
لا يختلف تأسيس المجلس عن أي ميليشيا عسكريّة، فقد وحّدت أنقرة المرتزقة في إطار كيانٍ عسكريّ موحّد باسم “الجيش الوطني” وشكّلت أركاناً وقيادة، وبالطريقة نفسها حاولت ربط ما يُسمّى الشرعيين بمنصة واحدة باسم “المجلس الإسلاميّ السوريّ”، وأسندت له مهمة إصدار فتوى حسب الطلب، وفق معطياتٍ مذهبيّة تشرعن العدوان التركيّ واحتلاله لمناطقَ سوريّة. ورغم أن المجلس اتخذ اسماً إسلاميّاً عاماً، إلا أنّه ضمّ أعضاء من التيار الإخوانيّ، وهمّش المذاهب الإسلاميّة الأخرى، واختزل الحالة السوريّة بنفسه وفي رؤى مذهبيّة أنكرت تعدديّة الشعبِ السوريِّ.
في 31/5/2016 أصدر المجلس فتوى تضمنت “تكفير الكرد” في سياق إجابة على سؤال، وجاء في الفتوى ما يلي: “بالنسبة للسؤال عن موقف المسلم من القتال الواقع بين تنظيم الدولة في الرقة والميليشيات الكردية العلمانية التي تتخذ من اسم قوات سوريا الديمقراطية ستاراً لها، فإننا نرى أن كلا الفصيلين فاسد ومنحرف، وكلاهما له أجندات لا تخدم الثورة السورية ولا الشعب السوري، بل إن كلاً منهما يحقق غايات أعداء الله في ضرب الثورة السورية واستنزافها”.
القادم بوست