سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المرأة بين فكي كماشة الاستبداد الديني وغياب القانون

كريم إبراهيم (كاتب)-

الأصالة الفكرية تنشأ نتيجة تجاوب الإنسان الحر لمشاعره الحقيقية، بعد هذه العبارة لا بد من تسليط الضوء على بديهيات ومسلمات قائمة وموجودة في الواقع الحياتي والاجتماعي، وهي:
1ـ المرأة هي أكثر من نصف المجتمع لأنها هي التي تحمل الجنين تسعة أشهر، وهي الأم والأخت والبنت والزوجة، وهي التي تتحمل عبء تربية أطفالها وعملها الشاق في المنزل وخارجه، وهي المعلمة والطبيبة والمهندسة والعاملة في كل جوانب الحياة بدءاً من العمل في الأرض وانتهاءً بأرقى المواقع الوظيفية في كافة المجالات العلمية النظرية والعملية.
2ـ المرأة مشهود لها عبر تاريخ وتجارب الشعوب في الماضي والحاضر أنها كانت في واجهة مناهضة الاستبداد والقمع وقادت الثورات ضد الأنظمة المتسلطة.
3ـ المرأة التي تهز السرير بيدها اليمنى، وتهز العالم بيدها اليسرى، كما قال أحد العظماء.
يقول الدكتور نسيب تمر في كتابه فلسفة الحركة الوطنية التحررية، لا يمكن لمجتمع أن ينهض ويتحرر ويصل إلى مصاف المجتمعات المتحررة والحضارية بدون تحرر المرأة من تسلط الرجل عليها، وتحريره من عقدة شعوره بالنقص وتفوقه على المرأة. والرجل يعتمد على وجود موروث قديم يتمثل بانتقامه من المرأة، لأن الآلهة في العصور القديمة كانت كلهن إناث، كإلهة الشمس وإلهة الخصب وإلهة الحب وإلهة الطبيعة كما تقول الأساطير.
وتقول الدكتورة والكاتبة نوال السعداوي أن المرأة هي الأصل وتذكر بأن المولود في الدول المتحضرة ينسب للأم وليس للأب، ويقول الكاتب أبو علي ياسين في كتابه الثالوث المحرم (الدين والجنس والصراع الطبقي)، لا يمكن للأنثى أن تصل لمرتبة مرموقة وحياة إنسانية كريمة في ظل سيادة التشريعات الدينية الظالمة، أو غياب الثقافة الجنسية، وكذلك غياب الوعي الفكري الصحيح.
وهنا لا بد من معالجة هذا الموضوع من الجانب القانوني، وبشكل مبسط، وأذكر بأن المجتمع الدولي أصدر قانوناً عام 1916 يمنع فيه كل أشكال العبودية والاستغلال، في حين أن أغلب دول العالم الثالث ومنها سوريا، ما زالت خاضعة لسيف التسلط الديني والتشريعات والقوانين المستمدة من الكنيسة أو من الشريعة الإسلامية، فمثلاً لا يوجد زواج مدني وقانون الأحوال الشخصية والمحاكم الشرعية في الدول الإسلامية، وتوجد قوانين مجحفة بحق المرأة، وخاصة في قضايا الطلاق، إذ يحق للرجل أن يطلق متى يشاء، ويحق له الزواج من أربع نساء.
 في حين إذا قامت المرأة برفع دعوى طلاق لا يبت بها القاضي الشرعي، وتبقى في أروقة المحاكم عشرات السنين إن لم يوافق الرجل على الطلاق، وكذلك حق الملكية في الشريعة الاسلامية الذي ينص على أن للذكر حظ الأنثيين في الإرث، وكذلك ممارسة الذل والخضوع والطاعة بحجة أن العيب والحرام يصيب المرأة فقط دون الرجل. إذ يحق للرجل أن يذهب إلى أي مكان ويقيم علاقات جنسية وما شابه ذلك إذا أراد، ولا يسمح للمرأة أن تصافح أحداً أو تتكلم معه إلا أقاربها، وهنا لا أعمم على جميع الرجال لأن التعميم يقتل روح الإبداع، ولأنه يوجد في المجتمع رجال يملكون وعياً وثقافة ومفاهيم علمية حقيقية، وكذلك في المجتمعات المسيحية هناك الكثير من الإجحاف بحق المرأة، لأن الزواج حتى الآن في دول العالم الثالث هو زواج كنسي يخضع لمفاهيم وقوانين الكنيسة، وهي تحرم على المسيحية الزواج من غير مسيحي بحجة أن بقية المذاهب فيها طلاق ومتخلفة اجتماعياً.
وهنا لا بد من التنويه إلى أن الطلاق في بعض الحالات التي يصل فيها الشريكان إلى نقطة مسدودة، يكون مبرراً لحل المشكلة، وأذكر بأن المجتمعات الكنسية أيام محاكم التفتيش التي راح ضحيتها أكثر من (12) مليون شخص، كانت عصور ظلام وتخلف ولا ننسى إعدام الكنيسة لمكتشف نظرية دوران الأرض حول الشمس والذي قال كلمته المشهورة وهو على حبل المشنقة حين قالوا له، إذا تراجعت عن رأيك سنلغي حكم الإعدام، فكان جوابه لن أتراجع ورغم ذلك أنها تدور وتدور، أي أن المجتمعات المسيحية دفعت ثمناً باهظاً حتى تمكنت من فصل الدين عن الدولة.
