سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما ارتكبه نظام البعث العراقي في حلبجة يكرره الاحتلال التركي بشمال وشرق سوريا

ديرك/ هيلين علي –

قالت نساء وأمهات الشهداء من مدينة ديرك في شمال وشرق سوريا بأن حلبجة مجزرة وحشية لن ينساها الضمير الإنساني, وأن ما ارتكبه نظام البعث العراقي فيها يكرره الاحتلال التركي بحق الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا.
صادف السادس عشر من آذار الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لمجزرة حلبجة الكردستانية, التي قصفت بالكيماوي من قبل نظام البعث العراقي عام 1988. أدى الهجوم الفاشي إلى استشهاد ما يقارب خمسة آلاف شخص في يوم واحد وغالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ, وإصابة حوالي عشرة آلاف بجروح, ولقي الآلاف بعد ذلك مصرعهم بسبب المضاعفات الناجمة عن استخدام السلاح الكيماوي.
وبهذا الخصوص؛ استنكرت النساء وأمهات الشهداء من مدينة ديرك بشمال وشرق سوريا هذه المجزرة الوحشية، وأكدن بأن مذبحة حلبجة كانت مشروع إبادة الشعب الكردي عن وعي وتصميم.
أكثر الجرائم وحشيةً
وبهذا الصدد أشارت المواطنة هيفاء ميرزا إلى أن المجزرة التي ارتكبها النظام البعثي العراقي في مدينة حلبجة الكردية كان هدفها إبادة الشعب الكردي, وقالت: “حيث كانت من أكثر الجرائم وحشيةً وتأثيراً على حياة الشعب الكردي التي ما زالت آثارها السلبية ملموسة حتى يومنا الراهن”.
متابعةً بأن كل ما ارتكبه نظام صدام حسين عام 1988 في حلبجة التي قصفت بالغازات الكيماوية, يكرره اليوم أردوغان ومرتزقته بحق المدنيين والأبرياء في مناطق شمال وشرق سوريا, منوهةً بأن المثير للدهشة أن همجية هذه الأنظمة وانتهاكها لقضايا الإنسان والأخلاق والقوانين الدولية تجري وهي مستمرة على مرأى ومسمع كل العالم وسط صمت دولي مطبق.
نأمل أن يتحرك العالم لمحاكمة المتورطين
أما الأم سعاد محمد والدة الشهيدة “هفرين خلف” فقالت بهذا الخصوص: “بمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين لمجزرة حلبجة ننحني أمام ضحاياها الأبرياء ونستذكر شهداءها وعموم شهداء كردستان, ونؤكد بأن مناطق شمال وشرق سوريا اليوم تشارك حلبجة بجراحها وتناضل لأجل كل المدن التي غزاها الفاشيون في العالم”.
واختتمت الأم سعاد حديثها متأملةً بأن يتحرك العالم من أجل محاكمة المتورطين في مجازر عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وفي مقدمتهم أردوغان, وزادت: “كما نحيي في هذه المناسبة المؤلمة شعبنا في عموم أجزاء كردستان وندعوه للقيام بواجبه حيال ما يجري في مناطق شمال وشرق سوريا ورفع وتيرة النضال وتوحيد الصف الكردي للوقوف أمام مجازر الطغاة والنظام التركي الفاشي بحق شعبنا”.