كنعو: المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان استهداف للفكر الحر

بيّن سكرتير حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا كوفان كنعو، أن السبب الكامن وراء المؤامرة الدوليّة على القائد أوجلان هدفها طمس الأفكار الديمقراطية وفلسفة التعايش المشترك وأخوّة الشعوب، التي عمل وما يزال يعمل عليها القائد أوجلان لتخليص شعوب المنطقة من الظلم والعبودية.

 تآمر مُستمر

حول ذلك أجرت صحيفتنا لقاءً مع سكرتير حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا كوفان كنعو فتحدث قائلاً: “كثيرة هي المؤامرات التي حيكت ضد الشعب الكردي ففي عام 1514 في موقعة جالديران تآمر الصفويون مع العثمانيون، وقسّموا كردستان إلى جزأين وفي عام 1916 تآمرت فرنسا وبريطانيا على كردستان من خلال اتفاقية سايكس بيكو، وعلى إثرها انقسمت كردستان إلى أربعة أجزاء، وتآمرت روسيا على جمهورية مهاباد، ووأدتها وهي ما تزال حديثة العهد عدا عن مؤامرة الجزائر وغيرها”.

وتابع كنعو بقوله: “التآمر على الشعب الكردي مستمر منذ مئات السنين لكن تختلف المؤامرة التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان بأنها استهدفت الفكر والفلسفة والعقيدة، فشخصية القائد عبد الله أوجلان شخصية تحررية تتبنى الفكر الديمقراطي وتآخي الشعوب، ولأن الشعب الكردي قد التفَّ حول أفكاره تمّ استهدافه بمؤامرة خبيثة شاركت فيها العديد من الدول كأمريكا وإسرائيل والعديد من الدول الإقليمية، لقد بنى القائد عبد الله أوجلان الشخصية الكردية المثقفة والواعية، وخلق شعب مقاوم وأعاد الهيبة والعزة والشموخ للمرأة الكردية، وتعدت أفكاره النيّرة حدود كردستان، وأصبح القائد أوجلان مصدراً لكل من يسعى إلى النهل من فلسفة التحرر وتآخي الشعوب”.

وأشار كنعو إلى أن الدول الدكتاتورية والفاشية والرأسمالية العالمية على النقيض مع فكر وفلسفة التحرر والتشاركية، وهي تنبذ كل ما من شأنه أن يُعلي من مراتب الديمقراطية واحترام الإنسان لذاته ولثقافته، وأكد: “وانطلاقاً من الخوف على نشر هذه الفلسفة الحياتية القائمة على الحب والتسامح واختلاف الألوان المتجاوزة للعنصرية تمّ التآمر على القائد من خلال عملية قرصنة دولية خُطِطَ لها في الغرف المغلقة”.

واختتم سكرتير حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا كوفان كنعو حديثه بالقول: “على القوى السياسية الكردستانية في أجزاء كردستان الأربعة السعي لفضح المؤامرة الدولية التي استهدفت شخص القائد عبد الله أوجلان، وتصعّد من نضالها في هذه القضية، وأن يعملوا على طرق كافة الأبواب والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لإطلاق سراح القائد من الزنزانة التي سُجِن فيها منذ أكثر من عقدين من الزمان”.