قسد تتقدم في حملة الانتقام للشهيدتين وتعتقل العشرات

قامشلو/ إيفا إبراهيم ـ

وسط تقدم ملحوظ لقسد؛ تستمر حملة الانتقام للشهيدتين سعدة وهند التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ضد خلايا داعش في الرابع من شباط الجاري، فإلى أين وصلت هذه الحملة؟

زاد نشاط مرتزقة داعش الإجرامي في الشهر الفائت بشكلٍ كبير وبخاصةً في مناطق دير الزور، حيث ارتكب المرتزقة العديد من الجرائم بحق أبناء شعوب المنطقة وأعضاء الإدارة الذاتية في مؤسساتها، وشكلت حادثة اغتيال الرئيسة المشتركة لمجلس تل الشاير، سعدة فيصل الهرماس والنائبة في المجلس هند لطيف الخضر، التي نفذت بطريقة وحشية وتبناها مرتزقة داعش، نقطة انطلاق لتصعيد الحملات الأمنية المستهدفة لخلايا داعش.

مداهمة أنفاق ومعاقل سرية

أطلقت حملة من قبل قوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي بدءاً من الرابع الشهر الحالي، وذلك في صحراء دير الزور على الشريط الحدودي وصولاً للحدود العراقية، تستمر الحملة حتى تحقيق أهداف قوات سوريا الديمقراطية.

وأكد لصحيفتنا مسؤول إعلام وحدات حماية الشعب سيامند علي أنه في الساعات الأولى من بدء الحملة الأمنية، داهمت قوات سوريا الديمقراطية العشرات من النقاط التابعة للمرتزقة واستولت على كميات كبيرة من الذخيرة، وذلك في الأنفاق الموجودة داخل بيوت طينية بصحراء دير الزور وبطول 100 متر، لتصبح نقطة رئيسية لهم لصنع المتفجرات والألغام والسلاح داخلها.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية أنها ألقت القبض على مرتكب جريمة قتل الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة شاير سعدة الهرماس ونائبتها هند قبل أيام، في حين أكد علي أن عدد المعتقلين خلال هذه الحملة تجاوز الثلاثين شخصاً وهم قيد التحقيق الآن.

وستكشف قوات سوريا الديمقراطية نتائج حملتها هذه خلال الأيام القليلة القادمة عبر بيان رسمي لوسائل الإعلام والرأي العام، وفق ما قاله علي.

التحالف يساهم بتقديم المعلومات

واستوضحنا من المسؤول الإعلامي في وحدات حماية الشعب  سيامند علي حول طرق التعاون ما بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في هذه الحملات، فأكد قائلاً: “في الحملة السابقة كان لقوات التحالف دور فعال على أرض الواقع، ولكن في الحملة الحالية لعبت دوراً من ناحية المعلومات الاستخباراتية، وهي مستعدة في حال الحاجة إليها بالتدخل الفوري”.

وناشد علي جميع شعوب المنطقة بمساندة قوات سوريا الديمقراطية لنجاح العمليات العسكرية ضد المرتزقة بهدف نشر الأمن والأمان والسلام في المنطقة، “لأن القوى العسكرية وحدها غير كافية لوقف المرتزقة بالقيام بالانتهاكات والاعتداء على شعوب المنطقة”.

نشاط داعش عاد لمناطق عدة

وربط علي بين النشاط المتزايد لمرتزقة داعش في مناطق سيطرة الحكومة السورية غرب الفرات “تدمر، حماة، حمص” وبين نشاط خلاياه في شمال وشرق سوريا، وقال “إن داعش تستهدف النظام السوري وقوى إيران وحزب الله والقوات الروسية في سوريا، وفي الجانب العراقي أيضاً ثمة نشاط للمرتزقة، وهذا النشاط يؤثر على مناطقنا”.

ونوه “علي” خلال حديثه إلى أن الدولة التركية المحتلة مراراً وتكراراً تضرب طريق m4 إضافة إلى قرى عين عيسى الطريق الواصل بين كوباني وكري سبي وصولاً لتل تمر وناحية زركان وخطوط التماس من الدرجة الأولى، لأنها خطوط استراتيجية وتعتبر صلة وصل بين كافة المناطق السورية، وهوما يشجع زيادة نشاط داعش وإعادة تنظيم نفسه.

يجب حل ملف سجناء داعش

مرتزقة داعش يشكلون خطراً كبيراً على مناطق شمال وشرق سوريا بسبب وجود سجون تحتضن الآلاف من المرتزقة، إضافة إلى وجود الآلاف من عوائلهم ضمن المخيمات، منها مخيم الهول الذي وصفه الكثيرون بأنه قنبلة موقوتة تكاد تنفجر في أي لحظة، وهنا يؤكد علي خلال حديثه أنه لا حلول لملفات المرتزقة في مناطق شمال وشرق سوريا عبر عودتهم إلى أوطانهم أو بناء محكمة دولية لمحاسبتهم؛ وهو ما سيؤدي إلى خطر حقيقي على المنطقة واحتمالية إنعاش مرتزقة داعش من جديد.

 وناشد مسؤول إعلام وحدات حماية الشعب سيامند علي المجتمع الدولي بإيجاد الحلول بأسرع وقت لهذه الملفات، لأن صمت الدول وعدم جديتهم تجاه المرتزقة سيبقي الوضع كما هو عليه!