No Result
View All Result
المشاهدات 0
قالت الدكتورة في العلوم السياسية المصرية فرناز عطية، إن الهدف من المبادرة العربية لحرية المفكر والمناضل عبد الله أوجلان هو لتعريف العالم أجمع بقضيته وقضية الشعب الكردي الذي ناضل من أجل حريته، مشيرةً إلى أن أفكاره تدعو إلى التعايش السلمي وأخوّة الشعوب وعدم التمييز بين الأعراق، مؤكدة بأن الدولة التركيّة المحتلة تنشر دعايات زائفة وكاذبة ومضللة حول الأفكار التي يطرحها المفكر عبد الله أوجلان.
أطلقت مجموعة من المثقفين والأكاديميين والحقوقيين المصريين مبادرة تدعو لحرية القائد عبد الله أوجلان ولتعريف العالم أجمع بقضيته وقضية الشعب الكردي، الذي ناضل من أجلها بحسب البيان الصادر عن المبادرة، والذي أكدته الدكتورة المصرية والحائزة على الدكتوراه في العلوم السياسية فرناز عطية من خلال حوار أجرته معها وكالة فرات للأنباء، وهنا نص الحوار:
ـ كيف ومتى بدأت فكرة تأسيس هذه المبادرة ومن هم المشاركون فيها؟
بدأت المبادرة من خلال اللقاءات بين مجموعة من المثقفين والأكاديميين والحقوقيين في مصر بالإضافة لمجموعة من المصريين الذين هم على دراية بالشأن الكردي والذين بدأت اهتماماتهم بقضية المفكر عبد الله أوجلان من خلال قراءات مختلفة، وأرادوا أن يقدموا الدعم الخاص له ولقضيته العادلة التي يناضل من أجلها لعشرات السنين بأي شكل من الأشكال الممكنة، إضافة إلى تشكيل اللجنة الدولية لدعم حرية الفيلسوف عبد الله أوجلان والتي كانت أيضاً محفزاً لانطلاقة هذه المبادرة، طبعاً المبادرة جاءت متأخرة نوعاً ما ومع ذلك نحن نرى أنها خطوة مهمة جداً على طريق دعم حرية عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية بشكل عام، وأن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً، ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستأتي بثمارها ولو بعد حين، أتمنى أن تستمر المبادرة وتكبر لتشمل كل البلدان العربية. أما فيما يخص المشاركين وكما ذكرت هم كوكبة ونخبة من المثقفين المصريين والأكاديميين والحقوقيين الذين بدأوا بالتفكير في وسيلة ما لدعم حرية وإطلاق سراح المفكر عبد الله أوجلان، وبعد طرح الفكرة نالت الرضا من قبل هؤلاء ثم نُفذت على أرض الواقع.
ـ ما الهدف من هذه المبادرة وماذا تتوقعون منها؟
الهدف من هذه المبادرة بالأساس يبدو من عنوانها العريض حيث قمنا بها لمساندة وإطلاق سراح المفكر عبد الله أوجلان وأن نُعرّف بالقضية الكردية وغاية هذه القضية وأهدافها والوصف الحقيقي للكرد وأوضاعهم في الوطن العربي وتركيا وغيرها من الدول، يعني التعريف بالقضية الكردية والمطالبة بحرية المناضل عبد الله أوجلان وأفكاره والتي نحاول أن ننشرها على المستوى العربي والحصول على الدعم لحريته.
نتوقع أن تُحدِث هذه المبادرة صدىً إيجابياً وأحدثت ذلك بالفعل، فهي بدأت بمجموعة من المفكرين والمثقفين والأكاديميين والحقوقيين المصريين ومن ثم توسعت، وحصلنا على تواقيع كثيرة حول المطالبة بحرية المفكر عبد الله أوجلان، حيث كنا نعرض فكرة المشاركة في المبادرة والتي كانت في بدايتها مصرية ومن ثم توسعت أكثر وانضم إليها أشقاء من الدول العربية والذين تقبلوا الفكرة وأيدوها، وبالتالي أتسع محيطها ولذلك قمنا بتسميتها بالمبادرة العربية والتي بدأت تُحدِث صدىً ليس على المستوى المصري فقط، بل على المستوى العربي أيضاً ولاقت قبولاً حيث جمعنا أكثر من 8000 توقيع حتى الآن ونحن مستمرون في ذلك والنتائج مبشرة في جمع أعداد كبيرة من التواقيع.
