يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي تكريماً لإنجازات المرأة، وتعزيزاً لحقوقها، ومناهضة للعنف الممارس بحقها.
تاريخ اليوم العالمي للمرأة
وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية عامودا مُرة زورو التي تحدثت عن الحدث المهم والعظيم في يوم الثامن من آذار، وكيف أثر على مجرى السياسات العالمية، بقولها: “كانت أكثر من خمسة عشر امرأة تعمل بمعمل النسيج في نيويورك الأمريكية بمعدل ست عشرة ساعة في اليوم وكانت الأجور قليلة مقارنةً بساعات العمل وأجور الرجال في نفس المعمل”.
ونوهت مرة: “نتيجة ذلك تم تشكيل الاتحاد النسائي والخروج في اعتصامات والإضراب عن العمل من أجل تقليل ساعات العمل، ورفع الأجور، فبدأت الاعتقالات بحقهن، ونتيجة الإضرابات والاعتصامات راح ضحيتها أكثر من 140 امرأة، ويذكر بأن العديد من النساء في الدول تضامنَّ على أن يكون الثامن من آذار يوماً عالمياً للاحتفال بمنجزات المرأة ووجودها”.
وأضافت: “ونظراً لما تتعرض النسوة من قمع صرح القائد عبد الله أوجلان بأن الثامن من آذار هو يوم تقديس للمرأة، لتصبح للمرأة جسارة وريادة تستند على أسس قوية في جميع مجالات الحياة”.
الإدارة الذاتية ونتائجها على المرأة
وبصدد إنجازات الإدارة الذاتية قالت الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية عامودا مُرة زورو: “تطورت المرأة بشكل ملحوظ في شمال وشرق سوريا حيث عملت المرأة الكردية والعربية والسريانية بجانب الرجال في الدفاع عن أرضهن بكافة المجالات وفي المؤسسات المدنية والعسكرية، أمثال الشهيدة زيلان عندما قامت بعملية فدائية، وأمثال الشهيدتين هند وسعدة من الشعب العربي اللتين استشهدتا على يد خلايا داعش، وغيرهن العديد من النساء المقاتلات اللاتي برهنَّ أن المرأة ريادية في جميع مجالاتها، وتحب الانتصار مهما كانت النتائج”.
معرفة المرأة تكمن من خلال المقاومة
في ذات السياق تحدثت ريحان شيخو الإدارية في مؤتمر ستار بناحية قرية توبز بقولها: “في السابق لم يكن لدينا الدراية والعلم بالثامن من آذار، وما المعنى الحقيقي الذي يكمن من خلاله، وبعد اندلاع شرارة ثورة روج آفا تغيرت كافة الموازين، حيث انضمت المرأة إلى حركات المقاومة، والتصدي لأخطر تنظيم سمي بمرتزقة داعش وانتشر على وجه الأرض واعتبر الأخطر على الإنسانية، كما تصدت للأنظمة القمعية والهجمات المتكررة لجيش التركي على مناطق شمال وشرق سوريا واحتلال بعض المناطق ومنها عفرين، وسري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض”.
وأشارت ريحان في حديثها إلى نتائج الثورة وقالت: “ظهرت نتائج ثورة روج آفا إيجاباً على المرأة وذلك بكسر طوق العبودية والاضطهاد الذي كان يمارس بحقهن، ودورها الواضح في نهضة المجتمع، والأخذ بالتطور والنمو ليشمل جميع مناطق شمال وشرق سوريا، وعلى هذا الأساس تم معرفة تاريخ الثامن من آذار، ودور المرأة من انتصارات يستحق تجسيد الدور الذي مارسته المرأة بعد ثورة روج آفا”.
واختتمت ريحان شيخو الإدارية في مؤتمر ستار بناحية قرية توبز حديثها بالقول: “بمناسبة الثامن من آذار أوجه ندائي إلى جميع النساء في العالم وبالأخص نساء شمال وشرق سوريا بأن يجعلن الثامن من آذار يوماً لتحرير جميع نساء العالم، وأن نأخذ بالأساس حرية المرأة في كافة فعالياتنا، وكنساء في شمال وشرق سوريا نعاهد ألا نتوقف عن النضال والمقاومة في سبيل الخلاص من العبودية والعيش الكريم”.
والجدير ذكره في يوم الثامن من شهر آذار عام 1908 خرجت 15000 امرأة في تظاهرة احتجاجية في شوارع مدينة نيويورك الأمريكية للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على الحق في التصويت في الانتخابات، وحملن في التظاهرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الزهور في خطوة رمزية لها دلالتها، واخترن لحركتهن شعار الخبز والورد عقبها في العام التالي أكبر حركة إضراب شهدتها الولايات المتحدة واستمر الإضراب لمدة 13 أسبوعاً، حيث نجح في تحقيق بعض المطالب للنساء.
وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أول مرة عام 1911 في ألمانيا والنمسا وسويسرا والدنمارك، وأقرت الأمم المتحدة في الاحتفال بهذا اليوم عام 1977.
وأصبح هذا اليوم يوماً للاحتفال بمستوى ارتقاء المرأة في المجتمع وتوليها المراكز المختلفة في مجتمعها، ويتم تحديد موضوع لكل عام يتم الاحتفال به بهذا اليوم، ويعود الفضل في هذه الفاعلية إلى الناشطة الألمانية كلارا ريتكن.
وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية عامودا مُرة زورو التي تحدثت عن الحدث المهم والعظيم في يوم الثامن من آذار، وكيف أثر على مجرى السياسات العالمية، بقولها: “كانت أكثر من خمسة عشر امرأة تعمل بمعمل النسيج في نيويورك الأمريكية بمعدل ست عشرة ساعة في اليوم وكانت الأجور قليلة مقارنةً بساعات العمل وأجور الرجال في نفس المعمل”.
