
الدولة التركية المحتلة اليوم تمثل مخططاً خطيراً في سوريا، واستمرار الصمت حيال ما تفعله تركيا ومرتزقتها يسبب كوارث وخيمة ضد سوريا وشعبها، لا بد من أن يدرك الجميع سلبية هذا الدور، كما من المهم أن تكون هناك مواقف واضحة مما تفعلها الدولة التركية خاصة من قبل روسيا وأمريكا، ولا بد من أن يتحرك المجتمع الدولي بمؤسساته الأممية والحقوقية لضبط هذا السلوك غير المتوازن لتركيا، سواء في سوريا أو المنطقة، أي صمت حيال ممارسات الدولة التركية أو تطور لدورها لن يكون لمصلحة أي طرف في سوريا، إلا أننا نحنُ في الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية نعمل بشكلٍ استراتيجي للدفاع عن مناطقنا ومنها عين عيسى، دون أن نراهن على أي من الأطراف التي ذكرناها، وندعو كافة أبناء شعوب شمال وشرق سوريا للالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية، لرفع سوية المقاومة ضد كل أشكال العدوان الهمجي الذي تتعرض له مناطقنا.
لقد مر عشر سنوات على الوضع السوري ولا نزال نقوم بدورنا الهام في الاستمرار وبقوة، شعبنا الذي قدم تضحيات كبيرة له قراره وإرادته، ونتمنى أن نستمر ونطور هذا الدور ليكون أكثر قوة ومواكبة للتطورات والمستجدات. مناطقنا اليوم ذات ثقل مهم في معادلة الحل السياسي في سوريا ويجب ألا يتم تجاهل هذا الواقع من قبل الأطراف التي تحاول أن تتجاوز إرادة شعبنا. لا بد من أن يكون العام الجديد عاماً لتجاوز كل التحديات والصعوبات وأن يلتف كل الأطراف نحو ضمان الحل وتحقيق الاستقرار وإنهاء هذه المأساة التي ألحقت بسوريا وبشعبها الضرر بكل الجوانب والأشكال. ونأمل من شعبنا المزيد من الكفاح والتنظيم لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجهنا، ولاستثمار الفرص التاريخية التي تقودنا إلى الحرية والطموحات التي بذلنا من أجلها الغالي والنفيس، وهكذا سيكون العام الجديد عاماً مصيرياً وعام الانتصارات.
السابق بوست
القادم بوست