مسد ومركز الرقة الثقافي يُطلِقان الأسبوع الثقافي الأول في الرقة

الرقة/  صالح العيسى –

أطلق مجلس سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع مركز الرقة للثقافة والفنون أعمال الأسبوع الثقافي الأول في الرقة الذي تضمن سلسلة من الفعاليات الأدبية والفنية.

الأسبوع الثقافي الأول نُظِّم من قبل مجلس سوريا الديمقراطية في الرقة وبدأت فعالياته يوم السبت الفائت وسيستمر لمدة خمسة أيام، أي لغاية يوم الخميس الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وتم الافتتاح في مبنى المركز الثقافي بمدينة الرقة بحضور وجهاء وشيوخ عشائر الرقة وممثلين عن مسد ومجلس الرقة المدني بالإضافة لعدد من فناني الرقة من رسامين وعازفين ومغنيين وكتّاب إلى جانب ضيوف الشرف من مثقفي مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

استهلَّ الحضور الافتتاح بإلقاء كلمة اللجنة التحضيرية من قِبل العضو في مجلس سوريا الديمقراطية سلامة حسين، رحب في مستهلها بالحضور وأثنى على جهود مجلس الرقة المدني بإعادة واقع الرقة الثقافي إلى ما كان عليه قبل الأزمة وسيطرة داعش على المنطقة، تلا ذلك افتتاح معرض فني تشكيلي ومعرض كتب شارك فيه عدد من رسامي الرقة كما شاركت مكتبات عريقة في معرض الكتاب كمكتبة بورسعيد ومكتبة امارة.

من ثم ألقى عضو مركز مدى لدارسات التطرف عبد القادر موحد الضوء على كتاب “النباهة والاستحمار” للمؤلف علي شريعتي، ووصف الكتاب بأنَّه تعميق لطرح الكاتب بعض القضايا في كتابه “مسؤولية مثقف”، حيث إنه توسّع في القضية الثقافية التي تُطرح بطابع اجتماعي والتي تؤدي إلى تقدم المجتمع وحل مشاكله المستعصية، أو قد تؤدي إلى فقدان الأوليّة والدافع الاجتماعي، وذلك كله يعتمد على طريقة الطرح، ويبرز مصطلح الاستحمار ذلك حيث أنه مضاد للفطنة والنباهة فالنباهة هي الصفة التي تجعل المجتمع كيانًا عصيًا على الاستبداد والاستعمار.

كما سيتضمن هذا الحدث سلسلة من الأنشطة الثقافية على مدار أيامه الخمسة حيث ستُعرض في اليوم الثاني “الأحد” أفلام قصيرة حائزة على جوائز عالمية، وستلقى محاضرة من قبل بعنوان الاستبداد ومقاومته، وفي اليوم الثالث ستقام مسرحية “ظل رجل” من تأليف وإخراج دحام السطَّام، تليها ورشة رسم للأطفال بعنوان “نرسم للسلام” تحت إشراف منظمة خطوة، أيضًا سيلقي اتحاد المثقفين بالرقة محاضرة بعنوان المعتقلات في السينما العربية.

أمَّا في اليوم الرابع سيعرض مركز الرقة الثقافي مسرحية “ورود حمراء تليق بالجنرال” لمخرجها فراس رمضان ثم سيلقي نخبة من الشعراء بعض القصائد بالتعاون مع منبر بيت القصيد، وفي اليوم الخامس سيتم إلقاء الضوء على دور مكتبة بور سعيد في المشهد الثقافي بالرقة حيث سيتم تكريم صاحبها أحمد الخابور ليتم بعد ذلك إلقاء محاضرة من قبل الروائي إبراهيم الخليل بعنوان “الفصيح المنسي” كما سيكون الختام في الخامس والعشرين من شباط الجاري بكلمة ختامية يليها حفلٌ فني يتضمن بعض النشاطات الفنية والأدبية المتفرقة.