No Result
View All Result
المشاهدات 0
الرقة/ صالح العيسى –
للقراءة أهمية كبيرة في حياة الإنسان والمجتمع عامةً، فلها دور أساسي في توسع آفاق العقل البشري وتحفيز التفكير الإبداعي كما تساعد على تحسين التركيز وتمنح الشخص منظورًا أوسع للعالم
هجرت مجتمعاتنا الكتاب وابتعدت عن القراءة حيث تقتصر في الوقت الحالي على المطالعة السطحية عبر منشورات مواقع التواصل مما يترك فجوة بين القارئ ولب الموضوع المتداول وجوهره.
في هذا الصدد التقت صحيفتنا بأمين مكتبة مركز الثقافة والفنون بالرقة خير الدين المرعي الذي عزا ابتعاد المجتمع عن قراءة الكتب إلى عدة أسباب وعلى رأسها الظروف المعيشية التي عاناها الأهالي ويعانونها الآن. كما أنَّ المرعي شبه العلاقة بين المجتمع والكتاب اليوم بالعداء، إذ قال: “توجد قطيعة بين أفراد المجتمع والكتاب، فالبعض يعتقد أن الثقافة شيء من الترف، فتأمين الاحتياجات اليومية بات أولوية على حساب زيادة المخزون الفكري والثقافي لدى الفرد، كما ولد ذلك هجران الكتب وعدم قراءتها، وهذا ما يفسر تراجعنا وتأخرنا عن باقي المجتمعات، سواءً كانت غربية أم شرقية”.
كمثل غرفة مظلمة أضاءت فيها شمعة
كما شبه المرعي العقل البشري بالغرفة المظلمة فحين يقرأ أحدهم كتابًا فكأنه أضاء شمعة في تلك الغرفة المعتمة، وكلما ازداد عدد الكتب المقروءة زاد عدد تلك الشموع وأصبح العقل نيرًا.
وأضاف: “القراءة ثقافة فكلما زادت ثقافة الإنسان اتسعت مداركه وأصبحت نظرته لما حوله أوسع”.
بحاجة إلى القرّاء
وعن حال المكتبة وما ينقصها قال المرعي: “يوجد في مكتبة المركز الثقافي قرابة 8 آلاف كتاب في مختلف المجالات كالفلسفة واللغة والشعر والرواية وحتى الطب إلَّا أن انعدام زيارة المهتمين بالكتب جعلها أعدادًا وأصنافًا فقط، فما نفع كثرة الكتب إن لم تجد قارئاً”.
وفي ختام حديثه شكر المتبرعين بالكتب لصالح المركز الثقافي وناشد من يمتلك كتبًا ليس بحاجتها أو انتهى من قراءتها بأن يهبها لمكتبة المركز كي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من زوار المكتبة، مع انهم معدودين-للأسف- ولكن هناك أمل وخطوات يتم العمل عليها لتشجيع ثقافة القراءة والعودة إلى خير صديق في الأنام “الكتاب”.
No Result
View All Result