شدد البيان الختامي للخيمة الاعتصامية بعين عيسى بالتأكيد على خيار المقاومة والتصدي للعدوان الهمجي للدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعين لها، ووجوب تحرك المجتمع الدولي لإدانة هذه الهجمات، وطالب البيان الدولة الروسية الضامنة بالالتزام بتعهداتها المبرمة مع الدولة التركية المحتلة لوقف الأعمال العدوانية
انتهت يوم السبت 26/ 12/ 2020 فعاليات خيمة الاعتصام والتي نصبتها اللجان والمؤسسات التابعة لناحية عين عيسى ومقاطعة تل أبيض/ كري سبي، بعد تسعة أيام من الاعتصام المتواصل بناحية عين عيسى، وبعد تكثيف الاحتلال التركي ومرتزقته لهجماتهم العدوانية على الناحية وريفها، حيث شارك في خيمة الاعتصام وفود من الرقة ومنبج والطبقة وكوباني للتأكيد على التضامن مع مقاومة عين عيسى، والتنديد بالهجمات العدوانية للاحتلال التركي، والمطالبة بإيقافها، واتخاذ موقف دولي موحد تجاهها.
وشارك في فعاليات اليوم الأخير للخيمة وفود شبابية ونسائية تُمثل حركة الشبيبة الثورية السورية، ومؤتمر ستار لمدينة منبج، حيث شارك الوفد المشارك في الخيمة الاعتصامية في “المسيرة الجماهيرية” التي انطلقت من المدخل الشمالي لناحية عين عيسى على الأوتوستراد الدولي (M4)، لتسلك الشارع الرئيسي في الناحية ( السوق) مروراً بوسط الناحية إلى شرقها، إلى حين الوصول لمكان الخيمة المنصوبة أمام القاعدة الروسية بعين عيسى.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تندد بالاحتلال التركي وهجماته العدوانية على ناحية عين عيسى مرددين “لا للاحتلال التركي ـ نعم لمقاومة عين عيسى ـ يسقط أردوغان الخائن”، وأكملت المسيرة طريقها إلى القاعدة الروسية، حيث ندد المشاركون بصمت الدولة الروسية الضامنة وموقف القوات الحكومية السورية المتواجدة في عين عيسى ولا تفعل شيئاً، ورشقوا مقر القاعدة الروسية بالحجارة تعبيراً عن غضبهم من موقفها المُحابي للعدوان التركي على الناحية، والتزامها الصمت لما يحدث من انتهاكات وتعديات يرتكبها جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها.
اختتمت فعاليات الخيمة الاعتصامية ببيان ختامي قرأته العضوة في مؤتمر ستار “خلود الجدوع” حيث أكد البيان على الوقوف مع مقاومة عين عيسى، والاستعداد للتصدي للهجمات العدوانية التركية، والوقوف مع قوات سوريا الديمقراطية.
واستنكر البيان صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في عين عيسى، والمناطق التي تحتلها الدولة التركية والمرتزقة التابعين لها، وطالبوا بوجوب وجود إدانة واضحة ومؤثرة للأفعال العدوانية التي تقوم بها الدولة التركية المحتلة، وخروجها من الأراضي السورية التي احتلتها.
كما طالب البيان الضامن الروسي بالوفاء بتعهداته المبرمة بعد الاتفاق الأخير الذي عُقد بين روسيا وتركيا في الثاني والعشرين من تشرين الثاني من العام المنصرم، بعد احتلال تركيا لمناطق تل أبيض/ كري سبي، وسري كانيه.
وختم البيان بالتأكيد على الصمود والمقاومة، والوقوف صفاً واحداً بوجه الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له، حتى دحره من كافة الأراضي السورية المحتلة.
والجدير بالذكر بأن الفعاليات المنددة بالاحتلال التركي تصاعدت في عموم مناطق شمال وشرق سوريا في الأشهر الماضية بسبب تصعيد الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعين لها من اعتداءاتهم على عين عيسى والمناطق المحتلة، واستمرار القصف الهمجي على الناحية وسط صمت الضامن الروسي، ووقوف القوات الحكومية السورية موقف المتفرج حيال ما يحدث.