فوزة يوسف: لا بد من حل المشاكل بالطرق السلميّة والحوار

قامشلو/ رفيق إبراهيم ـ

أكدت عضوة الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف بأن التصريحات التي صدرت أثناء توقف المحادثات أثرت بشكل ما على مسار المحادثات، وأشارت إلى أن هناك إرادة لدى الجميع بإنجاح اللقاءات والتوصل لنتائج إيجابية.

حول هذا الموضوع أجرت صحيفتنا لقاءً معها وبخصوص اللقاءات بشأن وحدة الصف الكردي بعد تخطي المرحلتين الأولى والثانية تحدثت بقولها: كان من المقرر في المرحلة الأخرى أن يتم النقاش حول كيفية المشاركة في الإدارة الذاتية، ولكن لعدم حضور الطرف الضامن تأخرت اللقاءات، وخرجت في تلك الأثناء بعض التصريحات ما أثر بشكل ما على مسار المحادثات، ومن خلال متابعتنا المستمرة لأعمال أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، تأكدنا بأن هناك رأي عام بأنه لا بد للقاءات والمحادثات بين الطرفين أن تستمر، وحتى الآن لم يتم تحديد الوقت الذي ستبدأ فيه المحادثات، لكن هناك إرادة لدى الجميع ببدء اللقاءات والنقاشات.

وتابعت فوزة: ردود الطرفين لم تتوضح حتى الآن، نحن متفائلون بأن الطرفين قادرون على تجاوز جميع الصعوبات التي تعترض طريقهم، للتوصل إلى وحدة الصف ولا شيء مستحيل طالما هناك إصرار للخروج بنتائج إيجابية، وبخاصةً أن هناك من يحاول الانقضاض على مكتسبات الشعب الكردي في كل مكان، ويستغل حالة عدم التوافق بين الأطراف الكردية لتحقيق مصالحه. لهذا؛ فإن الضغط الشعبي على الأحزاب السياسية مهم جداً للتوصل إلى نتائج ملموسة، ورأي الشعب لا بد أن يأتي بثماره لأنه الأساس، وإرادة الشارع الكردي ومطالبه سيكون لها تأثير هام وكبير على مدى نجاح المحادثات من عدمها.

وبشأن التصريحات السلبية التي نُشرت على وسائل الإعلام تحدثت فوزة بالقول: حاول البعض من خلال هذه التصريحات إفشال المحادثات بين الأطراف الكردية، لكن لأن هدفنا تحقيق الوحدة علينا تخطي ما قيل والعمل على تلطيف الأجواء والبدء باللقاءات الجادة من جديد لتحقيق ما نصبو إليه.

وفيما يخص دور دولة الاحتلال التركي لإفشال المحادثات تحدثت فوزة بقولها: تركيا تحاول دائماً بث الفتنة والتفرقة بين الكرد، وهي تنظر إلى جميع الكرد بعين واحدة، فهي تراهم إرهابيين ويجب إبادتهم، المحتل التركي هدفه ضرب المكتسبات الكردية في كل مكان، لأنها ترى بأن تحقيق أي مكسب للكرد يعادي مصالحها، لذلك علينا ككرد تحقيق الوحدة بأسرع وقت ممكن.

وحول الخلافات الكردية في أجزاء كردستان الأخرى تحدثت فوزة قائلةً: هذا يعود بالدرجة الأولى لسياسات أعداء الشعب الكردي المتبعة ومحاولاتها المستمرة ضد الحقوق القومية والتاريخية، والهجمات الممنهجة على الكرد مستمرة وبخاصةً من جانب المحتل التركي فهي تدّعي محاربتها حركة التحرر الكردستانية، ولكنها في الحقيقة تعادي الكرد أينما كانوا، وحتى الخلافات التي تظهر بين الكرد في باشور وباكور كردستان السبب الرئيسي لها هم الأتراك، وعلينا أن نعي هذه الأمور ونقف عندها ونحلها فيما بيننا وعن طريق الحوار البنّاء، لنفشل كل مخططاتهم.

وبخصوص النصر في كاري قالت فوزة: كان مهماً جداً وبخاصة أن دولة الاحتلال التركي تملك الكثير من المعدات العسكرية المتطورة، حيث أفشلت قوات الدفاع الشعبي ما كان يهدف إليه أردوغان من خلال الهجمات على كاري، فهم تخيلوا بأن الذهاب إلى كاري سيكون بمثابة نزهة، النتائج ستكون فيها حاسمة لمصلحتهم للتأثير على الراي العام التركي في الانتخابات القادمة وكسب الأصوات، لكن ما حدث في كاري كان عكس توقعاتهم والمقاومة البطولية من قبل (الكريلا) أثبتت فشلهم الذريع، ومن خلال هذا الهجوم أراد أردوغان إشراك بعض الكرد في هذه الهجمات، ولكنه فشل أيضاً فيها، يمكننا القول بأن أردوغان وحكومته فشلت عسكرياً وسياسياً في كاري وتأكد بأن الحل لجميع القضايا العالقة لا بد أن يكون عن طريق السلام والحوار، لأن الحل العسكري أثبت فشله في كل مرة، ومن أجل تخطي تركيا لجميع مشاكلها يجب أن تُحل القضية الكردية وهي بذلك فقط ستتغلب على جميع مشاكلها الداخلية والخارجية.

واختتمت عضوة الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف حديثها بالقول: السياسة التي تتخذها تركيا في المنطقة أثبتت فشلها على جميع المستويات، وهذه السياسة إن استمرت ستودي بها إلى الهلاك والدمار، لهذا عليها أخذ المستجدات التي طرأت في المنطقة بعين الاعتبار والعمل على حل المشاكل بالطرق السلمية.