلاح الجهاز القضائي وتفعيل جهاز الرقابة والتفتيش المركزي ودعم قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد مرتزقة داعش والتطرف بما يضمن الأمن والاستقرار.

ـ ما هي كلمتكم الأخيرة؟

إننا في اللجنة المتابعة سنعمل بشكلٍ دؤوب لتنفيذ كل مقررات المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات بالتنسيق مع كافة مؤسسات الإدارة الذاتية، لتحقيق تطلعات الشعب نحو سوريا ديمقراطية لا مركزية للوصول إلى حياة كريمة تضمن حقوق كل الشعوب السوريّة.