بهدف خلق اكتفاء ذاتي، وبتكلفة ستة مليون دولار، افتُتِح أول معمل على مستوى شمال وشرق سوريا للزيوت النباتية “معمل الوردة الذهبية” والذي يهدف إلى دعم اقتصاد المنطقة.
افتُتِح معمل للزيوت النباتية بريف مدينة قامشلو في قرية ملا سباط الواقعة جنوب مدينة قامشلو بتاريخ 26 من شهر كانون الثاني عام 2021 م.
وحضر مراسِم افتتاح المعمل الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد، والرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سلمان بارودو، والرئيس المشترك للهيئة التنفيذية في الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة طلعت يونس.
إنتاج حوالي 300 طن يومياً من الزيت
وبدأ بناء المعمل في 15 آذار عام 2020 وبسبب الحظر الذي فُرِض على المنطقة بهدف عدم انتشار فيروس كورونا توقف العمل في المشروع قرابة ثلاثة أشهر، وستصل نسبة الإنتاج اليومي حوالي 300 طن من الزيت، وقُدّرت تكلفة بناء المعمل قرابة ستة ملايين دولار، كما أن المعمل حائز على الشهادة الدولية ISO لذلك سيكون باستطاعتهم توزيع منتجات المعمل في كافة البلدان، كما سيوفر المعمل فرص عمل كثيرة للعوائل حيث سيحصل أبناء المنطقة على أكثر من 300 فرصة عمل.
كما أن المعمل ينتج عدة أنواع من الزيوت؛ كزيت بذار القطن والذرة الصفراء وعباد الشمس والصويا والسمسم، بالإضافة إلى السمن النباتي، ومن تكرار المواد الأولية في عمليات التصنيع يُنتج صابون نصف مصنع، وأيضاً مادة “الكسبة” كعلف للثروة الحيوانية.
خلق فرص عمل
وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد حيث أوضحت في كلامها: “إن هذا المشروع زاد مكسب آخر على مكتسبات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأباركه على الشعب بأكمله، في الحقيقة وعدنا ببداية سنة 2021، بوضع خطط للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وعلى هذا الأساس، ستزداد مشاريعنا بالاعتماد على الإنتاج المحلي، وتوجيه جميع مؤسساتنا وهيئاتنا إلى تنفيذ مثل هذه المشاريع، والتي ستخلق أيضاً فرص عمل لأهل المنطقة”.
اكتفاء ذاتي وكسر الحصار الاقتصادي
وأشارت بيريفان: “إلى إن مثل هذا المعمل الذي احتوى عدد من العمال والموظفين من أهالي المنطقة، يمنح الفرصة للعديد من العوائل والأسر بالاستفادة منها اقتصادياً، إضافةً إلى كسر الحصار الاقتصادي المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا، كما أن جميع مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية ستتوجه إلى مسألة الاكتفاء الذاتي عن طريق مثل هذه المشاريع”.
واختتمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد حديثها بالقول: “إن المشاريع التي ستتم الموافقة عليها، يجب أن تكون في إطار تحقيق الاكتفاء الذاتي، لذا وبحسب القرارات التي اتُخذت في الاجتماعات السنوية، تم توجيه جميع المكاتب والمؤسسات والهيئات التابعة للإدارة الذاتية بالعمل على هذا الأساس”.