الشدادي/ حسام دخيل ـ أكد القيادي في مجلس الشدادي العسكري صايل الزوبع أن الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بالاشتراك مع قوى الأمن الداخلي على مناطق جنوب الحسكة؛ حققت قسماً كبيراً من أهدافها متمثلة بإلقاء القبض على عدد كبير من عناصر الخلايا التي تعمل لصالح مرتزقة داعش في منطقة الدشيشة.
استهداف النساء عمل جبان
جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا معه حيث تحدث بالقول: “إن الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية جاءت انتقاماً للشهيدتين هند وسعدة اللتين اختطفوهن مرتزقة داعش في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني المنصرم وتم إعدامهن بطريقة وحشية منافية لكل الأعراف والتقاليد”.
وأشار الزوبع إلى أن مرتزقة داعش والخلايا التي تعمل لصالحهم جبناء لدرجة الانحطاط، وتجلى ذلك في فشلهم العسكري أمام قوات سوريا الديمقراطية ولجوئهم إلى الاستهداف المباشر لأعضاء المؤسسات المدنية والهادف إلى إضعاف عزيمة أهالي المنطقة من جهة وترهيبهم من جهة أخرى.
وأكد الزوبع بالقول: “استهداف النساء عمل جبان ولا بد من القصاص من مرتكبي تلك الجرائم وهي لن تزيدنا إلا قوة وإصرار، الحملة الأمنية حققت الكثير من أهدافها، حيث تم إلقاء القبض على عدد كبير من المطلوبين والمشتبه بانتمائهم لخلايا تعمل لصالح مرتزقة داعش، فضلاً عن كشف أنفاق سرّية كانت تستخدمها الخلايا في تنقلاتها لارتكاب جرائمهم”.
هناك تعاون بيننا وبين الأهالي
وأضاف الزوبع بقوله: “إن النفق الذي تم العثور عليه تم حفره واستعماله في الفترة الأخيرة، حيث لم يكن موجود خلال أول عملية تمشيط أطلقتها (قسد) في العام المنصرم، العملية الأمنية الأخيرة تم التنسيق لها في غاية السرّية والقيام بها بشكل مفاجئ تجنباً لوصول أي معلومات لهذه الخلايا مما يتيح لها الفرصة في تغيير مواقعها والتموضع من جديد”.
وأوضح الزوبع بأن العملية الأمنية استهدفت ٦٠ موقعاً للخلايا في منطقة الدشيشة وعلى الشريط الحدودي السوري العراقي، وجميع هذه الأهداف أصبحت في قبضة الجهات المختصة والتحقيقات جارية حتى هذه اللحظة، والقوى الأمنية توصلت لرؤوس خيوط لعملية الاغتيال الأخيرة التي طالت الرئيسة المشتركة لبلدة الدشيشة سعدة الهرماس ونائبتها هند الخضير.
وأشاد الزوبع بالتعاون الكبير الذي حصل بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة وبين الأهالي من جهة أخرى، حيث أثمر التعاون بتسهيل عمل قسد للوصول إلى عدة أهداف مطلوبة.
وأردف الزوبع قائلاً: “حصل ارتياح شعبي بعد هذه العملية وهذا ما تبين لنا خلال اللقاء الذي حصل بيننا وبين الفعاليات الاجتماعية والشعبية في الدشيشة، وكان المطلب الرئيسي للأهالي هو تكثيف الدوريات والتشديد الأمني على المنطقة لمنع حدوث أي خروقات تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ونحن نؤكد بأن الحملات الأمنية لن تتوقف وستبقى بشكل مستمر حتى القضاء على آخر عنصر من هذه الخلايا التي تهدف لزعزعة استقرار المنطقة”.
واختتم القيادي في مجلس الشدادي العسكري صايل الزوبع حديثه بالقول: “إن قوات سوريا الديمقراطية لن تتهاون مع أي شخص سوّلت له نفسه بالعبث بأمن الوطن والمواطن”.
