No Result
View All Result
المشاهدات 0
الحسكة/ آلان محمد ـ
في ظل النزاعات والحروب يكون الطفل والقاصر الخاسر الأكبر، فهذه النزاعات تؤثر عليهم، ولكن في شمال وشرق سوريا عملت الجهات المعنية على حماية حقوق الطفل عن طريق مكاتب خاصة ومختصين.
منذ اندلاع الأزمة السورية, شهدت العديد من المناطق نزاعات مستعرة تعددت بها الأطراف المتقاتلة, وظهرت الكثير من الفصائل والجماعات المسلحة التي تعمل وفقاً لأجنداتها الخاصة والمرتبطة بدولٍ خارجية, غير آبهين لما آلت إليه الأمور, مما خلف الكثير من الآثار السلبية التي ألقت بظلالها على المجتمع بشكلٍ عام وعلى الأطفال بشكلٍ خاص, أما في شمال وشرق سوريا فقد أخذ موضوع الطفل منحىً خاصاً, من خلال متابعة الجهات المختصة لواقع الأطفال والقاصرين, عبر إنشاء المكتب العام لحماية الطفولة في النزاعات المسلحة، وتتبع له عدة مكاتب فرعية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا, ومنها مكتب حماية الطفولة في النزاعات المسلحة في مقاطعة الحسكة.
دور المكاتب في تحقيق حماية الأطفال
للحديث عن ماهية عمل هذهِ المكاتب التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك لمكتب حماية الطفولة في النزاعات المسلحة بمقاطعة الحسكة “خالد جبر” حيث قال: “استطاعت هذهِ المكاتب منذ تاريخ تأسيسها في 20/10/2020 وإلى غاية اليوم التقدم إلى الأمام، وفرض نقلة نوعية في التعامل مع حجم الشكاوى المقدمة من ذوي الأطفال والقاصرين, لمغادرة بعضهم المنازل والانخراط في العمل العسكري, ونحن في مكتب الحسكة عملنا جاهدين لإبعاد القاصرين والأطفال عن التجنيد من خلال اللقاءات والاجتماعات التي عقدناها مع قيادة سوريا الديمقراطية والعلاقات العسكرية، وهم بدورهم لبوا النداء الإنساني ولم يدخروا أي جهد بإصدار تعاميم بعدم تجنيد الأطفال وزجهم في أي مظاهر عسكرية, ووقعنا على اتفاقية مع الأمم المتحدة تنص على عدم تجنيد الأطفال, وعدم اتخاذ المدارس واستخدامها كثكنات عسكرية, ونخص بالذكر العمل الاستثنائي الذي قامت به قوات سوريا الديمقراطية, وتعاونها غير المحدود في تفعيل آلية هذه الاتفاقية شاكرين جهودها الجبارة بمتابعة هذه القضايا مع مكتب حماية الطفولة في كافة مناطق شمال وشرق سوريا”.

الواجبات والإنجازات
وأضاف جبر أنهم لا يزالون بحاجة إلى سنِ قوانين وتشريعات تترجم على أرض الواقع وتصب في صالح حماية الأطفال, خصوصاً مع خروج الكثير من الحالات غير عسكرية عن إطارها الإنساني مثل: إخراج الكثير من الأطفال من المدارس وحثهم على العمل الذي لا يتناسب وحجم طاقاتهم وأعمارهم, ويعملون على توفير الحماية للطفل من سوء المعاملة, وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والتنسيق مع الجهات المختصة لمكافحة الحالة الشائعة حالياً، وهي من أكثر الحالات إيلاماً, ألا وهي شيوع حالات تعاطي المخدرات بين الأطفال والقاصرين، وهذهِ آفة حقيقية تهدد مستقبل الأطفال والمجتمع إلى حدٍ كبير, وقد عزا الرئيس المشترك لمكتب حماية الطفولة في النزاعات المسلحة بمقاطعة الحسكة, خروج وشذوذ العديد من الأطفال عن الإطار الأسري, إلى الوضع الاقتصادي المزري الذي أدى إلى انشغال الكثير من العائلات عن أطفالهم، وخصوصاً دراستهم, ومن هنا يجب تأهيل العائلة أيضاً من أجل إبقاء الطفل في بيئته الأسرية قدر المستطاع.
لمكتب الحسكة حصة الأسد
من خلال المتابعات الحثيثة التي تقوم بها مكاتب حماية الطفولة في شمال وشرق سوريا, استطاعت هذه المكاتب إبعاد 116 قاصراً عن المظاهر العسكرية, وكان لمكتب مقاطعة الحسكة جهود كبيرة في إبعاد 44 قاصراً عن المظاهر العسكرية, وهي النسبة الأكبر على مستوى شمال وشرق سوريا, وأعيد كل القاصرين إلى ذويهم الذين قدموا شكاوي رسمية في وقتٍ سابق, وبالفعل وبالتنسيق مع القيادات العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية, ومكتب العلاقات العسكرية في مقاطعة الحسكة حصلوا على النتائج المرجوة, وما زال العمل على الشكاوي مستمراً.
وأكد الرئيس المشترك لمكتب حماية الطفولة في النزاعات المسلحة بمقاطعة الحسكة “خالد جبر” على التزام الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بالمعاهدة الموقعة مع الأمم المتحدة في إبعاد الأطفال عن المظاهر المسلحة والعسكرية.

No Result
View All Result