عفرين الصامدة.. ثلاث سنوات على احتلالها ولا تزال شامخة بزيتونها

كركي لكي/ ليكرين خاني –

بينت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية كركي لكي لمياء رستم أن انتهاكات دولة الاحتلال التركي الصارخة في عفرين بظل الصمت الدولي لا يقبلها العقل البشري، وشددت على ضرورة تحرك الجهات المعنية وفتح ملفات بصدد تلك الانتهاكات، وتجريم الدولة التركية ومحاسبتها على التجاوزات الواضحة للمعايير الأخلاقية والإنسانية.

تحاول دولة الاحتلال التركي احتلال مناطق أخرى من شمال وشرق سوريا بشتى الطرق والوسائل المتاحة من قتل وتشريد ونهب الثروات، فمنذ بداية الثورة في سوريا، وهي تحاول استغلال الفرص لاحتلال المناطق بهدف استرجاع أمجاد الدولة العثمانية، وتتريك المناطق الكردية من أجل محو الثقافات واللغات في المنطقة وصهر وإبادة شعوبها وتوطين السكان غير الأصليين في المناطق المحتلة كما حدث في عفرين، فأقدمت على ارتكاب أبشع الجرائم بحق أهالي عفرين من قتل ونهب وتدمير وسبي النساء واغتصابهن والتمثيل بالجثث، وكل هذا وسط صمت دولي صارخ لم يشهده التاريخ الإنساني.

مستمرون في المقاومة

حول ذلك تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية كركي لكي لمياء رستم لصحيفتنا قائلة: “بروح مقاومة عفرين نستذكر شهداء المقاومة الذين قاوموا حتى الرمق الأخير في وجه ثاني أقوى دولة في حلف الناتو ولم يستسلموا ودافعوا عن أرضهم، إلا أن السياسات القذرة حالت دون ذلك، فبعد مقاومة دامت 58 يوماً احتلت تركيا ومرتزقتها أرض الزيتون”.

وأضافت لمياء بقولها: “ما شهدته عفرين لا يقل عن مأساة حلبجة والأنفال وشنكال، فالشعب الكردي يعاني منذ الأزل من سياسات الدولة القومية القذرة التي كان هدفها محو الثقافات والقوميات والشعوب في الدولة الواحدة، فما فعلته دولة الاحتلال التركي لا يقل عن أفعال النظام البعثي في كل من العراق وسوريا، وجميع هذه السياسات هدفها واحد، ألا وهو السيطرة على المجتمعات بطرق ملتوية وحروب دموية وارتكاب الجرائم، فالجرائم التي ارتكبت بحق الأهالي في عفرين، وخاصة الجرائم البشعة بحق النساء من اغتصاب واختطاف وسبي وقتل، لا تنسى وستبقى وصمة عار على جبين كل من يدعي الإنسانية وكل الجهات التي تنادي بحقوق الإنسان وحمايته”.

وأكدت لمياء أن “عفرين جزء لا يتجزأ من أراضي شمال وشرق سوريا، ولا بد أن تتحرر بسواعدنا ونضالنا ومقاومتنا المستمرة، سنناضل بكل قوة وإرادة صلبة لا تقهر كي نسترجع كل أرض من أراضينا المحتلة، ونحن واثقون بأن حقوق الشعوب المسلوبة سترد عاجلاً أم آجلاً، ونحن بدورنا سنقاوم وسنصعد من نضالنا في وجه سياسات ومخططات دولة الاحتلال التركية والدول المتعاونة معها”.

واختتمت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية كركي لكي حديثها قائلة: “أناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجهات المعنية والمنظمات الحقوقية لفضح جرائم دولة الاحتلال التركي ومحاسبتها على جرائمها، فما تقوم به جرائم إرهاب ضد الإنسانية”.