مركز الأخبار ـ لم تدُم الهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة يوم القيامة سوى يوم واحد، لتعود أصوات الانفجارات وتملأ سماء أوكرانيا من جديد. كييف، ومعها مناطق واسعة من البلاد، أصبحت مجدداً تحت تهديد الغارات الروسية وسط تصاعد التوترات.
صفارات الإنذار دوت في العاصمة كييف والنصف الشرقي من البلاد، للتحذير من غارات جوية محتملة، بينما شهدت مدينة ميكولايف انفجارات عنيفة، وسط حالة من الذعر بين السكان.
وبحسب بيانات القوات الجوية الأوكرانية، بدأت التحذيرات من الغارات الجوية في بعض مناطق شرق البلاد بعد دقائق من منتصف الليل، وامتدت تدريجياً إلى المناطق الوسطى، حيث دعت الإدارة العسكرية في كييف السكان عبر منشور على منصة “إكس” إلى التوجه فوراً إلى أقرب الملاجئ والبقاء هناك لحين زوال الخطر.
وفي ظل هذا التصعيد، قال أولكسندر سينكيفيتش، رئيس بلدية ميكولايف، إن انفجارات هزت المدينة، لكنه لم يوضح إن كانت ناجمة عن تصدي أنظمة الدفاع الجوي لهجمات معادية أم عن ضربات جوية روسية أصابت أهدافاً مباشرة.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت، من جهتها، أن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسيّة أربعمئة وأربعاً وأربعين مرةً، ونفذت أكثر من تسعمئة هجوم بطائرات مسيّرة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وفي وقتٍ سابق اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالتظاهر بالالتزام بوقف إطلاق النار خلال عيد القيامة، بينما استمرت القوات الروسية في شن مئات الهجمات بالمدفعية ليلة السبت، إضافةً إلى عمليات قصف يوم الأحد، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار أكثر من ألف مرة، مما تسبب بمقتل مدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.