أكد أهالي القرى الحدودية في ديريك المحاذية لحدود باكور كردستان “أنهم لن يتوانوا في الدفاع عن ممتلكاتهم، وأرض أجدادهم إن تعرضت المنطقة لأي هجوم من قبل تركيا، وأشاروا إلى أنهم لن يستسلموا وسيقاومون الاحتلال بكل إصرار وسيدافعون عن أرضهم وأرض أجدادهم التي روتها دماء الشهداء.
تاريخ أسود في سِجلِ حقوق الإنسان
بداية تحدث إلينا الحاج عبد الله محمد من قرية حياكة قائلاً: منذ إن وعيت على هذه الدنيا وأنا أعمل في بساتين آبائي، وأجدادي وكل يوم نسقي هذه الأرض بعرق جبيننا، نسمع عبر وسائل الإعلام أن أردوغان يهدد باجتياح قرانا وأرضنا، وسبق إن هدد أكثر من مرة ولا سيما مع بدء الأزمة في سوريا.
وأضاف محمد بالقول: لتركيا تاريخ أسود وسجل حافل في انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب المجازر، وضحاياه من الأرمن والسريان الذين تمكنوا من الفرار من مجزرة سيفو يروون لنا فظائع الجيش التركي المرتكبة بحق ذويهم.
واختتم عبد الله محمد بقوله: “نحن لن نخاف ولن نستسلم لأردوغان ومرتزقته، وإن تعرضنا لأي هجوم فإن اللغة الوحيدة التي سوف نجابه بها أردوغان هي لغة المقاومة، وإن مروا على هذه الأرض فلن يمروا بسلام، ولن يُكتب لهم الاستقرار”.
سنُقاتل المحتل التركي من أجل أرضنا وكرامتنا
وبدورها أكدت غادة باكير من الشعب العربي وابنة مدينة النبك المتزوجة منذ خمسة وعشرين عاماً والقاطنة مع زوجها وأطفالها في قرية سرمساخ وتحدثت معنا باللغة الكردية التي أتقنتها فقالت: “لقد أثبتت المرأة في شمال وشرق سوريا من خلال أعمالها البطولية في ميادين القتال أن استخدام السلاح ليس حكراً على الرجال، نحن مستعدون بالدفاع عن قرانا إذا ما تعرضت لأي هجوم من قبل تركيا الفاشية”.
وتابعت قائلةً: “كوني رئيسة مشتركة لكومين القرية فإنني أعقد على الدوام اجتماعات لنساء القرية حول أهمية الحماية وواجبات المرأة في الدفاع عن الأرض، والعرض”.
واختتمت غادة باكير حديثها بالقول: “الحرب الخاصة التي يمارسها المحتل التركي الهادفة إلى تهجير السكان من قراهم نقابلها بالمزيد من الوعي والتشب
ث بالأرض”، مؤكدةً أنها وكافة نساء القرية سيتحوّلن إلى مقاتلات في سبيل الحفاظ على طهارة الأرض.لن نتخلى عن أرضنا مهما كانت الأسباب
وفي السياق ذاته تحدث عمران عيسى من قرية سرمساخ فقال: “عندما غزت تركيا سري كانيه وكري سبي تعرضت قرانا أيضاً لتلك الهجمات، فمدفعية الجيش التركي كانت تقصفنا يومياً كي نترك بيوتنا، ونهجرها لكن قابلنا قصفها بالبقاء في أرضنا ودافعنا عن ممتلكاتنا بالسبل المتاحة”.
وأشار عيسى إلى أنهم مستمرون في الدفاع عن مكتسباتهم وأكد: “وسنسير على خُطى شهداء روج آفا وشمال وشرق سوريا في عدم التخلي عن أرض الأجداد مهما حصل ومهما كانت النتيجة”.
وفي نهاية حديثه دعا عمران عيسى جميع أهالي القرى الحدودية إلى ضرورة التسلح بعزيمة إرث المقاومة وعدم الانجرار وراء ما يروجه المحتل التركي ووسائله الإعلامية.
لن نتخلى عن أرضنا مهما كانت الأسباب