أما بالنسبة لواقع المرأة في الداخل السوري وشمال وشرق سوريا ما زال القسم الأكبر من المجتمعات المنغلقة والمتدينة يخضعون لتسلط العادات والتقاليد، وفتاوى رجال الدين وسيف المجتمع الذكوري المتسلط على رقبة المرأة، التي وقعت فيه بين فكي كماشة الاستبداد الديني وتسلطه، وبين غياب القانون. فمثلاً زواج القاصر تحت سن الثامنة عشرة والإنجاب المبكر والخطير قبل سن الثالثة والعشرين عاماً، ما زال منتشراً وبكثرة في مجتمعاتنا، حتى أن هناك عادات سيئة في الزواج، حيث لا يستشيرون البنت في زواجها، إنما يفرض عليها الزوج فرضاً. وهناك العادات والتقاليد العشائرية كالحيار لابن العم أو تزويجها لقريبها، أو مقابل الحصول على المال حتى لو كان الرجل يكبرها بعشرات السنين، وليس من حق الفتاة أن تحب وتختار الشاب الذي تريد إلا في البيوت والعائلات المتعلمة والمثقفة، وكذلك حرمان الفتاة من حق التعليم والعمل بنسبة تتجاوز30% حسب بعض الإحصاءات، وهنا لا بد من التساؤل كيف للمرأة أن تتحرر وتكون مستقلة بكيانها وشخصيتها، في ظل هذه القيود التي فرضت عليها، إن لم تكن متعلمة ومنتجة ولا تحتاج أحداً، وهذا أهم عامل في تحررها كي تحصل على حقوقها وتعرف واجباتها، لتكون على قدم المساواة مع الرجل. حيث ما زال الرجل يفرض رأيه على المرأة رغم جهله وتخلفه في مدرسة الحياة، التي لم يتعلم منها إلا الجانب المظلم، الذي فرض عليه وبالأخص من قبل رجال الدين الذين لهم مصلحة حقيقية بالحفاظ على مناصبهم وتسلطهم على رقاب الناس.
ومن هنا لا بد من التذكير بأن إضاءة شمعة خير من أن نلعن الظلام، وعلى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وبالتنسيق مع كافة الأصوات الثقافية والفكرية والحضارية والإنسانية في عموم سوريا ـ مع العلم أن الإدارة الذاتية قامت بأعمال وأصدرت قوانين بهذا الخصوص ـ بالعمل الدؤوب لإنجاز مهمة شاقة أمامهم تتلخص بما يلي:
1ـ تشجيع التعليم والثقافة الاجتماعية والفكرية والوعي والثقافة الجنسية عند الجيل الشاب الصاعد، لكي يقوم بدوره الحقيقي في دفع عجلة التقدم والتطور إلى الأمام.
2ـ العمل على منع زواج القاصر تحت سن 18 سنة وعدم الرضوخ للعادات والمفاهيم والتقاليد البالية التي ترسخ التخلف وتوقف عجلة التطور.
3ـ العمل على إنشاء محاكم مدنية تختص بأمور الزواج والطلاق، وتكون هذه المحاكم مؤلفة من قاضٍ وقاضية وأن تستمد قوانينها من حاجات ومتطلبات البشر والمجتمع.
4ـ إنصاف حق المرأة بالتملك مثلها مثل الرجل سواء كان الأهل على قيد الحياة أو بالإرث بعد وفاة المالك الأساسي، هنا أذكر بأنه منذ أكثر من عشر سنوات صدر قانون من الفاتيكان يساوي بين تملك المرأة والرجل في كل دول العالم الثالث وهذه خطوة رائدة في هذا المجال.
5ـ العمل على وقف العنف الأسري ضد المرأة وإنشاء محاكم مختصة بمحاسبة من يرتكب العنف ويهين المرأة لتصبح فاعلة في المجتمع وتأخذ دورها الرائد في حركة التطور.
6ـ فتح المجال أكثر أمام عمل المرأة في كافة مجالات العمل والحياة.
وفي الختام فمن الواجب دعم المرأة حتى تنال حقوقها الكاملة، وأقول لكل أم وزوجة وأخت وصديقة وطفلة، كل عام وأنتن بألف خير بمناسبة دخولنا العام الجديد، الذي نأمل أن يحمل في طياته رائحة الياسمين والحب، ووقف آلة القتل والتجويع والتهجير في سوريا وشمالها وشرقها وغربها وجنوبها، وأن نبتعد عن رائحة الكراهية والحقد والعذاب، متوجهين إلى حديقة الحياة التي تفوح عطراً ممزوجاً بالحنين للقاء الأحبة المنتشرين في كل أصقاع الأرض، حيث طال غيابهم متلهفين لرؤيتهم عما قريب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle