باقي: صمت المجتمع الدولي دلالة شراكتهم للمحتل التركي

كوباني/ سلافا أحمد ـ

ندد عضو اللجنة المنطقية لحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) شيرو باقي صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن تركيا تواصل قطع المياه وهناك خطورة كبيرة على المنطقة وأكد “نحن أمام كارثة إنسانية”.

بعد أن فشل المحتل التركي باحتلال مناطق جديدة في شمال وشرق سوريا، يحاول مجدداً النيل من إرادة الشعوب الحرة في المنطقة، ويهدف لضرب حالة العيش المشترك والأمان ولقمة العيش وتهجير الأهالي، من خلال قطع المياه لخلق أزمة المياه والكهرباء، ولا يمر يوماً على المناطق المحتلة إلا ويحدث فيها انتهاكات وجرائم لا أخلاقية من قتل ونهب وسلب وقتل واغتيالات وسبي النساء، إضافة إلى تغيير ديمغرافية المنطقة وسرقة آثارها، وكل ذلك يحدث في ظل صمت دولي مقيت.

المحتل التركي يستهدف إرادة الشعوب الحرة

 حول ذلك كان لصحيفتنا لقاءً مع عضو اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) شيرو باقي، حيث تحدث قائلاً: بعد فشل محاولات تركيا باحتلال المنطقة عسكرياً وتصفية الوجود الكردي، الآن تسعى للقيام بالحرب الخاصة التي تمارسها من خلال قطع مياه على المنطقة للنيل من الشعب الكردي وشعوب المنطقة وتهجيرهم، مع اندلاع ثورة روج آفا وتركيا تحاول تصفية الوجود الكردي في المنطقة بالكامل وليس في سوريا فقط، ولكن نضال ومقاومة شعوب المنطقة أفشلت جميع تلك المخططات التي استهدفت إرادة الشعوب الحرة.

وتابع باقي: المحتل التركي ينتهك جميع المواثيق والعهود الدولية، وما تقوم به من انتهاكات من قتل وسلب ونهب وخطف واغتصاب للنساء وتغيير ديمغرافي، ينافي القيم الأخلاقية والإنسانية والقرارات الدولية المعنية بذلك. وقطع المياه عن أهالي شمال وشرق سوريا جريمة بحق الإنسانية جمعاء، ولكن المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج الذي لا يحرك ساكناً.

وانتقد باقي الصمت الدولي حيال انتهاكات دولة الاحتلال التركي وقال: في المنطقة تُمارس أفظع أنواع الانتهاكات والممارسات بحق الإنسانية، ورغم ذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن صامتون إزاء ما يجري، ما يؤكد بأنهم يتوافقون ضمنياً مع ما ترتكبه تركيا ومرتزقتها من أعمال إجرامية.

واختتم عضو اللجنة المنطقية لحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) شيرو باقي حديثه بالقول: قطع المياه عن المنطقة انتهاك صارخ للقوانين التي تحترم حق الآخرين في الاستفادة منها، لذا على المجتمع الدولي وضع حد لممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي واستمرار قطع المياه على شمال وشرق سوريا ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة بشكل عام.