أكد مواطنو قامشلو بأنه لا بد من توحيد الصف الكردي لمجابهة الأعداء وإفشال مخططاتهم الاحتلالية، وطالبوا الأحزاب الكردية بضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، والتحلي بروح المسؤولية، والحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي.
منطقة الشرق الأوسط تعيش في صراعات دولية وإقليمية عميقة، وهناك صراع بين الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في السيطرة على هذه المنطقة، نظراً لموقعها الجغرافي الهام، بالإضافة إلى الصراعات الإقليمية التي تحدث تحت غطاء الطائفية والإثنية، وفي ظل هذه الصراعات تبقى كردستان مقسمة بين أربع دول، وحكومات تلك الدول تفرض طوقاً عليها، ورغم الصراعات بين هذه الدول إلا أنهم وعندما يتعلق الأمر بالكرد ومشاريعهم الديمقراطية يتحدون فيما بينهم.
ضرورة توحيد الخطاب السياسي الكردي
ولمعرفة آراء المواطنين الكرد حول ضرورة وحدة أبناء الشعب الكردي ومن يقف وراء ضرب الكرد ومنجزاتهم، أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء المواطنين في قامشلو، وفي البداية تحدثت معلمة اللغة الكردية مها حسين فرحان فقالت: علينا أن نعمل جماهيراً وأحزاباً من أجل تحقيق وحدة الصف الكردي، ونُسخّر كل طاقاتنا من أجل هذا الهدف، وجعله الهدف الأساسي لجميع الكرد.
وأشارت مها بقولها: بأن المرحلة دقيقة وخطيرة للغاية، وأعين المتربصين ترصد نضال الشعب الكردي، وتُحاك المؤامرات لضرب المنجزات الكردية التي تحققت بفضل دماء الشهداء وتضحيات الشعب.
ونوهت مها قائلةً: يحاول الأعداء بشتى الوسائل ضرب مشروعنا الديمقراطي، لذلك علينا أن نكون يقظين لإفشال هذه المؤامرات، وعلينا مساندة القوى السياسية والعمل على توحيد الخطاب السياسي الكردي بعيداً عن المصلحة الحزبية الضيقة، ولتكن المصلحة الوطنية هي الأعلى حفاظاً على دماء شهدائنا.
اختتمت المعلمة مها حسين فرحان حديثها وقالت: أناشد الأحزاب الوطنية الكردية بأن يتكاتفوا حول مشروع وطني يخدم المصلحة الوطنية الكردية، وأن يكونوا يداً واحدة ضد المؤامرات التي تهدف للقضاء على الكرد ومشاريعهم الديمقراطية.
المحتل التركي يهدف لضرب أخوّة الشعوب
وفي نفس السياق تحدث المواطن هوزان أوسو بالقول: من الواضح لنا بأن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، تهدف إلى ضرب التعايش المشترك وأخوّة الشعوب.
واختتم هوزان أوسو حديثه وقال: في هذه المرحلة التاريخية يجب على الأحزاب الكردية أن تتحد وتساند بعضها البعض، وعلى شعوب المنطقة الوقوف صفاً واحداً من أجل مواجهة أعدائهم وإفشال مخططاتهم الاحتلالية، وحماية المنجزات والمكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات الكبيرة.
الحل والدواء الشافي
وحول الموضوع ذاته تحدث المواطن هفال عيسى بقوله: إن ما يحدث من هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا لا يخدم مصلحة الشعب الكردي، بل يهدف لإنهاء وجودهم على أرضهم التاريخية، ولا لمصلحة شعوب المنطقة بشكل عام، لهذا وحدة الصف الكردي ستُفشل مخططات الأعداء، وستقوي الجبهة الداخلية بين الكرد، ما يؤدي إلى ضعف قوة الأعداء ومخططاتهم.
وأشار عيسى فقال: ما يحدث في كل جزء من أجزاء كردستان يضر بمصالح الكرد العامة، وكلنا يعلم بأن دولة الاحتلال التركي هي من تزرع الفتن بين الأخوة، وتسعى لضرب وحدة الصف الكردي بجميع الوسائل المتاحة، ونحن نصر ونطالب الأحزاب الكردية والأطراف السياسية أن تتحد للوقوف في وجه الاحتلال التركي ووقف هجماته.
وأنهى هفال عيسى حديثه قائلاً: إن كل ما يجري على الأرض الكردستانية له آثار سلبية على عموم الشعب الكردي، ومن أجل بقاء هذا الشعب المناضل قوياً ومدافعاً عن حقوقه وأرضه، الحل هو وحدة الصف الكردي لأنها الدواء الشافي للشعب الكردي.