ـ هل هنالك من عقبات واجهتكم أو تواجهكم بما يتعلق بهذه المبادرة؟
واجهتنا عقبات في البداية من خلال كيفية تحديد كينونة هذه المبادرة وكيف تكون وماهية هذه المبادرة وجمع التواقيع والإجراءات والدعم اللوجستي والمكان الذي سنعلن فيه عنها، بالإضافة لموضوع آخر وهي جائحة كورونا حيث كان من المتوقع أن يكون الحضور كبيراً خلال إطلاق المبادرة لكن للأسف بسبب الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا لم نستطع تحقيق الانطلاقة بالشكل الذي كنا نتمناه، لكن الحمد الله كان هناك تواجد للممثلين عن المبادرة وهي تنطلق في يوم ميلادها وإعلانها كان له تأثير كبير على الرغم من الكثير من العوائق التي تعرضنا لها، وأحدثت صدىً، طبعاً من الممكن أن تواجهنا خلال الفترة القادمة بعض الأمور وهي كيف سنستطيع تفعيل هذه المبادرة بشكل أكبر على أرض الواقع وكيف ستكون الخطوات القادمة هذه الأمور لن تكون عقبة، بل هي تحدٍ بخصوص الاستمرار في المبادرة بنفس الحماسة وبنفس الفعالية وهذا هو التحدي الذي يجب التغلب عليه .
ـ كيف تُقيّمون ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إيمرالي والعزلة المشددة المفروضة عليه؟
التقييم طبعاً هو ظلم وهو مخالفة صارخة وواضحة وصريحة لحقوق الإنسان والقرارات المتعلقة بها، العزلة والقمع الذي يتعرض له المناضل عبد الله أوجلان في سجنه في جزيرة إيمرالي وعزله عن ذويه ومنع الزيارة عنه وعدم السماح لمحاميه وفريق الدفاع عنه بزيارته والتحدث معهم غير مقبول، وبخاصة أن مدة العزلة المفروضة طويلة، ولكن وبالرغم من هذه العزلة التامة استطاع أن يجمع حوله الكثير ليس فقط الكرد وإنما من الأكاديميين والمثقفين على مستوى الوطن العربي ومستوى العالم ككل.
ـ كيف ينظر الشعب المصري ومثقفوه إلى شخصية القائد عبد الله أوجلان؟
ينظر له كإنسان مكافح ومفكر ومناضل وهو صاحب قضية يدافع عن حق أمة في الحرية والتعايش السلمي، وعلى الجانب الآخر وعلى مستوى الشارع المصري أو في الدول العربية هناك من لا يعلم عن حقيقة القضية الكردية وقد يخفى عنهم طبيعة الأفكار التي نادى بها المفكر عبد الله أوجلان أو يجهل أصلاً عن قضية الكرد وحتى عن عبد الله أوجلان، وهذا الموضوع هو هدف من الأهداف التي نرجو أن نصل إليها، ومن خلال هذه المبادرة سنحاول التأثير في رأي الشارع العربي بشكل عام، كي يبقى على دراية بالقضية الكردية وقضية سجن المفكر عبد الله أوجلان بحيث يعي ويتعرّف على كل ما يتعلق بالقضية الكردية وسبل حلها بالطرق السلمية، ولا بد أن نظهر الوجه الحقيقي لقضية الشعب الكردي بعيداً عن التزييف من بعض القوى في الشرق الأوسط وعلى رأسها تركيا أو غيرها والتي تصف الكرد بالإرهابيين ودعاة انفصال.
ـ الدولة التركيّة تروج دائماً بأن أفكار القائد عبد الله أوجلان هي أفكار انفصالية قومية، هل هنالك وبحسب متابعتكم ما يشير إلى ذلك؟
الدولة التركيّة تستغل عدم دراية الكثير من الشعوب على المستوى العربي والإقليمي والدولي بالقضية الكردية، وعدم معرفتهم بفكر وفلسفة عبد الله أوجلان بشكل صحيح ذلك الفكر الديمقراطي السلمي الحر، ويعتمد الكثيرون منهم على الدعاية الزائفة والمضللة عن الأفكار التي ينادي بها، وبالتالي هذا عكس الواقع تماماً لأن أفكاره تحقق الديمقراطية وتدعو إلى التعايش السلمي وعدم التمييز بين الأعراق وقيام دولة تضم جميع الأعراق واللغات والشعوب التي تتعايش بشكل سلمي وتحصل على حقوقها بشكل متساوي وتطبيق الديمقراطية بين الجميع والتي هي الأمة الديمقراطية.
No Result
View All Result