تل كوجر/ المثنى المحمود – مسيرة شعبية واسعة في تل كوجر تنديداً بالهجمات التي يشنها الاحتلال التركي ومرتزقته على أراضي عين عيسى
في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الخميس 24/12/2020 انطلقت مسيرة حاشدة شاركت فيها جميع الفعاليات والأحزاب السياسية الموجودة في تل كوجر إضافة إلى حشد من مكونات المجتمع المدني.
انطلقت المسيرة من أمام مدرسة الشواف لتجوب شوارع بلدة تل كوجر وصولاً إلى أمام مقر بلدية تل كوجر حاملين لافتات نددت بالهجمات الوحشية التي شنتها القوات التركية ومرتزقتها على أراضي عين عيسى وعلى شعبنا هناك هاتفين بأعلى صوتهم أن عين عيسى جزء من هذا الوطن ولا سبيل للتفريط في حبة تراب واحدة من ترابها، وأن أهالي تل كوجر على استعداد ليكونوا خط الدفاع الأول في وجه العدو.
محملين المجتمع الدولي والحكومة السورية وروسيا مغبة الصمت عن هذه الاعتداءات تجاه الأرض والعرض في عين عيسى وسائر مناطق شمال وشرق سوريا.
تخللت المسيرة كلمة للمجلس المدني في تل كوجر ألقاها رئيس المجلس “نواف الخدعان” الذي قال: “إن هذه الحرب الغاشمة التي تقف خلفها الحكومة التركية تسعى لزعزعة استقرار وأمان شمال وشرق سوريا وإن الغاية منها قتل الأبرياء وتهجير المدنيين وسلب الأرض والعرض، مؤكداً أن كل فرد من أهالي تل كوجر هو جندي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية إذا لزم الأمر، بالأمس القريب زفت تل كوجر شهيداً من أبنائها قدم روحه فداء لأهلنا في عين عيسى وإن الكل مستعد للسير على طريقه”.
وكان هناك كلمة لمؤتمر ستار في ناحية تل كوجر، جاء فيها: “إن نساء تل كوجر ينددن ويستنكرن هذه الاعتداءات التركية والأعمال الإجرامية لمرتزقة أردوغان، التي أصم المجتمع الدولي آذانه وأغلق عينيه عنها”.
وقد ذكر البيان: “إن خيبة الأمل كبيرة تجاه موقف الحكومة الروسية التي كانت تعد الضامنة والتي لم تحرك ساكناً تجاه الاعتداءات التركية، وإن الحكومة السورية هي أيضاً تبعد نفسها عن الأحداث وكأن هذه الاعتداءات لا تحدث على أراضيها”.
وأكد مؤتمر ستار في بيانه أن الشعب هو القوة التي سوف تهزم طغيان تركيا وأن قوات سوريا الديمقراطية قادرة على رد كيد أردوغان في نحره وقادرة على إفشال مخططه العثماني، ثم عاود المؤتمر دعوته للحكومات والدول الضامنة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية لاتخاذ قرار جاد وصارم تجاه هذه الهجمات العدوانية الوحشية.