حمدين شرو: استقبال جوقة الائتلاف في هولير له انعكاسات سلبية على وحدة الصف الكردي

كركي لكي/ غاندي إسكندر- أبدى عضو اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة حمدين شرو استغرابه من حفاوة الاستقبال التي لاقاها وفد ما يسمى الائتلاف السوري المرتبط بتركيا في مدينة هولير الكردستانية.

في الثاني من شهر آذار زار وفد مما يسمى الائتلاف الوطني السوري المدعوم والمسير من قبل تركيا مدينة هولير في باشور كردستان، ولاقى الوفد الذي ترأسه رئيس الائتلاف نصر الحريري استقبالاً رسمياً من قبل قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني، من جهة أخرى استهجن معظم أبناء روج آفا، ولا سيما أبناء المناطق المحتلة من قبل عصابات الحريري حفاوة الاستقبال التي نالها الحريري وزمرته في هولير. وللحديث عن توقيت الزيارة وانعكاساتها على الكردستانيين التقت صحيفتنا “روناهي” بعضو اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة “حمدين شرو“.

استقبال مرتزقة تركيا في هولير استهتار بدماء الكرد

“إن وجود من تلطخت أياديهم بدماء أطفال الكرد، والسوريين عامة، في هولير هو أمر مؤلم وموجع ولا سيما ونحن على أبواب الدخول إلى العام الرابع لاحتلال عفرين من قبل عصابات ومرتزقة تركيا، أولئك الذين حطموا تمثال كاوا الحداد، وعاثوا فساداً في أرض الزيتون، واغتالوا السياسية الكردية هفرين خلف، ولم يتركوا موبقة ولا جريمة بشعة إلا وارتكبوها” بهذه الكلمات بدأ عضو اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة “حمدين شرو” حديثه معنا، وأضاف شرو: “لقد شرد مرتزقة تركيا في عفرين، وسري كانيه، وكري سبي الآلاف من بيوتهم، واقتلعوا الأشجار ونهبوا الآثار، ويساهمون يومياً في التغيير الديمغرافي للمدن الكردية”.

وأضاف قائلاً: “إن السمة والصفة الملاصقة لما يسمى بالجيش الوطني السوري وواجهته السياسية (الائتلاف) هي صفة مرتزقة تركيا، من هذا المنطلق فإن استقبال الذي ضربت صورته بين أتباعه بالنعال بإدلب في هولير الكردستانية وعلى مقربة من مخيمات المهجرين العفرينيين هو استهتار بدماء أبنائهم ويدعو إلى الاستغراب”. ونوه شرو: “على قادة وقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ألا تستجيب للإملاءات التركية باستقبال هؤلاء” وتساءل: “ما هي الفائدة التي سيجنيها الديمقراطي الكردستاني من الائتلاف السوري، فخلال قراءتي للزيارة أنا على يقين أنها ستساهم في زيادة الشرخ بين الأطراف الكردستانية، وستنعكس سلباً على مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الرامية إلى وحدة الصف الكردي”.

رهان خاسر

وأوضح شرو أن المستفيد الوحيد من هذه الزيارة هي تركيا وجماعة الائتلاف، وهي قطعاً لا تخدم المصلحة الكردية لا في باشور كردستان ولا في روج آفا، بل تعمق من الخلافات الكردستانية. وطالب شرو جميع الأحزاب الكردستانية في باشور كردستان وعلى رأسهم الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يتخذوا موقفاً صريحاً من احتلال عفرين والمدن الكردستانية، وأن يضعوا كامل ثقلهم من أجل لملمة البيت الكردي في روج آفا ويسعوا إلى تضميد الجرح الكردي لا إلى المساهمة في تعميقه، كما دعا شرو ما يسمى المجلس الوطني الكردي في سوريا إلى الانسحاب من جسم الائتلاف الذي لا يخدم سوى أعداء الكرد ويعود إلى الخندق الكردي في روج آفا مشيراً إلى أن الرهان على تحصيل الحقوق من تركيا ومرتزقتهم الائتلاف رهان خاسر.