No Result
View All Result
المشاهدات 1
روناهي/ عين عيسى ـ
بينت نساء مقاطعة كري سبي/ تل أبيض بأن المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا أصبحت تتبوأ مركزاً هاماً ومتقدماً، واستطاعت كسر العادات والتقاليد البالية التي حاولت العقلية الذكورية المتسلطة تكبيلها بها، والحد من طموحاتها، والتشكيك بقدراتها العظيمة.
يصادف الثامن من آذار من كل عام يوم المرأة العالمي، حيث يتجدد في كل عام التذكير بهذا اليوم، وبإنجازات المرأة وإسهاماتها العظيمة في كافة مناحي الحياة، بالإضافة إلى الإقرار بحقوقها والتأكيد على أهمية تعزيز قيم الحياة الندية، إذ تبرز فيه الإنجازات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية التي تقوم فيها المرأة.
لا حياة لمجتمع يُقيد دور المرأة …!
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع عدد من النساء بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض حيث تقول الشابة روشن حسن: “المرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت قدوة ومضرب مثل بسبب القفزات النوعية التي حققتها بعد ثورة روج آفا، وبسبب الكفاح الطويل الذي عاصرته المرأة، ونجحت في مناهضته، والخروج من كماشة العادات والتقاليد المقيدة، بدعوى أن المرأة “ضلع قاصر”، وأنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً أو تحديد مسار حياتها بالزواج، وتربية الأولاد فحسب”.
وتؤكد روشن: “المرأة في شمال وشرق سوريا أثبتت للعالم أجمع بأنها خرجت من الأطر، والمحددات التي تم رسمها من قبل ذهنية الرجل المتسلطة، والعقلية المتحكمة لتنطلق المرأة من جديد على مسار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي قال: “بأن المرأة حياة”، بالتالي لا حياة لمجتمع يحاول تأطير المرأة، وتكبيلها بمجموعة من القوانين الوضعية أو الأعراف والتقاليد السلبية التي لا تمت للمجتمع السليم والأصيل بأي صلة تُذكر”.
وكتجربة شخصية تقول روشن بأنها عانت الكثير من محاولات تحديد مصيرها من قبل عائلتها أو من قبل المجتمع المحيط بها، إلا أنها استطاعت أن تغير نوعاً ما من العقلية الموجودة لتندمج في المؤسسات واللجان التابعة لمقاطعة كري سبي لتثبت للمجتمع ولعائلتها بأنها تستطيع أن تفعل الكثير والكثير، وأن تكون حجراً في تطوير المجتمع وخدمته، لا أن تصبح ربة بيت مستقبلاً، وأن يتم تحديد مسار حياتها، وحتى أدق التفاصيل.
واختتمت الشابة روشن حسن حديثها بالقول: “المرأة في مجتمعاتنا تستطيع أن تحقق الكثير من الإنجازات، ولديها الكثير من العمل لتنجزه في ظل الأوضاع السياسية والعسكرية الراهنة، وبشكل فعلي نستطيع القول بأن المرأة في شمال وشرق سوريا قطعت أشواطاً في إطار حريتها، وتحقيقاً لكرامتها وتقدم المجتمع”.

أثبتت ذاتها… واستحقت التكريم
بدورها بينت الأم أسلم العلي: “يوم المرأة العالمي يُذكّر العالم أجمع بكفاح ونضال المرأة على مر السنين والأعوام الماضية، ووجوب أن تأخذ المرأة مكانتها المرموقة والطبيعية، والمرأة عانت منذ القدم من كافة أنواع وأشكال العنف والتهميش في المجتمع، ولا سيما مناطق الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وبقيت تُحارب على مدى العصور؛ لتخليص نفسها من براثن العبودية التي لحقت بشخصيتها تحديداً، حيث كانت المرأة تعاني من الجهل، حتى بقيت هذه المجتمعات مغلقة تماماً لا تعطي للمرأة حقها الطبيعي، فمن منظورهم خلقت المرأة لتكون مربية فقط، مغلوبة على أمرها”.
وأكدت الأم أسلم بأن اندلاع ثورة روج آفا غيّر كثيراً من القواعد الموجودة في المجتمع لصالح المرأة، وخاضت معارك طاحنة مع المجتمع وعقلية الرجل المتسلطة، إلى أن وصلت إلى المرتبة التي أُقرت لها العديد من الحقوق من خلال التساوي بالحقوق والواجبات مع الرجل، إذ تمكنت من منافسة الرجل في الكثير من الميادين بعدما كانت حكراً على الرجل.
وفي ختام حديثها قالت الأم أسلم العلي: “المرأة تألقت يوماً بعد يوم وأحرزت إنجازات كبيرة، إلى أن أصبح يُشهد لها بكافة مجالات الحياة، ومع التطور وانتشار الوعي، أصبحت مجتمعاتنا أكثر انفتاحاً حيث سُمِح للمرأة بالانخراط بكافة مجالات الحياة، وكرّمها المجتمع لحجم تفوقها وإثباتها لنفسها”.

No Result
View All Result