مؤسسة إكثار البذار بمنبج وريفها، تدعم الفلاحين بمحاصيل استراتيجية

منبج/ آزاد كردي ـ

قال الإداري في  مؤسسة إكثار البذار التابعة لشركة تطوير المجتمع الزراعي في منبج وريفها؛ محمد الأحمد “إن سياسة مؤسسة إكثار البذار تتوجه إلى دعم القطاع الزراعي للانتقال بخطوات جريئة للتنمية الزراعية، كما حدث، بتقديم تسهيلات للفلاحين مع موسم القمح”، وأشار إلى أن المؤسسة ستقدم تسهيلات لزراعات جديدة في منبج وريفها مثل؛ فول الصويا ودوار الشمس والذرة.

مع ازدياد الوضع الاقتصادي السوري سوءاً في سوريا عموماً بات الأمن الغذائي للسكان في خطر نتيجة استمرار الصراع السوري، ولجأت شركة تطوير المجتمع الزراعي في مناطق شمال وشرق سوريا إلى العديد من الإجراءات لتلافي أزمة الأمن الغذائي عبر تقديم حزمة تسهيلات للفلاحين خاصة في المحاصيل التي تعتبر استراتيجية، وهذا ما ظهر مؤخراً من خلال إعلان المؤسسة العامة لإكثار البذار التابعة لشركة تطوير المجتمع الزراعي عن توفر بذار دوار الشمس وفول الصويا والذرة الصفراء. يأتي هذا الإعلان بمثابة دعم للفلاحين في شمال وشرق سوريا الراغبين في الاستفادة من مبادرة المحصول الاستراتيجي الهام.

ضمان الأمن الغذائي

 وبيّن الإعلان الصادر من المؤسسة العامة لإكثار البذار، أنها سوف تدعم الفلاحين بنظام التعاقد من أجل زراعة محاصيل دوار الشمس وفول الصويا والذرة الصفراء، وليس على الفلاحين الراغبين بزراعة هذه المحاصيل سوى التوجه إلى اللجان ومديريات الزراعة للحصول على المزايا المقدمة في حال الزراعة والمتضمنة تسليم البذار لهم بغض النظر عن مقدار المساحة المزروعة إلى جانب السماد قرضاً واستلام المحصول منهم بالدولار.

ولمعرفة المزيد حول ها الموضوع، التقت صحيفتنا “روناهي” الإداري في مؤسسة إكثار البذار التابعة لشركة التطوير الزراعي في منبج وريفها؛ محمد الأحمد.

وحول دعم مؤسسة إكثار البذار لمحصول القمح، أشار الإداري في مؤسسة إكثار البذار التابع لشركة التطوير الزراعي في منبج وريفها؛ محمد الأحمد عن ذلك قائلاً: “تعاقدت مؤسسة إكثار البذار مع عدد من الفلاحين في منبج وريفها لزراعة عدة أصناف ذات إنتاجية عالية لمحصول القمح وهي؛ “صنف دوما 4 معتمد، وصنف شام 7 مسجل، وصنف شام 3 مسجل، وصنف دوما 1 معتمد، وبحوث 11 معتمد”، إضافة إلى صنف جديد باسم (تايغر)، وهو صنف تركي هجين، وتعتبر مرحلة (البذار المسجل) بمثابة الأم لمرحلة (البذار المعتمد) حيث يدخل بمرحلة إكثار البذار، أما (البذار المعتمد) فينتج بذاراً محسناً ويوزع بشكل مباشر على الفلاحين في حين يعتمد البذار المسجل كبذار للعام القادم، وبالطبع، هذا التعاقد مع الفلاحين يأتي لدعم المحصول الاستراتيجي لمادة القمح اللازمة للحصول على الدقيق الذي يصنع منه الخبز وغيرها بمساحة 186 هكتاراً من القمح؛ بهدف ضمان حد أدنى من الأمن الغذائي”.

التعاقد مع الفلاحين

ويضيف الأحمد: “تقوم مؤسسة إكثار البذار بالإشراف على التعاقد مع الفلاحين وتجري عدداً من الكشوفات على الأراضي الزراعية فبعد توزيع بذار القمح وزراعته نطلب من الفلاحين رشه بالمبيدات الزراعية لمكافحة الأعشاب العريضة والرفيعة لتنقية الحقل من الأعشاب الضارة، وتجري مؤسسة إكثار البذار بعد منتصف شهر آذار حملة لرش المبيدات لمكافحة مرض الصدأ الذي يؤثر على المردود الإنتاجي للحقل، كما نزود الفلاحين بكمية المحروقات المناسبة ثم بعد ذلك نجري كشوفات باسم تفتيش حقلي للتثبت من خلو الأرض من الأعشاب الضارة”.

