No Result
View All Result
المشاهدات 0
قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي نصر الدين إبراهيم بأن إنجاح الحوار الكردي – الكردي ضرورة لمنع احتلال المزيد من الأراضي من قبل تركيا ومرتزقتها وأشار إلى أن الحركة السياسية الكردية أمام مسؤولية تاريخية لتحقيق مصالح الشعب الكردي وتطلعاته.
جاء ذلك في حوار أجرته آدار برس معه وكان الحوار التالي:
ـ من المقرر أن يتم استئناف الحوار بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، والمجلس الوطني الكردي مجدداً، ماذا تتوقعون من هذه الجولة؟
الحوار الكردي ـ الكردي ونجاحه بات مطلباً جماهيرياً ملحاً في ظل التطورات التي تمر بها المناطق الكردية وعموم البلاد، لا سيما بعد الاحتلال التركي لعفرين وكري سبي وسري كانيه، وإطلاق التهديدات بغزو مناطق أخرى من روج آفا، كما أن هناك بدء مرحلة جديدة من العملية السياسية، والتي من المرتقب أن تكون شاملة لمختلف المكونات السياسية السورية وفق معطيات واقعية جديدة مغايرة عن تفرد النظام و هيئة التفاوض بقيادة التيار الإخواني بالعملية السياسية في جنيف، كل ذلك يضعنا كحركة سياسية كردية أمام مسؤولية تاريخية بتحقيق مصالحة كردية تفضي إلى تأسيس مرجعية كردية عليا تضم الطيف السياسي إلى جانب ممثلي المنظمات والهيئات الثقافية والأدبية والشخصيات الوطنية لتمثل الشعب الكردي وتطلعاته القومية والوطنية في مختلف المحافل الدولية.
– برأيكم، ما مدى جدية الأطراف المتحاورة، وهل سيتم التوصل لنتائج إيجابية؟
الجولة الجديدة من الحوار ستكون دون شك محل ترحيب من قبل جميع الغيورين على مصلحة شعبنا الكردي وقضيته العادلة، وستكون الملفات المتبقية “آلية المشاركة في الإدارة الذاتية والملف الأمني” محور اللقاءات المرتقبة، نجاح الحوار ليس بالأمر السهل ولكنه ليس بالمستحيل أيضاً سيما بوجود إصرار من قِبل الوفدين، ودعم لا محدود من الشارع الكردي إلى جانب رعاية ودعم الأمريكان والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والقوى الكردستانية عموماً للحوار، كما أن هناك العديد من القوى الوطنية السوريّة الداعمة لهذا الحوار كونها ترى أن نجاح هذه المصالحة سيكون بمثابة الخطوة الأولى وركيزة قوية للانطلاق لحل الأزمة السوريّة ككل.
ـ كيف تُقيّمون نجاح الحوار ونتائجه؟
نجاح الحوار الكردي ـ الكردي سيكون له دور إيجابي كبير على عدة أصعدة ، سواء من حيث إيجاد تمثيل حقيقي للشعب الكردي في جنيف وغيرها من الهيئات بشكل يتناسب مع قوته ووجوده كمكون رئيسي، وتأسيس ممثل شرعي ووحيد للشعب الكردي المتمثل بالمرجعية الكردية العليا، إضافةً إلى بروز الإدارة الذاتية كممثل شرعي ورئيسي لشعوب شمال وشرق سوريا، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي، وإنهاء أي شكل من أشكال التطرف الديني الراديكالي في صفوف المعارضة السورية، والبحث عن بديل شامل لمجمل القوى الوطنية المؤمنة بالسلم الأهلي والعيش المشترك، وتنتهج الأسلوب السلمي الديمقراطي في التغيير، وبذلك وكما أسلفنا نجاح هذا الحوار سيكون منطلقاً لحل الأزمة السوريّة ككل.
ـ ما قِراءتكم لسياسة الإدارة الأميركية الجديدة، خاصةً بتعاملها مع ملف شمال وشرق سوريا، في ضوء تصريحات تحدثت عن تصحيح الأخطاء التي خلّفتها سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المنطقة؟
نأمل خيراً بالإدارة الجديدة ونعتقد بأن الدور الأمريكي سيكون إيجابياً في نجاح وحدوث تقدم في الحوار الكردي ـ الكردي، ومن ناحية أخرى سيكون داعماً للإدارة الذاتية وكبح جماح التهور التركي وعدوانه على روج آفا، وقد يكون ذلك ملموساً من خلال جملة من المؤشرات أهمها تعيين ماكغورك، واستمرار دعم قوات سوريا الديمقراطية، وتمديد العقوبات المتعلقة بصفقة منظومة الدفاع الجوي S400 المبرمة بين تركيا وروسيا.
No Result
View All Result