No Result
View All Result
المشاهدات 1
قال محمود بسيوني إن تركيا اقتنعت بأنها تصرفت بشكل خاطئ بدعمها الجماعات الإرهابية في مصر، وأكد أن المشروع العثماني الذي تخطط له في الدولة العربية انكشف ولاقى رفضاً إقليميّاً.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته وكالو هاوار مع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري محمود بسيوني، حول آخر التصريحات التركيّة في محاولة للتقارب مع مصر.
حيث قال: “أتصور أن الانسحاق التركي أمام مصر أصاب تنظيم الإخوان بالفزع الشديد وأثبت لهم أن رهانهم على الأتراك كان رهاناً خائباً، وأن عملاءهم وتخابرهم مع النظام التركي وخيانتهم لأوطانهم الأصلية كان ثمنه في النهاية تقديمهم إلى الدولة المصرية كبادرة حُسن نيّة لتحسين العلاقة والتخلص منهم في سلة المهملات”.
وأشار الكاتب الصحفي المصري إلى أن حديث أردوغان المتناقض عن مصر أصاب مؤيديه في التيار الإسلامي بالحيرة، فقد تراجع عن كل اتهاماته لمصر فيما يتعلق بالديمقراطية ووصف ما حدث في مصر بأنه انقلاب وتوقف عن التلويح بأصابعه بعلامة رابعة.
وأضاف بسيوني: “تركيا وصلت إلى قناعة بأنها تصرفت بشكل خاطئ مع ثورة ٣٠ حزيران/ يونيو، وأن انحيازها للإخوان ودعمها للجماعات الإرهابية تسبّب في خسارتها وحصارها إقليميّاً، وانكشاف مشروعها لاحتلال أجزاء من الدول العربية كجزء من مشروعها لاستعادة العثمانية الجديدة، وهو ما لاقى رفضاً شديداً من جانب غالبية الدول العربية”.
وبيّن المحلل السياسي المصري أن أردوغان بدأ يتحدث عن المصالح بين البلدين، وقال: “يتواصل أردوغان مع القيادة المصرية التي أعلن في وقت سابق بأنه لن يتعامل معها تحت أي ظرف، الأمر الذي أدى إلى ارتباك التيار الإسلامي”.
وأكد محمود بسيوني أن مصر لم تعلن إلى الآن موقفها بوصلات “المدح التركي”، بل التزمت الصمت والعمل الدبلوماسي الهادئ، وتركت الجانب التركي يتراجع عن غطرسته السابقة من أجل التقارب.
وبحسب المحلل المصري، فإن مصر لن تتراجع عن تحالفاتها في شرق المتوسط مع قبرص واليونان، خاصةً وأن القاهرة هي مقر منتدى غاز المتوسط.
ولفت بسيوني إلى أن مصر ستحدد موقفها من تركيا وفق مدى مصداقية الجانب التركي في التقارب مع مصر، وما هي المصلحة التي ستعود إلى مصر من عودة العلاقات مع تركيا، خاصةً وأن الشعب المصري يشعر بالخيبة من دعم تركيا للتنظيمات الإرهابية، وما تسبب فيه ذلك من سقوط شهداء مصريين خلال المواجهات مع تلك التنظيمات. ونوه الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري محمود بسيوني، في نهاية حديثه إلى أن على تركيا الالتزام بسياسات حسن الجوار والتوقف عن تدخلاتها، وتهديداتها على الأمن القومي العربي التي أعلنت القاهرة دفاعها عنه.


No Result
View All Result