يشتكي أهالي الشدادي٦٠ كيلو متر جنوب الحسكة من تحوّل الطرقات الفرعية بين الأحياء والحارات إلى بِرك من الطين تعيق حركة المارّة عند هطول أي زخة مطريّة.
وتشكلت هذه البِرك نتيجة إنجاز بلدية الشعب في المدينة لسلسلة مشاريع الصرف الصحي في مختلف الأحياء دون إزاحة الزوائد الترابية الناتجة عن عمليات الحفر بعد الانتهاء من المشاريع.
ويقول المواطن محمود الجاسم لصحيفتنا “روناهي”: “إن الشوارع سرعان ما تتحول إلى برك من الطين بعد أي هطولات مطرية بعد تنفيذ مشروع الصرف الصحي في الحي؛ وهذا الأمر يتسبب بشل حركة المشاة وأصحاب المركبات في هذه الشوارع ويجبر الأهالي على الالتزام في منازلهم إضافة إلى أنه يقف عائقاً بين الأطفال ومدارسهم”.
وأضاف: “إن تنفيذ الأعمال الخاصة بالبنية التحتية في شبكة الصرف الصحي وترك الشوارع كما هي خلال موسم الأمطار، أحال المدينة إلى جحيم”، وأشار إلى أنه في السابق كانت الشوارع متحولة إلى أنهار من مياه الصرف الصحي الملوثة “واليوم تتحول الشوارع إلى بِرك طينة ضخمة بعد إنجاز مشاريع الصرف الصحي”.
وطالب المواطن محمود الجاسم بلدية الشعب في الشدادي إلى الإسراع بإيجاد حلول ولو مؤقتة لحين انقضاء فصل الشتاء.
أما المواطن سامي الأحمد يقول مستهزئاً إن الشوارع في حيّهم سرعان ما تتحول إلى بحر من النيوتيلا بعد أي هطولات مطرية نتيجة تراكم الأتربة فيها وتلف البنية التحتية للشوارع منذ أكثر من عشرة أعوام.
ولفت الأحمد على أنه يضطر للتخلي عن دراجته النارية التي يستخدمها للتنقل بعد الهطولات المطرية حيث أن الدراجة لا يمكنها السير داخل الشوارع المليئة بالوحل.
فيما تضطر المواطنة ياسمين الظاهر على لبس “الجزمة الطويلة” في أقدامها لتتمكن من الخروج من منزلها والوصول إلى معتمد الخبز القريب بحسب قولها.
وتابعت ياسمين الظاهر حديثها مستغربةً من عدم توجه البلدية إلى إصلاح هذه الشوارع التي أكل عليها الزمن وشرب والمماطلة في تنفيذ المشاريع التي من المفترض أن تكون من أولويات عملها.
فيما وعد نائب الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في الشدادي حسام الطعان، الأهالي بإنجاز مشروع إسعافي يشمل مد الشوارع الفرعية في الشدادي بمادة البقايا، وذلك للتخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن رداءة الشوارع الفرعية بين الأحياء.