No Result
View All Result
المشاهدات 0
أكد رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي فرع الرقة يحيى محمود بأن أي حل يأتي عن طريق المؤتمرات التي ترعاها الدول الإقليمية هي ترقيعية وهي على قياس مصالحها، وأشار إلى أن حل القضية السورية بيد أبنائها وهم المخولون بإيصالها إلى بر الأمان واجتماع آستانا الأخير ليس إلا لضرب مشروع الإدارة الذاتية.
أصدرت الدول الضامنة لمسار آستانا في سوتشي الروسية البيان الختامي للجولة الـ 15 يوم الأربعاء الفائت، واتفقت على عقد اجتماعات (آستانا 16) في عاصمة كازاخستان نور سلطان منتصف العام الجاري 2021.

سبب فشل جميع المؤتمرات
بخصوص هذا الموضوع تحدث رئيس التحالف الوطني الديمقراطي فرع الرقة يحيى محمود لوكالة هاوار للأنباء فقال: نُوقِش في الاجتماع عمل اللجنة الدستورية الموكلة لها مهمة صياغة دستور للبلاد، بعد توجيه الاتهام للدول الراعية لآستانا (روسيا، إيران، تركيا) بإفشال عمل اللجنة في جولتها الخامسة، كما ناقشوا ملفات أخرى منها محاربة الإرهاب وتزايد الهجمات في شمال سوريا، ورفض أي أشكال للحكم الذاتي أو أي إدارة ذاتية، في الوقت الذي تحشد فيه روسيا والنظام السوري قواتها لاقتحام إدلب ومناطق في ريف حلب، وقصف تركيا لمناطق شمال وشرق سوريا والذي أسفر عن الكثير من النازحين في ظل الأوضاع الاقتصادية الحرجة، وهناك تقارير تؤكد الدعم التركي لمرتزقة داعش لإحيائهم من جديد.
وتابع محمود حديثه وقال: الأزمة السورية تحولت لمؤتمرات أو مؤامرات إذا أردنا أن نكون منصفين، هذه المؤامرات التي بدأت بتدويل الأزمة التي أصبحت تتخذ الطابع الإقليمي ثم الدولي، وهذا ما لاحظناه من خلال مفرزات جنيف التي لم تسهم في أي تقدم ثم حوّلوا بعد ذلك مسار جنيف إلى آستانا، من خلال رعاية دول إقليمية مثل تركيا وإيران لا يهمها سوى مصالحها وأرادوا أن يكون الحل السوري على قياس تلك المصالح.
وأردف محمود بقوله: اجتماع آستانا الذي لم يخرج بأي حلول حيث يهدف لإطالة عمر الأزمة، ويعبّر عن رؤى الدول الإقليمية الراعية له، وفي كل مرة يخرج بدون أي قرار، ثم يتفرقوا ليعودوا في الاستمرار في آستانات جديدة حتى وصلوا للمؤتمر الخامس عشر وفي الحقيقة هي مؤامرة على الشعب السوري، يحاول الرعاة أو ما يسمى الضامنين لمسار آستانا تقطيع أوصال سوريا بعد أن عبثوا بسيادتها واقتطعوا منها أجزاءً، وجاءت النتائج مخيبة لآمال السوريين وكانت المخرجات بعكس ما يتمناه السوريون، سواءً في الشمال أو في الجنوب أو على المستوى السوري ككل.
عن الاجتماع الأخير تحدث محمود فقال: نتائج الاجتماع هدفت لضرب النسيج الاجتماعي والثقافي والتاريخي السوري، وضرب مكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا المتمثلة في الإدارة الذاتية التي عبرت عن مصالح الشعب في تلك المناطق، ويعتبر مشروع الإدارة الذاتية مشروع فريد من نوعه ويمثل الخلاص للشعب السوري، لكن الدول الضامنة تزيد وتُثقل كاهل الشعب السوري بإطالة أمد الأزمة السوريّة وعدم إيجاد حلول لها.
السوريون معنيّون بحل الأزمة
وأشار محمود بالقول: حزب التحالف الديمقراطي السوري يسعى إلى جمع أفراد الشعب السوري على رؤية سياسية تتمثل في إنهاء الأزمة السوريّة وبالطرق السلمية عن طريق الحوار بين السوريين، ونحن في الحزب دعونا لمؤتمر وطني جامع في دمشق تجلس فيه جميع الأطراف السوريّة ويتفقوا على حل وطني دون إملاءات خارجية، يحقق آمال الشعب السوري وطموحاته.
وأكد محمود بقوله: نريد من الضامنين أن يكونوا ضامنين فعلاً لا متخاذلين، يتدخلوا في سوريا من أجل تحقيق مصالحهم المتبادلة من خلال التواطؤ على حساب الشعب السوري ودمائه، والمساهمة باحتلال أراضي سوريّة جديدة ونهب ثرواتها الوطنية، ونحن في حزب التحالف الوطني الديمقراطي نرى بأن حل القضية السورية بيد أبنائها، حيث قامت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ممثلة بجناحها السياسي (مسد)، بفتح قنوات للحوار وطرح الحلول ولكنه لم يلقَ تجاوباً من قبل الفرقاء السياسيين، بسبب عدم استقلالية القرار السوري.
واختتم رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي فرع الرقة يحيى محمود بقوله: الحل السوري لن يكون عن طريق تلك المؤتمرات والندوات والجلسات، لأنها لم تأتِ بحل جدّي فعلي للأزمة السورية، فالشعب السوري معظمه أصبح مهجّراً ومشرداً في الداخل والخارج ويريد حلّاً عادلاً لكافة الأطراف السوريّة، من وقف أمام مطالب الشعب السوري لا يمكن أن يكون ضامناً لخلاصه، فمن أدخل السلاح لقتل السوريين ليس ضامناً ومن قصف الشعب السوري بطيرانه ليس ضامناً.
No Result
View All Result