استياء مواطنو الحسكة من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه

الحسكة/ كولي مصطفى ـ

مواطنون يشترون الخضار والفواكه بالحبة الواحدة بسبب غلاء أسعارها والتي أصبحت خيالية، ويكتفون بشراء الخضروات فقط وتخلوا عن الفواكه رغم أهميتها للصحة.

بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من موجة غلاء وارتفاع الأسعار, المواطنون يُعبّرون عن استياءهم من الوضع المعيشي المزرى للغاية, وقولهم “أصبحنا نستغني عن الفواكه المفيدة لصحتنا وصحة أطفالنا لا نريد سوى العيش بكرامة” هكذا عبّروا عن حالتهم.

 خوفاً من الصرف الزائد

 المواطن منصور حج عبد من أهالي مدينة الحسكة يعبّر عن استيائه من الوضع المعيشي لصحيفتنا “روناهي” ويقول: “لدي ستة أطفال وراتبي الشهري لا يتجاوز 250 ألف ليرة سوريّة، وأجار منزلي مئة ألف ل.س فكيف لنا أن نحتمل موجة الغلاء الساحقة”.

ويضيف حج عبد بأنه لا يستطيع شراء الفواكه لأطفاله نظراً لغلائها أكثر من الخضروات, وليس بالمقدرة شراء كل ما يحتاج له المطبخ, فقد أصبح الاعتماد الأكبر على البطاطا والبندورة والملفوف هذا أكثر ما يتم استهلاكه ـ حسب تعبيره ـ لدى أغلب المواطنين.

وتطرق حج عبد إلى الأسعار وقال: “كيلو البطاطا أصبح 600 ل.س، وكيلو البندورة 1000 ل.س، والملفوف 900 ل.س، ويتابع “هذا فقط ما استهلكه لمطبخنا وفي حال طبخت زوجتي أي وجبة وبجانبها أي نوع سلطة سنستهلك لوجبة الغداء الواحدة 5000 ل.س”.

ونوه المواطن منصور حج عبد بالقول: “البقاء في المنزل أفضل من الخروج منه، خوفاً من الصرف الزائد”، ويواصل حديثه بأن ارتفاع الدولار وقلة الراتب أهلك المواطنين, بالإضافة إلى جشع واحتكار بعض التجار والتلاعب بالأسعار وتفاوتها من محل خضار لآخر,  وحسب تعبيره “الجهات المعنية تلتزم الصمت في ظل هذه الظروف الصعبة”.

أمنية منصور حج عبد والكثير من المواطنين ضبط الأسعار وملاحقة بعض الفاسدين من التجار فالمواطن ليس بمقدرته تحمل الغلاء الذي سحق الجميع.

 يعدّون حبات الخضار قبل الشراء

 وبدوره قال جهاد عبد العزيز تاجر خضروات وفواكه في الحسكة بشارع فلسطين ليحدثنا عن أسعار الخضار وإقبال المواطن قائلاً: “أسعار الخضروات والفواكه تجاوزت الحدود الطبيعية بحيث يعجز المواطن عن شراء غالبية الخضار, وأن اعتمادهم على الخضار الأقل سعراً وتخليهم عن الكثير من أنواع الخضار مثل الباذنجان والكوسا, فالأسعار غالبيتها متفاوتة نوعاً ما من محل لآخر وهذا يعود لضمير البائع”.

ويضيف عبد العزيز: “إن سعر البطاطا لدي 600 ل.س والبندورة 1000 ل.س والخيار 1200 ل.س والزهرة 800 والملفوف 700 والباذنجان 1300 ل.س والليمون 1500 ل.س”.

وعبّر عن حزنه من رؤية المواطنين يعدون حبات الخضار والفواكه بسبب الغلاء ودخلهم الشهري الضعيف.

 الموز والفريز أصبح حلم الكثيرين

 ويتابع جهاد عبد العزيز إن الإقبال على شراء الفاكهة ضعيف جداً واقتصر إقبال المواطنين على البرتقال فقط في بعض الأحيان يباع الكيلو منه بـ 1500 ليرة سورية، فأسعار الفاكهة خيالية تفوق أسعار الخضار بضعفين, على سبيل المثال كيلو الموز اللبناني أصبح سعره 2500 ل.س، فحسب قوله أن الموز الأجنبي سعره مرتفع للغاية “ولا نستطيع بيعه، فسعر كرتونة الموز الأجنبية 60 ألف ل.س، وسعر كيلو التفاح 2000 ل.س وكيلو الفريز 5000 ل.س”.

وذكر بأن الحمضيات مرغوبة لفوائدها الغنية بالفيتامينات ولكن المواطنون أصبح إقبالهم فقط على البرتقال، والطبقة الغنية في المجتمع أو الطبقة التي مردودها الشهري يكفيهم هم فقط من يقومون بشراء الفريز والكيوي والموز.

ويختتم جهاد عبد العزيز تاجر خضروات وفواكه حديثه بالقول: “نتمنى من الجهات المعنية مراقبة وضبط الأسعار بسبب الإقبال الضعيف من المواطنين على شرائهم الفاكهة والخضار”.