قامشلو/ سمر عثمان –
منذ بدء الأزمة السورية والمواطن السوري يعيش تحديات وصعوبات وظروفاً إنسانية لا تعد ولا تحصى، وتعتبر أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمر واحدة من أهم المشاكل الخدمية في حياة السوريين.
شهدت مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة الأخيرة انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي يكاد يكون شبه كامل في بعض المناطق، وشكل ذلك أزمة أخرى يعاني منها المواطنون إضافة إلى الأزمة الاقتصادية الحالية، كارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
كان المواطنون بشكلٍ عام يأملون من الإدارة والمسؤولين العمل على إنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المستمر، وبالأخص أن فصل الصيف يقترب.
انقطاع التيار الكهربائي يعيق العمل
شهدت الفترة الأخيرة انقطاعاً للتيار الكهربائي بشكل مستمر ولساعات طويلة، ولتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع أعدت صحيفتنا “روناهي” الاستطلاع التالي لبعض آراء المواطنين حول الواقع الكهربائي في قامشلو.
أحمد الحسن؛ رجل بعمر الأربعين يعمل في ورشة حدادة، يتحدث: “إن انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر أثر على عملي”، فهو لم يعد يعمل إلا ساعات قليلة مما اضطره إلى شراء مولدة كهربائية خاصة للعمل عليها، مما زاد أعباءه المالية واضطر إلى رفع أسعار المواد التي يعمل على صنعها، ويأمل بتحسن الواقع الكهربائي لكي يعود لطبيعة عمله.
محمد اليوسف؛ صاحب مشروع زراعي، يقول: “بسبب انقطاع التيار الكهربائي اضطررت إلى شراء محرك يعمل بالديزل لسقاية المزروعات في أرضي، أصبحت أعاني من مشكلتين: الأولى تأمين المحروقات للمحرك، والثانية الأعطال الكثيرة التي يتعرض لها المحرك، بينما كنت قديماً لا أعاني من أي مشكلة خلال عمل المحرك على التيار الكهربائي، فإذا استمر الوضع على هذا الحال فسأضطر للتوقف عن العمل”.
الأمبيرات ليست الحل
لكن أصبح الاعتماد الأكبر على الأمبيرات كحلٍ بديلٍ عن الكهرباء النظامية مقابل دفع مبلغ من قبل الأهالي كاشتراك شهري، فالأمبيرات خففت من مشكلة انقطاع الكهرباء حيث اضطر المواطنون بشكل عام إلى الاشتراك بما بات يعرف بالأمبيرات التي تتوزع على الأحياء السكنية، فالأمبيرات كانت حلاً ولو جزئياً من حلول انقطاع التيار الكهربائي، ولكنها أنهكت المواطنين في استهلاكهم لتلك الأمبيرات، فالبيت الواحد يحتاج ثلاثة إلى أربعة أمبيرات شهرياً، بكلفة لا تقل عن خمسة عشر ألفاً، إلا أنها لا تتوفر بشكل دائم ولها ساعات محددة تنحصر ما بين الرابعة عصراً إلى الثانية عشر ليلاً. فالمواطنون أصبحوا يتذمرون من هذا الوضع ويشتكون من قلة رواتبهم.