مديريّة النقل في مقاطعة الحسكة, حجم المسؤوليّة وضعف الدور الذي تقوم به

الحسكة/ آلان محمد ـ

تعتبر مديرية النقل في مقاطعة الحسكة العصب الرئيسي في تنظيم عجلة العمل المتعلقة بتنظيم الطرقات والمركبات, ومراقبة آلية الشحن بين مناطق الإدارة الذاتية. فما الدور الذي تقوم به مديرية النقل في الحسكة, للحفاظ على التوازن في حركة مرور المركبات, وضمان سيرها وفقاً للقانون وحسب المعايير.

 مهام مديرية النقل

 وفي لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك لمديرية النقل في مقاطعة الحسكة, فواز محمد علي ليُعرّفنا عن كثب عن الدور والمهام التي تقوم بها مديرية النقل, حيث قال: “مديرية النقل في مقاطعة الحسكة تابعة للجنة البلديات والبيئة, ومهمتها الإشراف العام على جميع وسائل النقل, وتتبع لها دائرة الشحن المختصة بكافة متعلقات الشحن, بالإضافة إلى الإشراف المباشر على جميع الكراجات في مقاطعة الحسكة, وتنظيم آلية العمل فيها, ومن مهامنا أيضاً إصدار الموافقات على دخول سيارات النقل الجديدة ومباشرتها بالعمل كآليات معتمدة, على خطوط السفر والنقل بين مناطق الإدارة الذاتية, ويتبع لنا, مكتب نقل المحروقات في مدينة الشدادي الموكل إليه, قطع الإيصالات لنقل المحروقات”.

أما بالنسبة لدائرة باصات النقل الداخلي (باصات الشعب), قال علي: “فهي مرتبطة قانونياً وإدارياً ومالياً بمجلس بلدية الشعب, وبالتحديد بشعبة النقل الداخلي في مجلس البلدية, ودورنا يقتصر على الإشراف فقط”.

 التعامل مع الشكاوى

 وذكر علي: “تقوم المديرية بالتنسيق مع النقابات المختصة, للنظر بالقضايا المتعلقة بالشكاوى من المواطنين والسائقين على حدٍ سواء, فمثلاً منذ فترة احتج عددٌ كبير من السائقين, وشكلوا اعتصاماً داخل الكراج الرئيسي, وامتنعوا عن نقل المسافرين, وذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وهبوط سعر صرف الليرة السوريّة أمام سعر صرف الدولار, مما اضطرنا للتدخل وقمنا بتأمين بديل لنقل المسافرين إلى قامشلو وعامودا, ولمدة يومين, ونحن على علمٍ بحجم المصاريف المترتبة على أصحاب السيارات, ولكن مثل قرار رفع تسعيرة الأجرة خارج عن صلاحيتنا, وهو بحاجة إلى قرار رسمي من الجهة المعنية في الإدارة الذاتية لاتخاذ مثل هذا القرار, ونحن ملتزمون بعدم السماح لأي سائق, بأخذ أجرة أكثر من الأجرة المحددة, والشكاوى تُقدم لشعبة النقل التابعة لمجلس البلدية, ونحن بدورنا نقوم بمتابعة هذه الشكاوى”.

إنجازات مديريّة النقل

واسترسل علي بالقول: “لقد قمنا بترميم كراجين رئيسيين, وهما كراج غويران, وكراج تل حجر, ونعمل حالياً على إيجاد بديل لكراج تل حجر, لتلافي الأزمة المرورية التي تحصل حالياً بسبب عدد سيارات النقل المتعددة, مثل الباصات الصغيرة والبولمانات والمكرو باص, وبما أن الكراج يعتبر في مركز المدينة, يجب نقلهُ بأسرع وقتٍ ممكن, ولكن لحد اللحظة لم نجد الأرض المناسبة لنقل الكراج إليها, آخذين بعين الاعتبار راحة المواطن, وطالبنا بزيادة عدد باصات النقل الداخلي وعددها عشرين باصاً, ونحن ننتظر الميزانية لشراء هذه الباصات ووضعها في الخدمة, مما سيؤمن سهولة التنقل ما بين الأحياء والقطاعات في مقاطعة الحسكة”.

 ما بين المسؤولية والتهم

تعقيباً على كلِّ ما مرَّ ذكره سابقاً, نلاحظ بأنّ الدور المنوط بمديرية النقل, يقتصر على الإشراف فقط, وعليهِ طالب الرئيس المشترك لمديرية النقل في مقاطعة الحسكة, فواز محمد علي, متمنياً على الإدارة الذاتية, بإعادة الهيكليّة لمديرية النقل وفصلها عن لجنة البلديات والبيئة, وأن يكون لها مبنىً خاصاً وميزانية مستقلة وخاصة, ويتبع لها إدارة المحروقات وإدارة الكراجات والكراجات وباصات النقل الداخلي, (باصات الشعب) واندماج المديرية مع المواصلات, لتكون في سياقها الصحيح وليكون عملها أفضل على كافة الأصعدة.