No Result
View All Result
المشاهدات 2
كركي لكي/ غاندي إسكندر ـ
عبّر الفلاحون ومربو الثروة الحيوانية من تخوّفهم بسبب تأخر هطول الأمطار مؤكدين أن تداعياتها ستؤثر على مفاصل الحياة كافة، ولا سيما الجانب الاقتصادي.
إن المحرك الرئيس للعجلة الاقتصادية في إقليم الجزيرة هو الزراعة والثروة الحيوانية، وحينما تتأخر الأمطار في الهطول، فالخوف من الجفاف والمحل يراود الفلاح؛ خاصةً حين ينتهي النصف الأول من فصل الشتاء دون تساقطات مطرية، وإن استمرارية تأخر الأمطار سيخلّف معه خسائر اقتصادية جمّة.
ونظراً لأهمية الموضوع استطلعت صحيفتنا “روناهي” آراء عدد من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في ناحية كركي لكي.
مُقبِلون على خسائر كبيرة وأزمة خانقة

بدايةً تحدث المزارع محمد أمين أحمد يوسف من قرية باترزان قائلاً: “إن الشريحة الواسعة من أبناء كركي لكي وريفها يعتمدون في تأمين رزقهم على الزراعة وتربية الحيوانات، وأن هذين الموردين يعتمدان على تساقط الأمطار، وفي حال تأخرها أو عدم هطولها، فأنا وأمثالي مُقبلون على كارثة اقتصادية، وأضاف يوسف إن جميع الفلاحين في المنطقة لا يملكون سوى بضعة هكتارات من الأرض، والتي تشكل مصدر رزق لأغلب السكان مؤكداً إن لم يتساقط المطر في الأيام المقبلة فإننا سنتعرض إلى خسائر كبيرة وأزمة خانقة، وسيكون لهذه الحالة تأثير مباشر على مستوانا المعيشي خاصةً في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع، والمشاكل الاقتصادية الأخرى التي تجتاح المنطقة”، وأنهى يوسف حديثه بالقول: “كلي أمل أن تنتهي حالة الترقب، والقلق التي تنتابني وأقراني وتجود السماء بقطرات الغيث.
القحط سيكون سيد الموقف
ومن ناحيته يذكر الفلاح سامي علي من قرية كري بري: “لقد باتت مزروعاتنا قريبة من التضرر بسبب تأخر الأمطار فأراضينا جميعها بعليّة، مشيراً أنهم لا يملكون الإمكانات المادية لتحويلها إلى أراضي مروية”.
وذكر علي بالقول: “حتى الوقت الراهن ما زال الوضع آمناً لكن إن تأخر الهطول المطري لشهر آخر؛ فإن القحط سيكون سيد الموقف”.
وطالب الفلاح سامي علي المعنيين في القطاع الزراعي والحيواني اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثير التأخر على النشاط الزراعي، وأخذ الاحتياطات الضرورية لمواجهة الجفاف الذي بات على مُقربة من الفلاح.
أترقب الغيث ضارباً الأخماس بالأسداس
وفي السياق ذاته بيّن مهيب جديع الذي يربي عدداً من الأغنام في محيط كركي لكي قائلاً: “كل يوم أضرب الأخماس بالأسداس، وأُمنّي النفس بقرب هطول الأمطار، وأتابع يومياً نشرات الطقس” مؤكداً أن “وضع مربيي الحيوانات لم يعد يطاق، وأن الخوف من الخسائر بدأ ينتابنا”.
ونوه مهيب جديع بالقول: “أملك 200 رأس غنم والعلف الذي خزنته لا يكفي أغنامي سوى أسبوع من الزمان، وسأضطر إلى شراء الأعلاف بأسعار مرتفعة” لافتاً إلى أن سعر الكيلو غرام الواحد من الشعير وصل في السوق إلى ما يقارب 500 ليرة سورية، والتبن بلغ سعره 400 ل.س، والنخالة إلى 430 ل.س، ووضح جديع إن أسعار الماشية ما زالت مستقرة لكن مع مرور الأيام فإن الأسعار ستنخفض كثيراً وستلحق بالثروة الحيوانية كارثة حقيقية.
No Result
View All Result