الدولة التركيّة المحتلة تسعى لتطبيق سياساتها الاحتلاليّة على الأرض السوريّة

عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ

تسعى دولة الاحتلال التركي إلى افتعال اقتتال بين شعوب المنطقة بغية تحقيق أهدافها في الهيمنة على المزيد من الأراضي السوريّة، وتطبيق الميثاق الملي في منطقة الشرق الأوسط، في حين تسعى قوات سوريا الديمقراطية للوقوف بوجه هذه المخططات، ومجابهتها بدعم ومساندة الشعوب السوريّة.

هذا ما أكد عليه نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي صبري نبو، وقائد مجلس كري سبي العسكري رياض الخلف خلال حضورهم لواجب تعزية طفلين استشهدا بمخلّفات إحدى القذائف المتفجرة بقرية العريضة (ريف كري سبي الغربي)، حيث استشهد كل من الطفلين صدام الحسين 15 عاماً ومحمد المحمود 12 عاماً خلال اليومين المنصرمين في قرية العريضة، بقذيفة متفجرة من مخلفات جيش الاحتلال التركي، كانت قد سقطت بوقت سابق.

لتركيا مخططات خبيثة تحاول تنفيذها

حيث توجه وفد من مجلسي مقاطعة كري سبي المدني والعسكري لتأدية واجب العزاء لذوي الطفلين، وبعد تأدية واجب العزاء أشار نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي صبري نبو الى أن الممارسات العدوانية للدولة التركيّة المحتلة والمرتزقة التابعين لها تتواصل باستهداف أبناء شعوبنا، وتعمل على خلق فتنة بين الشعوب السورية المتعايشة منذ آلاف السنين من خلال بث الإشاعات وإضعاف الروح المعنوية لشعوبنا المقاومة تارةً باستخدام سياسات التصعيد العسكري وزرع الخونة بين صفوفنا وافتعال اقتتال داخلي، وتارةً أخرى باستخدام سياسة التجويع وقطع المياه من خلال خفض منسوب مياه نهر الفرات.

وحذّر نبو في معرض حديثه من مغبة الانجرار وراء السياسات التركيّة التي تسعى لتطبيق الميثاق الملي ومخططاتها الخبيثة على الأرض السوريّة.

 واختتم صبري نبو حديثه فقال: علينا العمل على تقويض المخططات التركيّة والتصدي لها وتقوية الجبهة الداخلية للشرائح المجتمعية، وعلى رأسها شريحة الشباب حيث يحاولون استمالتهم واللعب على مشاعرهم ومتطلباتهم في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والعسكرية الراهنة.

القوة التي لا يمكن هزيمتها قوة الشعب

بدوره أكد قائد مجلس كري سبي العسكري رياض الخلف وقال: “نحن في المجلس العسكري لكري سبي نؤكد بأننا نقف مع قوات سوريا الديمقراطية، ونحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد للتصدي لكافة الهجمات العدوانية الممنهجة التي تستهدف أهالينا”، وطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات المستمرة التي تطال المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، “لذلك نحن نعوّل على مساندة الشعوب السورية لقوات سوريا الديمقراطية وهي التي ستقف معنا في خندق المقاومة”.

وفي ختام حديثه أكد رياض الخلف حديثه بالقول: “القوة الحقيقية التي لا يمكن أن تُهزم مهما حاول الجيش التركي المحتل والمرتزقة التابعين له هي قوة الإرادة وقوة الشعب، وتوعد بالتصدي لهم وإحباط مخططاتهم على الأرض السوريّة مهما كلف الأمر”.