لقد آن الأوان لتحرير القائد أوجلان

 قامشلو/ رشا علي ـ

تؤكد الأم سعدية مصطفى والدة الشهيدة هفرين خلف بأن العزلة على القائد عبد الله أوجلان هدفها القضاء على فكره المنادي بالإنسانية والديمقراطية، وقالت “لقد حان الوقت لتحرير القائد أوجلان، وليس فقط المطالبة برفع العزلة عنه”.

تشن دولة الاحتلال التركي هجمات وحشية وبشكل مستمر على شعوب شمال وشرق سوريا، وتستهدف المرأة على وجه الخصوص، وهدفها من هذه الهجمات المرأة المرتبطة بفكر أوجلان الذي سجنته دولة الاحتلال التركي منذ اثنين وعشرين عاماً في جزيرة إيمرالي.

وحول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان التقت صحيفتنا “روناهي” مع سعدية مصطفى المعروفة بالأم سعاد والدة الشهيدة هفرين خلف التي أشارت إلى أن العزلة ليست فقط على قائد الأمة بل على روح الإنسانية والديمقراطية فقالت: “أوجلان هو الذي ينادي بالحرية والسلام وأخوة الشعوب، صاحب الفكر الحر، فالعزلة المفروضة عليه مفروضة على الشعب الكردي بأكمله، يجب على الجميع المطالبة بحرية القائد، لأن الإنسانية ستتحرر بحريته”.

 “بِحُرِّيَّة أوجلان سوف نتحرر”

 هناك الكثير من الدول والأشخاص ينادون بالحرية والسلام ويناضلون لأجلها، ولكن أين هي الإنسانية إن كان قائد الأمة معتقلاً منذ 22 سنة في إيمرالي، أين هم من ينادون بالحرية والسلام ولم يحركوا ساكناً.

وأوضحت سعدية قائلةً: “نحن كأمهات الشهداء ونساء شمال وشرق سوريا، نرفع صوتنا وننادي بحرية القائد ليصل إلى العالم أجمع، لأننا لن نتحرر إلا بحرية القائد، إذا كان القائد أوجلان معزولاً عنا ولا يصلنا أي من كلامه فنحن بعيدين جداً عن الحرية”.

 “إيصال صوتنا للأمم المتحدة وحقوق الإنسان”

 وقالت سعدية متابعةً بالقول: “الشعب في شمال وشرق سوريا يتعرض للهجمات الشرسة ويُهَجَّر، فكيف يكون حراً، بحرية القائد سوف تتحرر كافة الشعوب في شمال وشرق سوريا، ويجب علينا أن نوصل صوتنا إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وإلى العالم أجمع لوضع حل لسوريا، فصوت شعبها وصل للعالم أجمع، صرخات الأمهات وأصوات بكاء الأطفال ومن هم تحت الأنقاض وأنين المهجرات يندى لها جبين الإنسانية، على شعوب شمال وشرق سوريا ألا يبقوا ساكتين وأن يدافعوا عن القائد المنادي بالحرية وأخوة الشعوب، فلا حرية إلا بتحريره”.

 الهدف كسر إرادة المرأة

 وعن هدف دولة الاحتلال التركي من شن هجماتها على المرأة المرتبطة بإيمرالي، التي تنادي من أجل حرية القائد، والمرأة الحرة التي تساند الأحرار كأمثال ليلى كوفن وغيرها، نوهت سعدية: “اعتقلوا المئات من النساء المطالبات بحرية القائد وتم سجنهن، فأين هي العدالة، يقولون إن قوة شمال وشرق سوريا تخلق من خلال شخصية المرأة، فيسعون لكسر إرادة المرأة وقوتها لاحتلال مناطقها”.

وعن قوة النساء المقاومات قالت سعدية: “مهما استبد الاحتلال ومارس سياسته ضد المرأة؛ فلن نستسلم ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام الأعداء، والذي يرغب أن يهاجم مناطقنا يخاف من المرأة الحرة بسبب قوتها الفكرية والعملية ومشاركتها في جميع المجالات، وبذلك يرغبون بأن يعتقلوا فكر المرأة لا شخصيتها، ولكن المرأة ستبقى تنادي بالحرية”.

 “على النساء أن يتحدن لتحرير القائد”

واختتمت سعدية مصطفى والدة الشهيدة هفرين خلف حديثها بالقول: “أقول لجميع النسوة، من أي دين أو مذهب أو فكر أو حزب، أن يتحدن ويضعن أيديهن بأيدي بعض لتحرير القائد أوجلان، لأن المرأة لن تتحرر حتى يتحرر القائد، وكذلك القائد لن يتحرر إلا بحرية المرأة، وأطلب من أمهات ونساء التركيات اللواتي قُتل أولادهن أن يرفعن دعوى ضد أردوغان ويقلن أولادنا خلقوا لأجل الحياة والعيش بحرية وليس للقتل”.