ويتابع: “كذلك نقوم بإخطار الفلاحين بضرورة الحصاد في الوقت الذي يتم الاتفاق عليه مسبقاً معهم حتى تكون الحبة ناضجة وللحيلولة دون إصابتها بمرض الصدأ أيضاً، وبعد جني الحصاد نبلغ الفلاحين بضرورة تعبئة المحصول بأكياس خيش حصراً، ثم نسحب عينات من نفس الحقل من كل كيس، وترسل هذه العينات إلى مخابر تحليل ضمن مؤسسة إكثار البذار في مدينة قامشلو التي تحللها فإذا كانت نتيجتها مقبولة يمنح للفلاحين دعماً بنسبة 25% مكافأة إكثار بذار من السعر للصنف المسجل، أما بالنسبة للصنف المعتمد فيمنح 20% مكافأة من السعر، وبالطبع، هذه النسب قابلة للزيادة أو النقصان حسب ظروف المرحلة”.

ويبيّن الأحمد: “إن مؤسسة إكثار البذار بعد تحليل العينة وقبولها لها تنقل المحصول إلى مستودعات خاصة بها، حيث تجري عمليات غربلة وتعقيم لناتج المحصول ويعتمد البذار المسجل كبذار عقود للعام القادم، بينما البذار المعتمد إذا كانت جودته عالية، فمن الممكن أن يعتمد ضمن نظام عقود البذار، بينما إذا كانت الجودة منخفضة يوزع بذاراً محسناً للفلاحين، وبالطبع الهدف تأمين بذار للفلاحين بشكل علمي مدروس وبجودة ومواصفات إنتاجية عالية، وكان إنتاج عام 2018 – 2019 من القمح من صنف بحوث 11 عالٍ للغاية وناجح بامتياز، أما ناتج العام الفائت فمقبول”.

دعم المحاصيل الاستراتيجية

وعن دعم مؤسسة إكثار البذار للزراعات الجديدة، تحدث مدير مؤسسة إكثار البذار التابعة لشركة التطوير الزراعي في منبج وريفها؛ عن ذلك قائلاً: “لقد أعلنت مؤسسة إكثار البذار عن تزويد الفلاحين في مدينة منبج وريفها بأنواع جديدة من المزروعات وهي؛ الذرة الصفراء وفول الصويا ودوار الشمس، حيث يعد هذا الإعلان بمثابة قفزة جديدة نحو زراعات لم تكن حاضرة من قبل، يعتبر الإعلان بمثابة تشجيع ودعم رئيسي للفلاحين كون هذه المزروعات استراتيجية ونواة لدعم الأمن الغذائي حيث يستخرج منها الزيوت ومن مخلفاتها العلف للثروة الحيوانية مما يضمن حد أدنى من دعم الاقتصاد في مناطق شمال وشرق سوريا، شأنها شأن القمح أيضاً”.

ويضيف الأحمد: “ستقوم مؤسسة إكثار البذار بتقديم الأسمدة والبذار بالدين وكذلك بالنسبة لمادة المازوت بينما يترتب على الفلاحين في نهاية جنى المحصول أن يسلّموا الإنتاج لمؤسسة إكثار البذار حينئذ تخصم قيمة الأسمدة والبذار من قيمة المحصول وقت التسليم، وتعد كمية توزيع أنواع البذار مفتوحة دون قيود، ومن المهم أن يصل هذا الإعلان إلى أكبر عدد ممكن من الفلاحين حتى يستفيدوا من هذا الدعم المباشر ولا يفوتوا هذه الفرصة الكبيرة، وبناءً على ذلك أبلغنا كافة مجالس الخطوط من أجل إبلاغ الكومينات لإيصال ذلك الأمر للفلاحين”.

القطن على المنوال

واختتم الإداري في مؤسسة إكثار البذار؛ محمد الأحمد حديثه بالقول: “سنقوم بدعم الفلاحين لزراعة القطن التي عادةً تبدأ في شهر نيسان خاصةً في منطقة تل حوذان بسبب توافر الشروط الملائمة للزراعة، واشتكى الفلاحون في هذه المنطقة من رداءة بذار القطن في الأعوام السابقة إذ كانوا يشترونه من التجار، وسعينا للتواصل مع مؤسسة إكثار البذار للحصول على موافقة لتأمين بذار قطن من النوع الممتاز وعلى الأغلب، هو صنف حلب 90 الذي ثبت نجاح إنتاجيته سابقاً”.