No Result
View All Result
المشاهدات 3
منبج/ آزاد كردي-
خيم متراصة وحياة تدب فيها رغم المعاناة؛ حيث وراء كل واحدة منها قصص لا تنتهي من الألم والتشرد والمرارة، في مخيمي منبج “الشرقي والغربي”
وحين الحديث عن مخيم منبج، القصد هو مخيمين اثنين؛ أحدهما الغربي والآخر الشرقي. ويقع كلاهما في قرية الرسم الأخضر الكائنة في جنوب شرقي مدينة منبج، فيما يعرف بطريق البزار، أو ما يعرف شعبياً بـ “سوق الغنم”، وسط أراضي زراعية واسعة. وفيما يبدو واضحاً أن الإدارة الذاتية في مدينة منبج وريفها عملت على تعبيد الطريق المتجه إليه من كل الاتجاهات؛ لتسهيل حركة الدخول والخروج إليه دون عقبات. وتتراص الخيم خلف بعضها البعض بشكل طولي منفصلين عن بعضهما البعض، ويصل إليهما طريق قصير ليس ببعيد لكن الشقاء يوحد بينهما، في زيارة خاصة للمخيم، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك لإدارة مخيم منبج الجديد؛ “محمد منصور“.
إيواء العائلات في أماكن الاحتدام
بداية وحول تأسيس مخيم منبج، الرئيس المشترك لإدارة مخيم منبج؛ محمد منصور قال أنه بعد توافد النازحين إلى مدينة منبج بعد تحريرها من مرتزقة داعش في 15/8/2016م بكثرة على أثر المعارك المحتدمة في مناطق الجوار؛ كانت منبج محطة بارزة لاستقبال النازحين من جبهات الاشتباك في المناطق الشرقية على الأخص. وهكذا جاءت فكرة إنشاء المخيم لاحتواء الحالات الإنسانية الصعبة باعتبار عدم وجود مأوى لهم وبقصد تأمين مكان مناسب لإقامتهم بظروف ملائمة.
ويضيف المنصور: “وكردة فعل سريعة، شيد أول مخيم في منطقة حاج عابدين الواقعة غرب جنوب مدينة منبج بتاريخ 15/3/2017م، على أرض بين بساتين وضمن ملكية خاصة، وحفاظاً على حقوق المواطنين نقل هذا المخيم في تاريخ 15/3/2018م إلى مخيم جديد في قرية الرسم الأخضر على أرض تعود ملكيتها للدولة سابقاً، وهكذا أنشئ فيها مخيمان؛ أحدهما مخيم منبج الغربي والآخر مخيم منبج الشرقي الجديد ويفصل فيما بينهما طريق زراعي قصير”.
ويضم المخيم الشرقي الجديد 574 عائلة بواقع 3003 أشخاص فيما يبلغ عدد العوائل في المخيم الغربي أي “القديم” 389 عائلة بواقع 1899 فرداً، كما وعملت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج وريفها على زيادة عشرة خيم جديدة، وبحسب السجلات فإن أغلب هؤلاء النازحين من مناطق ريف حلب الشرقي من مسكنة ودير حافر، حسب تعبير المنصور.
ويشير المنصور إلى أن لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج وريفها، تلعب دوراً كبيراً في توفير سبل الخدمات المختلفة إلى أقصى مستويات الراحة والاطمئنان لقاطني كلا المخيمين. وتقدم لهم مادة الخبز بشكل يومي إلى جانب تقديم حاجاتهم من أسطوانات الغاز بشكل أسبوعي، كما ويوجد في المخيم مدرسة أقيمت بالتعاون والتنسيق مع لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها بواقع خمس غرف صفية وأربع خيم بنحو 455 طالباً ضمن المرحلة الابتدائية، إضافة إلى عيادة طبية متنقلة تابعة للهلال الأحمر الكردي.
دون دعم المنظمات!
ووفقاً للمنصور، فإن المخيمين، القديم أو الجديد، يعانيان من نقص في كثير من الأمور، أهمها نقص الخيام التي نُصبت منذ إقامة المخيمين ووصل بعضها إلى درجة الاهتراء والتلف بسبب تعرضها للشمس والرطوبة على مدار العام، إلى جانب النقص الواضح في استيعاب العديد من الحالات الجديدة نتيجة عدم وجود خيام كافية لهذا الغرض الإصلاحي.
واختتم الرئيس المشترك لإدارة مخيم منبج الجديد؛ محمد منصور حديثه بالقول: “هناك العديد من الأمور التي يحتاجها المخيم مثل السياج الذي يشكل حرماً للمخيم؛ ويؤمن قدراً كبيراً من الحماية والأمان، إلى جانب نقص كبير في دعم المنظمات لقاطني المخيم، سواء فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية أو الصحية أو افتتاح مركز صحي مؤهل ومجهز لاستقبال كافة الحالات الضرورية”.
No Result
View All Result